رغم الصراع التاريخي بين الغريمين الوداد والرجاء، إلا أن هذا لم يمنع تعاونهما وتبادلهما للاعبين عبر التاريخ.
ولئن كانت بعض الأسماء لم تثر اهتمام ولا نعرة الأنصار، إلا أن أخرى وصفت بالخائنة وخلف انتقالها من هذه الضفة للضفة المقابلة جدلا واسعا لا يكاد ينتهي.
الرجاء ولد من رحم الوداد
يعد أول تطبيع بين الناديين عبر التاريخ، هو أن مؤسس الرجاء الحسين العفاني الملقب بالأب جيكو، الذي كان ضمن 12 عضوا شهدوا ميلاد الوداد قبل 83 عاما، بعدها بـ13 سنة تقريبا قرر مغادرة النادي لأسباب غامضة، تحدث بعض المؤرخين أنها ارتبطت بغضبة كبيرة، أطلق من خلالها قسمه الشهير بأن يؤسس داخل الدار البيضاء ناديا سيتقاسم مع الوداد أوكسجين المدينة.
وبهذا يعد الأب جيكو أول انتقال في تاريخ الناديين، إذ غادر الوداد ليكون من مؤسسي الرجاء، ليضفي على أداء الأخير لمسة لاتينية تعتمد على الفرجة، ما زالت مرافقة له لغاية يومنا هذا.
صدمة بيتشو
يعد اللاعبان أنيني وعبد الرفيع، أول صفقتي مقايضة بين الغريمين، سبعينيات القرن المنصرم.
إلا أن الصفقة الأشهر في تاريخ تغيير الانتماء واستبدال الولاء، كانت تخص واحدا من أساطير الرجاء، وهو اللاعب "بيتشو".
فقد اختار هذا اللاعب الانتقال للوداد، وأمعن كلما تزامنت مواجهة الفريقين في استفزاز ناديه السابق.
ولعل أشهر ما يتعلق بهذا الموضوع هو ديربي الفريقين الذي لم يكتمل نهاية السبعينيات، وكان بطله "بيتشو" بقميص الوداد.
فقد تحصل الوداد على ركلة جزاء و طرد حارس الرجاء، فانبرى بيتشو لتسديد الركلة في مرمي أسطورة الرجاء الراحل عبد المجيد ظلمي، ليأخذ الكرة ويجلس عليها في انتظار التنفيذ.
وهذا الأمر استفز لاعبي الرجاء الذين انسحبوا من إكمال الديربي.
ويعود أنصار الوداد كلما واجهوا الرجاء بالذاكرة لهذه اللقطة، من خلال "تيفو" شهير يؤرخها.
ياجور وبيضوضان منبوذان
عديدة هي الأسماء التي تعاقبت على حمل قميصي الفريقين، إلا أن أشهرها على الإطلاق، لاعبي الهجوم، لعل أشهرهم محسن ياجور وصيف هدافي الديربي بـ6 أهداف، خلف الهداف الأسطوري سعيد غاندي ب 7 أهداف.
فياجور بقميص الرجاء سجل في مرمي الوداد 3 مرات في الديربي، إلا أنه تحول سرعان ما تحول لمنبوذ من طرف جماهير الفريق الأخضر، بسبب انتقاله للوداد وتسجيله في مرمى ناديه السابق، بل والاحتفال بكيفية مثيرة.
ويأتي مصطفى بيضوضان خلف ياجور من حيث حجم العداء الذي يلاقيه من طرف أنصار الرجاء، بعدما توج معه بالعديد من الألقاب وكان هدافا للدوري مرتين.
غير أن بيضوضان انتقل للوداد وسجل هدفا تاريخيا قبل 10 سنوات، في آخر جولة في مرمي الفتح، منح درع الدوري للوداد وحرم فريقه السابق من التتويج.
ليس مويتيس
قليلة هي أسماء اللاعبين الأجانب التي مثلت الغريمين، إلا أن أشهرها على الإطلاق الكونغولي ليس مويتيس.
إلا أن اللاعب حافظ على خط الرجعة وحاول أن يظل معتدلا في تصريحاته، لتفادي استفزاز إحدى الضفتين على حساب الأخرى.
آيت العريف وفتاح
يعد عبد الحق آيت العريف أشهر لاعبي الوداد تأثيرا في نتائج الديربي، والسبب هو أنه حرم ذات مرة ناديه من نقاط الفوز بهذه المباراة رغم انتصاره بثلاثية نظيفة، بسبب عدم قانونية ظهوره لإجراءات إدارية لم تكتمل، فتم الحكم بانتصار الرجاء بسبب هذه الواقعة وخصم نقطة من الوداد.
إلا أن آيت العريف فاجأ عشاق الوداد لاحقا بانتقاله للرجاء.
ويحضر اسم لاعب نشأ داخل الرجاء وقلة توقعت انتقاله للوداد، وهو سعيد عبد الفتاح.
كما تعاقبت أسماء أخرى من قبيل عبد العظيم خضروف ويوسف قديوي وحمزة بورزوق وجواد إيسن والقدميري وأرمومن و مصطفى الغرشي وغيرهم، إلا أن وصف الخونة ارتبط فقط بالأسماء التي خلف انتقالها من هذا الفريق للثاني جرحا غائرا في نفوس أنصار الناديين، بسبب نشأتهم داخل أحد الفريقين.
قد يهمك ايضا
عضو بالكاف يؤكد أن مشاركة الوداد والترجي والزمالك في الموندياليتو أمر وارد
وليد الركراكي يؤكّد أنه يستمتع بتعذيب الوداد والرجاء البيضاويين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر