الرباط - المغرب اليوم
تقريب للتجارب الإفريقية الأكاديمية في “التعلّم مدى الحياة” و”تعليم الكبار” حضر في كلية علوم التربية، اليوم الثلاثاء بالرباط، التي استقبلت ندوة دولية، بشراكة مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية و”دي في في الدولية” ومكتب “اليونسكو” بالرباط.
وحضر في مداخلات الأكاديميين الدوليين عزاء للبلاد في فاجعة “زلزال الحوز”، التي أودت بأرواح ما يقرب من 3000 شخص إلى حد الآن.
كوثر المنزهي، مديرة مركز الابتكار بجامعة محمد الخامس بالرباط، قالت إن “الدراسة مدى الحياة” التزام تكويني له هدف مستدام، “لا أهداف قريبة المدى فقط”، ودفَع الوعي بضرورتها إلى فتح الجامعة شعبا للموظفين.
وأضافت أن الشعب المفتوحة بجامعة محمد الخامس للموظفين مؤدى عنها، بعدما رُصِد الاهتمام بالشهادات الجامعية وتعليم الموظفين والمستخدَمين، وقيمتها تكمن في “أنها تدرَّس من طرف نفس الأساتذة في الشعب الموجهة للطلبة غير الموظَّفين”.
وتحدثت المتدخلة عن شعب يستفيد من التكوين فيها برلمانيون بالغرفتين، يتراوح التكوين فيها من أيام إلى سنوات عديدة، ومن التخصصات الدقيقة التقنية جدا إلى الحقوق واللغات.
ومن بين التحديات التي تواجه هذه المسالك، وفق المتحدثة، “الاستجابة لحاجيات السوق”؛ وهو ما يتطلب “نظام تقييم لما يطلب وما يُحتاج، ونظام اقتراح للتكوينات”، كما أن “الشركاء وانتظامهم” تحدّ، وكذلك “فاعلية البرامج”.
ديفيد هارينغتون، عن مشروع “موجا Moja” الجنوب الإفريقي، قال إنه انطلق لتوفير “تجمّع إفريقي للعمل الجماعي، في مجال تعليم الكبار، يفيد الجميع، حتى لا يبقى فقط العمل الفردي في هذا المجال”؛ لأن “من تجربتي أننا لا نعرف ما يقوم به جيراننا في إفريقيا، ولا يوجد تواصل لتبادل التجارب والمعارف، وبالتالي أردنا ألا نبقى نعيد اختراع العجلة”.
وتقدّم هذه المنصة صوتا للمعلّمين الأفارقة في مجال تعليم الكبار متعدد التخصصات، بالإنجليزية والفرنسية، للتعريف بـ”أحدث الجديدِ في القارة، ونتمنى أن ندخل العربية والبرتغالية مستقبلا، حتى يمكنهما مشاركة المضامين المصورة والمسجلة مجانا وبشكل مفتوح”.
وأكد هارنغتون أن بين الدول الإفريقية “تحديات مشتركة، ولو أن السياق اللغوي والتاريخي قد يكون مختلفا”.
وأوضح المتحدث أن تعليم الكبار “لا يهم الأمية فقط، ولو أنها جزء مهم منه”؛ بل هدفه “التغيير المجتمعي”، و”تعليم الكبار جسر بين المجتمعات والجامعات”.
فيما قدمت جامعة دار السلام بتانزانيا رؤية الدولة للتنمية في سنة 2030، و”تقريب الجامعة من الناس، والناس من الجامعة”، الذي جاءت في إطاره مخططات جعلها “مؤسسة للتعليم طوال الحياة”، والبحث في تعليم الكبار والتعلم مدى الحياة، والدعاية له.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر