الدوحة - قنا
عاماً تلو الاخر تواصل جامعة قطر خططها الطموحة لتطوير التعليم الجامعي والدخول في حلبة المنافسة مع كبريات المعاهد والجامعات الدولية.
وخلال العام الأكاديمي 2012- 2013 استكملت الجامعة الخطة الاستراتيجية 2009-2013، وتعمل على استمرار نجاحاتها من خلال خطة استراتيجية جديدة للأعوام الخمسة القادمة تنتهي في عام 2016،حيث أطلقت الجامعة في يونيو أجندتها البحثية الجديدة التي ستشهد مشاريع بحثية متعددة التخصصات تركز على أربعة مجالات للتميز هي الطاقة والبيئة واستدامة الموارد، التغير الاجتماعي والهوية، السكان والصحة والعافية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وقد أعدت الأجندة البحثية بعد دراسة مكثفة استغرقت عامين أجرتها لجنة مشتركة ضمت أحد عشر عضواً من خيرة أعضاء هيئة التدريس، في الوقت الذي أظهرت فيه الجامعة نمواً في نوعية وكمية البحوث في السنوات الأخيرة، بما في ذلك زيادة في عدد المنشورات الأكاديمية من مائة وأربع مطبوعات عام 2007 إلى 285 في 2011، وفهرس اقتباس (1.05) وهذا أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ (1.00) ومتوسط منطقة الشرق الأوسط البالغ (0.83).
واحتفلت جامعة قطر هذا العام بالذكرى السنوية الأربعين لانطلاقة كلية التربية، حيث أرست الكلية حجر الأساس الذي أقيم عليه صرح جامعة قطر، وتم تجديد الاعتماد الأكاديمي لكلية التربية في يونيو 2013، وأكد الاعتماد على التزام الكلية بتقديم تعليم عالي الجودة لبناء كادر جيد من المعلمين والمربين وقادة المدارس بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016 واستراتيجية التعليم لمرحلة جديدة.
كما احتفت كلية الآداب والعلوم في نهاية العام الأكاديمي 2012- 2013 بالعديد من الإنجازات من أهمها إطلاق برنامج الدكتوراه في العلوم البيولوجية والبيئية، والذكرى الثلاثين لانطلاقة برنامج العلوم الحيوية الطبية وتجديد الاعتماد الأكاديمي الخاص به لسبع سنوات قادمة، والاعتماد الأكاديمي لقسم الإعلام وبرنامجي البكالوريوس والماجستير في العلوم البيئية بالإضافة إلى حصول الكلية على العديد من الجوائز البحثية إلى جانب العديد من إنجازات أعضاء هيئة التدريس والطلبة.
أما كلية الهندسة فقد استقطبت هذا العام في العديد من فعالياتها مثل مسابقة "غازنا" وبرنامج "الحياة هندسة" ومسابقة "الحاسب" عددا كبيرا من طلبة المرحلة الثانوية، كجزء من استراتيجيتها لتعزيز اهتمام الطلبة بالعلوم والهندسة وتطوير ثقافة البحث والابتكار في قطر بشكل عام.
وتعمل كلية الهندسة حالياً على حوالي 140 مقترح مشروع بحثي ضمن برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي بقيمة تصل إلى أربعمئة مليون ريال، وطورت الكلية خلال العام الدراسي برنامج عمل خطتها البحثية التي تضمنت ستة مجالات رئيسية هي: الطاقة والبيئة، المواد وتكنولوجيا النانو، الطاقة المتجددة، وهندسة الحيويات الطبية، البيئة المستدامة والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وعززت كلية الإدارة والاقتصاد جهودها نحو تحقيق أهداف خطتها الاستراتيجية 2010-2013 بنسبة إنجاز بلغت حوالي 74% في العام الدراسي 2012-2013، ونسبة 79% من خطتها الاستراتيجية 2010 -2013، ومن أبرز إنجازات الكلية تأسيس مركز ريادة الأعمال والذي بدأ العمل فيه اعتباراً من سبتمبر 2013، كما حصلت الكلية على جائزة أفضل كلية إدارة اعمال في مجال الإدارة لعام 2012 في حفل توزيع جوائز الريادة الآسيوية والتي عقدت في سبتمبر 2012.
وقد استمرت كلية القانون بدورها في تطوير أهدافها وخططها بالتزامن مع جهد متواصل لتعزيز موقعها نظراً لكونها الكلية الوحيدة في قطر التي تعنى بتعليم القانون، وقد حققت العديد من الإنجازات التي تشهد على جودة برامجها ومقرراتها وطلبتها وأعضاء هيئة تدريسها.
ووقعت الكلية اتفاقية مع النائب العام في قطر سعادة الدكتور علي بن فطيس المري لتأسيس كرسي أستاذية في الكلية بعنوان "مكافحة الفساد"، حيث سيقوم الشخص الذي يشغل هذا المنصب بتقديم دورات تدريبية في جميع مجالات مكافحة الفساد، وستقوم الكلية من جانبها بطرح برنامج مكافحة الفساد مفتوحاً لجميع طلبة جامعة قطر.
وشهدت الكلية تأسيس منتدى "الطاقة والقانون البيئي والاستدامة والسياسة" ويهدف المركز إلى تعزيز دراسات القانون والسياسة والريادة الصناعية لقطاع الطاقة في قطر وخارجها، ليشكل منصة لتبادل القدرات والتطوير الأكاديمي، واستقطاب نخبة الخبراء القانونيين للمشاريع البحثية ذات الأهمية الوطنية.
أما كلية الشريعة والدراسات الإسلامية فقد واصلت تعزيز جهودها الرامية إلى النهوض برسالتها كي تكون شريكاً رائداً في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية (2011-2016)، وكان من بين الإنجازات التي حققتها الكلية اعتباراً من خريف العام الدراسي 2012-2013 إطلاق اثنين من برامج درجة الماجستير في مجالي: التفسير وعلوم القرآن، والفقه وأصول الفقه، وقد تم تصميم البرنامجين لإعداد كادر من المتخصصين في مجال البحوث القرآنية وتحليل وتفسير النصوص الدينية، وأصول ومصادر ومبادئ الفقه الإسلامي.
وحققت كلية الصيدلة بجامعة قطر عددا من النجاحات خلال السنة الأكاديمية، من ضمنها الحصول على الاعتماد الأكاديمي، مما فتح فرصاً وآفاقاً جديدة أمام الطالبات.
ومن أحدث إنجازات الكلية حصولها على الاعتماد الأكاديمي لبرنامج التطوير المهني المستمر في الصيدلة(CPPD) من طرف المجلس القطري للمهن الصحية التابع للمجلس الأعلى للصحة وبالتالي أصبحت كلية الصيدلة بجامعة قطر هي الأولى والوحيدة من نوعها في قطر التي تقدم التطور المهني في الصيدلة في قطر.. كما ضاعفت الكلية جهودها البحثية وحصل 5 من مقترحاتها البحثية على المنحة البحثية في إطار الدورة 13 لبرنامج الخبرات البحثية لطلبة الجامعات.
ومنذ انطلاقتها عام 1973 ، كانت جامعة قطر هي مؤسسة التعليم العالي الرئيسية في قطر وهي تقدم اليوم تعليماً نوعياً يواكب المعايير العالمية لأكثر من 15000 طالب وطالبة، وملفاً بحثياً يعتبر الأسرع نمواً في المنطقة.
وتضم الجامعة سبع كليات هي : الآداب والعلوم، الإدارة والاقتصاد، التربية، الهندسة، القانون،الصيدلة، والشريعة والدراسات الإسلامية. وتقدم أوسع نطاق من البرامج الأكاديمية في الدولة، يتم تصميمها واختيارها على النحو الذي يفي ويلبي المتطلبات والاحتياجات المتزايدة للمجتمع القطري.
وبالإضافة إلى هذا الحشد من البرامج الأكاديمية لمرحلة البكالوريوس، التي يصل عددها إلى 60 برنامجا ، تقدم الجامعة حوالي 26 برنامجا في الدراسات العليا منها 19 برنامجا لدرجة الماجستير و4 برامج دبلوم و3 برامج دكتوراه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر