الرباط- المغرب اليوم
رفضت قيادات حزبية عديدة فكرة تأجيل الاستحقاقات الانتخابية بعد تداولها من طرف نشطاء على نطاق واسع، مؤكدة أن الاستعداد في كافة مناطق المغرب قائم ولا معطيات تفيد وجود نية تعتزم تغيير موعد الانتخابات بسبب الوضعية الوبائية.
ومع الارتفاع المستمر لعدد المصابين بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة، عادت فكرة تأجيل الانتخابات لتطفو على السطح، بسبب التخوف من تدهور الحالة الوبائية في البلاد في ظل صعوبة فرض الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال الحملات الانتخابية.
وإلى حدود الساعة، لم تعقد أو تدع وزارة الداخلية إلى أي اجتماع مع الأحزاب للتداول في نقطة تأجيل الانتخابات، وفق المعطيات المتوفرة ، فيما تستمر العديد من التنظيمات السياسية في خوض حملات الانتخابات المهنية، بعضها يحترم الشروط الصحية وأخرى تشهد تجاوزات.
وفي الحالات الاستثنائية التي قد تمر منها البلاد، تتم العودة إلى الفصل 59 من الدستور، الذي يتضمن المقتضيات المنظمة لتدبير العملية السياسية في حال كانت حوزة البلاد مهددة أو وقع من الأحداث ما يعرقل السير العادي للمؤسسات الدستورية.
الاقتراع في الموعد
محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اعتبر في تصريح أن هذا الموضوع غير مطروح لديه، مشيرا إلى أن حزبه يشتغل، وخاض نقاشات في الوقت الراهن مع منتخبي الناظور وكرسيف، ومتوجه صوب منطقة الرحامنة.
بدوره امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أورد أن موقف حزبه هو الاستمرار والانتخابات في وقتها، رافضا الخروج عن السياق القانوني، قائلا: “رغم هذه الظروف، بإمكان البلاد اجتياز الاستحقاقات جميعها في الوقت المعلن عنه”.
من جهته، واجه الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر سؤالبخصوص تأجيل الانتخابات، بعدم التعليق، فيما صرح سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة، في وقت سابق، بأن فكرة تأجيل الانتخابات التشريعية والجماعية غير مطروحة حاليا.
مشاكل الحملات الانتخابية
يرى عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية لرصد تفشي كورونا، أن الفيروس “ديمقراطي”، لا يفرق بين التجمعات الدينية أو السياسية أو العائلية، تكفيه فقط أجساد متقاربة، منبها السياسيين إلى ضرورة إعطاء المثل الجيد لباقي المواطنين.
وقال الإبراهيمي، في تصريح ، إن “السلطات الصحية سبق وشددت على أهمية التباعد واحترام الأعداد المسموح بها في أي تجمع”، مضيفا أن “المغرب يواجه موجة ثالثة، ولا بد من التعامل بانتباه وحزم لضمان اجتيازها بالشكل المطلوب”.
ونبه عضو اللجنة العلمية المغربية لرصد تفشي كورونا إلى أن المشكل الحقيقي بشأن الانتخابات سيكون في الحملات الانتخابية أكثر من يوم الاقتراع، لكن السلطات الصحية ستقوم بكافة الترتيبات، مؤكدا أن البلاد تدرس الخيارات المناسبة بخصوص المواعيد والتأجيل.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر