موسكو - المغرب اليوم
تصدر خبر ثانى انفجار تشهده روسيا فى غضون يومين الصفحة الرئيسية لصحيفة الجارديان الإنجليزية، حيث قالت إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا فى انفجار قنبلة فى مدينة فولجوجراد، وذلك بعد تفجير محطة القطار الرئيسية بالمدينة أمس، قبيل 40 يوما فقط من استضافة روسيا للأولمبياد الشتوية فى منتج سوتشى على البحر الأسود.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الهجمات المتتالية تدل على إمكانية ضرب المسلحين لروسيا، وتثير مخاوف من حملة كبيرة من العنف قبل الأولمبياد المقرر بدئها فى السابع من فبراير المقبل فى سوتشى على بد 430 ميل جنوب غرب فولجوجراد.
وفى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان "الإرهاب فى روسيا: الطريق إلى سوتشى" هناك سبب وجيها لافتراض أن التفجيرات الأخيرة، ورغم وقوعها على بعد 400 ميل من مكان الأولمبياد، إلا أن مرتبطة بدورة الألعاب الرياضية.
وتشير الجارديان إلى أنه عندما فازت روسيا بحق تنظيم تلك الدورة قبل 7 سنوات، بدا واضحا أن المخاطر كبيرة، فربما تكون روسيا عرضة لضغوط غربية أو حتى المقاطعة بسبب قضايا حقوق الإنسان مع اقتراب الحدث، مثلما حدث مع دورة ألعاب موسكو فى الثمانينيات. وكانت هناك أيضا مقامرة فنية، لأن منتجع سوتشى، رغم أنه مكان جميل، بعيد ويفتقر للبنية التحتية الأساسية.، فكان كل شىء سيتم بنائه من الصفر.
وكانت هناك مخاوف أيضا بهجمات إرهابية، والتى تجتذبها كل الأحداث الرياضية، والأمر يزداد مع روسيا فى ظل تأثير حروبها فى الشيشان.
وقدم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تنازلات عدة للغرب عندما أطلق سراح متظاهرى السلام الأخضر، رجل الأعمال ميكائيل كودوركوفسكى. وحتى قبل هذا، لم يكن هناك مقاطعة فعالة، رغم عدم حضور عدد من رؤساء الدول والحكومات.
وتوضح الصحيفة أن مدينة فولجوجراد التى وقعت بها الهجمات تقع فوق منطقة القوقاز، ذات الأغلبية المسلمة التى يأتى منها الكثير من المتطرفون الإسلاميون، ومنهم شيشان، ورغم ابتعادها عن سوتشى، إلا أنها مركز لنقل الأشخاص المسافرين إلى الجنوب. وهناك سبب وجيه للاعتقاد بأن التفجيرات مرتبطة بدورة الألعاب الأولمبية فى سوتشى، لأن الأمن أصبح مكثفا جدا هناك، وتحاول الجماعات المتطرفة عرقلة الحدث بالتحول على أهداف أكثر بعدا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر