فوز أرسنال على مانشستر سيتي يُظهر كيف تنتهي الإمبراطوريات الكروية
آخر تحديث GMT 11:42:44
المغرب اليوم -

فوز أرسنال على مانشستر سيتي يُظهر كيف تنتهي الإمبراطوريات الكروية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فوز أرسنال على مانشستر سيتي يُظهر كيف تنتهي الإمبراطوريات الكروية

نادي أرسنال
لندن ـ المغرب اليوم

بحلول الوقت الذي سجل فيه إيثان نوانيري الهدف الخامس لآرسنال، كانت الأجواء في ملعب الإمارات استثنائية وكان جمهور المدفعجية يشعر بسعادة غامرة، حيث بدا الهدف الذي سجله اللاعب الشاب البالغ من العمر 17 عاماً، والذي سدد الكرة في المرمى من الناحية اليمنى التي جاءت منها معظم هجمات الفريق، وكأنه النهاية المثالية للانتصار الساحق بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد على حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مانشستر سيتي.

كان مايلز لويس سكيلي، البالغ من العمر 18 عاماً، هو اللاعب الأكثر لفتاً للانتباه، بعد أن سجل الهدف الثالث بتسديدة رائعة من داخل منطقة الجزاء. لكن عند مشاهدة الهدف الذي أحرزه نوانيري في الإعادة، أدركت أن التسديدة لم تكن بنفس الدقة والجودة كما بدت للوهلة الأولى، وشعرت بأن ذلك يعكس مجريات اللقاء ككل.

من المؤكد أن آرسنال كان رائعاً - أول فريق على الإطلاق يسجل خمسة أهداف في مرمى فريق يتولى قيادته جوسيب غوارديولا ويفوز بفارق أربعة أهداف أو أكثر. ومن المؤكد أن آرسنال يستحق قدرا هائلا من المدح والثناء، خاصة بالنظر إلى التداعيات السلبية لخسارة الفريق في 12 مباراة متتالية في الدوري أمام مانشستر سيتي، وهو الأمر الذي بلغ ذروته عندما حسم مانشستر سيتي الفوز اللقب فعليا أمام آرسنال في أبريل (نيسان) 2023. ومن المؤكد أن آرسنال يضم عددا من اللاعبين الشباب الرائعين، لكن كان هناك أيضاً شعور غريب بأن آرسنال - على الرغم من أن انتصار مدرب آرسنال ميكيل أرتيتا على معلمه يعد شيئا رائعا - لم يكن بحاجة إلى أن يكون جيداً لكي يحقق هذا الفوز الكبير على مانشستر سيتي.

كانت النتيجة تشير إلى التعادل بهدف لكل فريق مع بداية الشوط الثاني، وفي تلك اللحظة كان هناك شعور بأن آرسنال قد سمح لمانشستر سيتي بالعودة إلى المباراة. تصدى حارس المرمى ديفيد رايا لتسديدتين رائعتين، وأهدر كاي هافرتز فرصة محققة، وكان هناك شعور متزايد بأن رعونة لاعبي آرسنال قد تكلفهم الكثير، وأنهم يلعبون وكأنهم يواجهون مانشستر سيتي القوي بالصورة المحفورة في أذهانهم خلال تلك السنوات الست التي هيمن فيها فريق غوارديولا على كرة القدم الإنجليزية، وليس سيتي اليوم الذي لم يعد بنفس القوة التي كان عليها. لكن ما إن نجح آرسنال في تسجيل هدف التقدم الثاني بعد 105 ثوان فقط من إدراك مانشستر سيتي للتعادل، حتى انهار حامل اللقب ليستقبل ثلاثة أهداف أخرى في آخر 37 دقيقة من المباراة. معدل الأهداف المتوقعة لآرسنال في المباراة كان 1.06 فقط، وبالتالي، يمكن القول إن الأمر يتعلق بضعف مانشستر سيتي، الذي لم يكن على قدر المواجهة على الإطلاق.

فهل هذه هي نهاية عصر ذهبي لفريق سيتي ولمشروع غوارديولا ككل؟... لا يمكننا أن نجزم بذلك، خاصة أن مانشستر سيتي كان الفريق المهيمن على كرة القدم الإنجليزية خلال السنوات الماضية، ولأن غوارديولا هو المدير الفني الأكثر أهمية فيما يتعلق بتشكيل الاتجاه التكتيكي للعبة على مدار السنوات الخمس عشرة الماضية... فهل يمكن أن ينتهي ذلك حقاً؟

في الواقع، نادراً ما يخسر الأبطال بهذه النتيجة الثقيلة، لكن ليفربول تعرض لذلك في عام 2020 عندما خسر أمام أستون فيلا بسبعة أهداف مقابل هدفين. وعلى الرغم من أن ذلك كان موسماً سيئاً للغاية بالنسبة للفريق الذي كان يدربه الألماني يورغن كلوب، بما في ذلك التعرض لست هزائم متتالية على ملعبه في الدوري، إلا أن ما حدث جاء وسط تداعيات فترة الإغلاق نتيجة تفشي فيروس كورونا، كما أن ليفربول قد تعافى من هذه الفترة السيئة سريعا وأنهى الموسم في المركز الثالث في جدول الدوري الممتاز. بشكل عام، يمكن القول إن ما حدث في السابق ليس مؤشرا جيدا بالنسبة لمانشستر سيتي، وربما تكون أقرب حالة لذلك إنتر ميلان، الذي انهار في الأسابيع الأخيرة من موسم 1966-1967. كان إنتر مهيمنا على كرة القدم الإيطالية تحت قيادة هيلينيو هيريرا، الذي أعاد تشكيل المشهد الخططي التكتيكي لكرة القدم تماماً كما فعل غوارديولا، لكن الفرق فاز بمباراتين فقط من آخر 11 مباراة بذلك الموسم، وخسر في نهائي كأس أوروبا ونصف نهائي كأس إيطاليا وخسر لقب الدوري، ولم يعد كما كان أبداً.

    يعمل غوارديولا في قمة اللعبة منذ 17 عاماً لكن هل لا تزال لديه الطاقة للقتال والتطور؟

وبالنسبة لمانشستر سيتي، كان هناك شعور بأن الإصابات والإرهاق تسببا في إحداث أزمة في الفريق الذي ربما أصبح يعاني من حالة من الركود، وبمجرد أن اختفت الهالة المحيطة به، اتضح أنه لم يعد قادرا على العودة إلى ما كان عليه. لقد استقر سيتي إلى حد ما في الآونة الأخيرة، حيث خسر مباراة واحدة فقط من مبارياته التسع الأخيرة قبل الهزيمة الثقيلة على ملعب الإمارات. كان هناك شعور بعودة الأمور إلى طبيعتها، كما أن التعاقدات الجديدة، بالإضافة إلى تمديد عقد المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند، قد أعطت انطباعا بأن النادي يستعد لإعادة البناء. صحيح أن العملية لم تكن هادئة وتدريجية كما كانت عليه خلال المواسم القليلة الماضية - وهي إشارة إلى أن النادي قد أخطأ فيما يتعلق بسياسة التعاقدات وتدعيم صفوف الفريق - لكن الفوضى التي عانى منها الفريق في شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) قد انتهت. فهل يمكن النظر إلى ما حدث خلال هذين الشهرين على أنه كان شيئا غريبا وعابرا؟

لقد أثبت ما حدث يوم الأحد أمام آرسنال أنه ليس كذلك على الإطلاق، حيث لا يزال مانشستر سيتي مفككا بشكل غريب، ويرتكب الكثير من الأخطاء، ولم يعد يضغط على المنافسين بنفس القوة التي كان عليها، كما لم يعد المنافسون يخشونه، بل يرون أن الفرصة سانحة الآن للانقضاض عليه وتحقيق الفوز. وبعد مواجهة ليتون أورينت المتواضع الأسبوع المقبل في كأس الاتحاد الإنجليزي، يصطدم مانشستر سيتي بريال مدريد ونيوكاسل وليفربول وتوتنهام، الذي فاز عليه مرتين بالفعل هذا الموسم. وقد يكون هذا شهراً آخر من المعاناة لرجال غوارديولا.

لكن ما الذي يمكن أن يحدث بعد ذلك؟ وهل يمكن أن تنجح عملية إعادة البناء، أم أن هناك شيئاً مكسوراً لا يمكن إصلاحه؟ يعمل غوارديولا في قمة اللعبة منذ 17 عاماً، في حين أن عددا قليلا للغاية من المديرين الفنيين هم من يواصلون العمل في هذا المستوى لأكثر من عقد من الزمان، فهل لا تزال لديه الطاقة لمواصلة القتال والاستمرار في التطور، والبدء من جديد؟ يشير التاريخ إلى أن عددا قليلا من الفرق نجحت في العودة بعد مواسم صعبة مثل هذا، وأنه بمجرد أن يفقد الفريق الهالة المحيطة به يكون من الصعب أن يعود إلى ما كان عليه مرة أخرى. لا يوجد شك في أن غوارديولا مدير فني فريد من نوعه، لكن إعادة مانشستر سيتي للهيمنة على كرة القدم الإنجليزية قد تكون فوق قدراته!

قد يهمك أيضا:

ماتياس تيل لاعب بايرن ميونخ يرفض الانتقال إلى يونايتد وينتظر أرسنال

أرسنال يسحق مانشستر سيتي 5-1 بالدوري الإنكليزي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوز أرسنال على مانشستر سيتي يُظهر كيف تنتهي الإمبراطوريات الكروية فوز أرسنال على مانشستر سيتي يُظهر كيف تنتهي الإمبراطوريات الكروية



نانسي عجرم بإطلالة راقية وفخّمة بالبدلة البيضاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية
المغرب اليوم - السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية

GMT 03:57 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

التعادل السلبي يحسم لقاء تواركة والزمامرة

GMT 10:10 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

المغرب يضاعف صادراته من الأفوكادو على الرغم من الجفاف

GMT 17:36 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

موديلات أوشحة شتوية أنيقة

GMT 06:52 2021 الثلاثاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة يُعلن إصابة لاعبيّن بفيروس كورونا

GMT 02:54 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

مطلقة وام لطفلين تشنق نفسها ببرشيد

GMT 13:58 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

رقي الإمارات سرها وسحرها

GMT 10:53 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

بي إم دبليو تطلق الموديلات الجديدة من X3 و ْX4

GMT 15:34 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

تراجع إصابات "كورونا" في جهة الدار البيضاء

GMT 23:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

محاولة اغتصاب ممرضة داخل مستشفى عمومي في مكناس

GMT 17:08 2020 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

آبل تطرح نموذجين من حواسب iPad اللوحية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib