الرباط - كمال العلمي
فرض الجدل التحكيمي نفسه بطلا لمنافسات الدوري المغربي للمحترفين لكرة القدم خلال الموسم الحالي، بسبب الحالات التحكيمية المثيرة للجدل التي وجدت ضالتها في الملاعب الوطنية، لتطل على المتابع الرياضي نهاية كل أسبوع، في مشهد يطرح أكثر من علامة استفهام حول مستوى الصافرة المغربية.
ورغم اعتماد تقنية “الفيديو المساعد” (الفار) في الدوري الاحترافي إلا أنها زادت الطينة بلة، لتضع الحكم في قفص الاتهام بعدما عجز عدد من قضاة الملاعب عن الحسم بالشكل الصحيح في بعض الحالات التحكيمية، رغم مشاهدة اللقطة بالعرض البطيء ومن أكثر من زاوية.
جودة تقنية “الفار” واستجابتها للمعايير المطلوبة في الدوري المغربي للمحترفين موضوع يفرض نفسه بقوة بين مكونات الكرة الوطنية. وفي هذا الصدد قال الحكم السابق والخبير التحكيمي محمد الموجه، في تصريح خص به “هسبورت”: “الفار في البطولة على قد الحال”.
وأضاف المتحدث نفسه: “تقنية الفار في البطولة يتم اعتمادها بست كاميرات فقط، في حين جل البلدان تعتمد على 12 كاميرا. ولعل البلد الجار تونس خير دليل، بحكم أن الدوري التونسي اشتغل بالتقنية منذ البداية بـ12 كاميرا”، وواصل: “6 كاميرات غير كافية بالشكل الصحيح لمنح الحكم زوايا رؤية متعددة تُساعده على قراءة اللقطة بشكل دقيق، كما أن وضعية بعض الكاميرات ومكان تثبيتها في الملاعب يبقى أمرا يجب تداركه”.
وأردف الموجه: “لنفترض جدلا أن بعض الملاعب الوطنية لا تتوفر على الأماكن الكافية لاعتماد 12 كاميرا، يُفترض وضع منصة بالقرب من الجمهور لبعض الكاميرات، لنساعد الحكم، وليس العمل بست كاميرات في وقت يتواصل الجدل دون أن تُحرك الجهات المعنية ساكنا”، واختتم: “الفار يحتاج لإعادة نظر في الدوري المغربي، لنرتقي به إلى المستوى المطلوب، كما أن مستوى تكوين بعض الحكام يبقى موضع نقاش، للرقي بالصافرة المغربية في السنوات المقبلة. غير ذلك فأنتم تشاهدون الواقع المر للتحكيم في المغرب”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
شباب المحمدية يفوز على أولمبيك آسفي في الدوري المغربي
تشكيلة الرجاء أمام حسنية أكادير في الدوري المغربي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر