واشنطن ـ المغرب اليوم
أعلنت شركة "آبل" الإثنين أنها حقّقت هدفها في تزويد جميع مرافق الشركة بالطاقة المتجددة، وهي علامة فارقة تشمل جميع مراكز البيانات والمكاتب ومتاجر التجزئة في 43 دولة، وقال صانع أجهزة "آي فون" أيضا إن تسعة موردين التزموا في الآونة الأخيرة بتشغيل عملياتهم بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة، مثل الرياح والطاقة الشمسية، وبذلك يصل العدد الإجمالي إلى 23 في مثل هذا التعهد.
وأصبحت الشركات الأميركية الكبرى مثل آبل ووول مارت، وألفابيت، مِن أكبر مستخدمي أشكال الطاقة المتجددة، مما أدى إلى نمو كبير في صناعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة "آبل" تيم كوك: "نحن ملتزمون بجعل العالم بشكل أفضل مما وجدناه، وبعد سنوات من العمل الشاق، نفتخر بأننا وصلنا إلى هذا الإنجاز المهم، سنستمر في دفع حدود ما هو ممكن مع المواد الموجودة في منتجاتنا، والطريقة التي نعيد تدويرها بها، ومرافقنا وعملنا مع الموردين لإنشاء مصادر جديدة مبتكرة وذات نظرة مستقبلية للطاقة المتجددة لأننا نعرف المستقبل يعتمد على ذلك".
واشترت شركة غوغل ألفابيت في العام الماضي، ما يكفي من الطاقة المتجددة لتغطية جميع استهلاك الكهرباء في جميع أنحاء العالم، وفي المجموع، تضيف مشاريع الطاقة المتجددة الجديدة الـ25 لشركة آبل ما يصل إلى 625 ميغاواط من الطاقة الإنتاجية، بعد أن أضافت الشركة 286 ميجاوات من توليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية في العام الماضي.
ويوجد 15 مشروعا آخر قيد الإنشاء حاليا، وتتراجع تكاليف الطاقة الشمسية والرياح بفضل التقدم التكنولوجي وزيادة الإنتاج العالمي للألواح والتوربينات، مما يمكن الشركات التي تسعى إلى "تخضير" صورها لشراء الطاقة النظيفة بأسعار تنافسية.
وقالت ليزا جاكسون نائبة رئيس شركة آبل للبيئة ومبادرات السياسة والمبادرة الاجتماعية في مقابلة "لن ننفق أكثر مما كنا سنفعل، نحن نشهد فوائد سوق الطاقة النظيفة التي تزداد تنافسية".
وتتراوح مشاريع الطاقة المتجددة التي توفّر الطاقة لمرافق شركة "آبل" من مزارع الرياح الكبيرة في الولايات المتحدة إلى مجموعات من مئات الأنظمة الشمسية على الأسطح في اليابان وسنغافورة، كما حثت الشركة المرافق على شراء الطاقة المتجددة للمساعدة في تشغيل عمليات شركة آبل، وتشجيع الموردين على أن يحذوا حذوهم في احتضان الطاقة المتجددة بنسبة 100٪، وهي الخطوة التالية لشركة "آبل".
وقالت جاكسون إن الموردين الذين يتعهدون باستخدام المزيد من الطاقة النظيفة يعرفون أن لديهم "ساقا" ضد المنافسين في أعمال شركة "آبل"، لقد أوضحنا أنه بمرور الوقت سيصبح هذا مطلوبا أكثر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر