زراعة محاصيل الطاقة تهدد التنوع البيولوجي
آخر تحديث GMT 00:36:56
المغرب اليوم -
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

زراعة محاصيل الطاقة تهدد التنوع البيولوجي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زراعة محاصيل الطاقة تهدد التنوع البيولوجي

برلين ـ وكالات

لا يثير إنتاج الوقود الحيوي من المحاصيل الزراعية الجدل فقط حول ما إذا كانت الأولوية تعطى للغذاء أم للوقود، إنما أيضا حول التهديد الذي يمثله إنتاج الطاقة بذلك الأسلوب بالنسبة للتنوع البيولوجي.قام أكثر من مائتي عالم أمريكي بالتعبير عن غضبهم عبر رسالة احتجاج إلى إدارة الرئيس أوباما الخريف الماضي، إذ لم يكن علماء البيئة وعلماء الأحياء والغابات يشعرون بالرضا عن خطط السلطات للتوسع في زراعة نوعين من الأعشاب بهدف إنتاج الوقود الحيوي. وطالب العلماء في رسالتهم بضرورة منع انتشار هذه النباتات على نطاق واسع، وإلا يمكن انتظار وقوع نوع جديد من الكوارث في المستقبل.ويذكر العلماء في هذا السياقبعض النباتات المتسلقة التي تم جلبها من القارة الآسيوية بغرض استخدامها كعلف للحيوانات، فانتشرت إثر ذلك في جنوب الولايات المتحدة وأصبحت تنمو على النباتات والأشجار لتقضي عليها بالتدريج.خبراء أمريكيون يعملون لمكافحة القصب العملاق خبراء أمريكيون يعملون على مكافحة القصب العملاق وما يشغل المختصين بشكل رئيسي نباتات القصب العملاقة (Giant Reed) وأعشاب الفيلوهي أنواع لا تنمو أساسا في القارة الأمريكية وإنما منشأها الأصلي في آسيا أو أفريقيا. وهناك في موطنها الأصلي لم تتمكن تلك النباتات من الانتشار على نطاق واسع نسبة لوجود أنواع نباتية أخرى منافسة، وأيضا لوجود الفيلة التي تقتات عليها. وبسبب نموها السريع على التربة الفقيرة تعتبر نباتات القصب العملاقة وأعشاب الفيل مثالية لإنتاج الوقود. وهذه الصفات بالذات تتيح لتلك الأعشاب النمو بسرعة والانتشار على مساحات ضخمة دون قيود. وبحسب الخبراء في "جمعية علوم الحشائش الأمريكية" فإن كلتا العشبتين تنتميان إلى فصيلة الأعشاب "الغازية"، وهي النباتات المستجلبة التي تفرض وجودها بقوة في الأرض التي تنتقل إليها، وتتسبب بذلك في تراجع النباتات الأصلية في المنطقة، وبالتالي في إلحاق أضرار بالغة بالتنوع البيولوجي في المنطقة المعنية. ومثلاً يتوقف نمو بعض الأنواع الأصلية فيالولايات المتحدة كل عام بسبب عدم وجود المساحة الكافية لها، وكذلك لنقص الضوء والمواد المغذيةفي التربة. ووفقا لتقديرات الخبراء تحتل النباتية "الغازية" الآن حوالي 700ألف فدان من الأراضي في الولايات المتحدة، الأمر الذي تسببفي خسارة تقدر بمليارات الدولارات. وفي رسالتهم دعا الباحثون للتدخل في الوقت الملائم، لأن هذا أجدى وأقل تكلفة بكثير من محاولة معالجة الوضع بعد "الغزو النباتي".جلب الفيل الأفريقي إلى أستراليا لمكافحة الحشائش ، هل هي خطة سخيفة؟ جلب الفيل الأفريقي إلى أستراليا لمكافحة الحشائش ، هل هي خطة سخيفة؟ لكن الكثير من الدول لم تنجح في ذلك كما في حالة استراليا على سبيل المثال، فذلك البلد عانى بشده من مشكلة "الأعشاب الغازية" وهو الأمر الذي حدا بأستاذ علم النبات في جامعة تسمانيا دافيد بومان إلى تقديم اقتراح جاد في مجلة "الطبيعة" العلمية مفاده الاستفادة من الفيلة للتخلص من الأعشاب الضارة. وتعتبر عشبةغامبا التي تنتشر في السافانا الأسترالية، كبيرة الحجم بحيث لا تصلح كغذاء بالنسبةلحيوانات الكنغارو والأبقار والجواميس، ولكنها تصلح في المقابل كغذاء للفيلة وفقا للأستاذ بومان. وبالرغم من أن اقتراحه قوبل بالرفض، لكنه يدل على الوضع الحرج في بعض الأماكن.ولا تقتصر فكرة استخدام النباتات سريعة النمو لإنتاج الوقود على الأمريكيين، فالبرازيليون أيضا يسيرون في ذات الاتجاه، حيث يتم إنتاج 47.5 في المائة من الطاقة الأولية من مصادر الطاقة المتجددة. وبالمقارنةمع قصب السكر وفول الصويا فإن أعشاب الفيل لا تمثل حتى الآن إلا جزءا ضئيلا من محاصيل الطاقة كما تقول سارة كوفاتش من "المعهد المستقل للقضايا البيئية" في برلين، حيث عملت بالتعاون مع الباحث رينيه تسيمر في مشروع بحثي خاص بزراعة محاصيلالطاقة في البرازيل. كفاءة عالية في إنتاج الكتلة الحيويةمحاولات للسيطرة على زحف الأعشاب الضارة محاولات للسيطرة على زحف الأعشاب الضارة لكنإذا ترك الأمر بيدكارلوس أندرسون مارافون وغيره من الباحثين الزراعيين في مؤسسة إمبرابا البرازيلية للأبحاث، فلا مانع إطلاقا من التوسع في زراعة أعشاب الفيل لتميزها بالقدرة على النمو السريع، إذ يمكن على هكتار واحد فقط من الأرض إنتاج 40 طنا من الكتلة الحيوية، وهذا يفوق كثيراقصب السكر (15 إلى 20 طنا) أو الكافور (10 إلى 15 طنا). لذا اقترح الباحثون في إمبرابا في مقال لهم نشر العام الماضي أعشاب الفيل كمصدر جديد وواعد للطاقة، حيث لا يمكن استخدامه كوقود صلب فحسب، ولكن أيضا في إنتاج الإيثانول كما يوضح الخبراء الزراعيون. وحتى الآن هناك محطة واحدة للطاقة الحرارية تقع في شمال شرق البرازيل وتستخدم أعشاب الفيل للحصول على الطاقة. تبلغ مساحة تلك المحطة 4 آلاف هكتارا، وتنتج 30 ميغاواط من الطاقة الكهربائية من أعشاب الفيل. هناك أيضا بعض الشركات الصغيرة التي تستخدم العشب المضغوط في كرات أو قوالب كوقود لتشغيل الأفران، وهذا الاستخدام يبدو جذابا بشكل خاص في صناعة السيراميك، إذ أن استمرار الحفاظ على مستوى حرارة الأفران في مصانع السيراميك المتوسطة الحجم، يتطلب زرع أرض تبلغ مساحتهاحوالي 100 هكتارا بأعشاب الفيل، ويمكن أن تحصد نفس المساحة عدة مرات في السنة الواحدة.تساعد نباتات مثل أعشاب الفيل في الحصول على الكتلة الحيوية بسرعة، لكنها تتسبب في سلسلة من المشاكل، وبالرغم من الحماس الكبير لزراعة المحاصيل المناسبة لإنتاج الوقود الحيوي، لا بد من أن يتم التحقق قبل ذلك بشكل دقيق من نوعية النباتات المناسبة بالفعل على المدى الطويل. وكما يقول تيم لو عالم الأحياء في معهد الأنواعالغازيةالاسترالي: "يلقى انتاج الوقود الحيوي حماسا ودعما كبيرين، لأنه يعد بتقديم حل لمشكلة عالمية. وبناء على ذلك فإنه يتم التغاضي عن خطر انتشار محاصيل الطاقة بشكل مفرط وخارج عن السيطرة، ويتم كذلك في كثير منالأحيان الاستهانة بالتبعات الخطيرة المترتبة على ذلك."تقييم المخاطر بدقة لتجنب مخاطر الأعشاب الضارة الخبير البيولوجي الاسترالي تيم لو الخبير البيولوجي الاسترالي تيم لووبالنسبة للنباتات المعدلة وراثيا، تتم دراسة التبعات البيئية المترتبة على زراعتها. ولا بد أيضا من تقييم المخاطر قبل إدخال زراعة نباتات جديدة على أية منطقة، وحظر زراعتها في حالة الضرورة بحسب ما يرى عالم الأحياء تيم لو. وفي السياق نفسه، اتخذت إحدى الولايات الاسترالية قرارا بحظر زراعة محصول من محاصيل الطاقة وهو "الجاتروفا"، وذلك لأنها أدرجت ضمن قائمة الأعشاب الضارة. لكن ولحسن الحظ -كما يرى عالم الأحياء تيم لو- توجد مجموعة واسعة من محاصيل الطاقة، "ويمكن لكل دولة اختيار الأنواع النباتية الأصلية المناسبة لإنتاج الوقود الحيوي والتي لا تشكل أي ضرر على البيئة الأصلية، ومن هنا ينبغي تحديد تلك النباتات بدقة." ويتوافق رأي العالم السابق مع رأي المنظمات الدولية لحماية البيئة، والتي تضع تنظر بتحفظ إلى مسألة استجلاب نباتات إلى منطقة ما بغرض إنتاج الطاقة الحيوية. وبحسب ما خلص إليه فرع منظمة السلام الأخضر Greenpeaceفي البرازيل وأيضا الصندوق العالمي لحماية الطبيعة WWF ، فإن إنتاج ​الوقود الحيوي يكون مفيدا، إذا كانت محاصيل الطاقة تزرع بأسلوبمستدام ورفيق بصحة البيئة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زراعة محاصيل الطاقة تهدد التنوع البيولوجي زراعة محاصيل الطاقة تهدد التنوع البيولوجي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
المغرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib