خلال السنوات الأخيرة، أصبح التنمر أحد المشاكل الشائعة في المدارسة، ما هو التنمر؟ وما هي العلامات التي تشير إلى تعرض طفلك للتنمر؟ تابع المقال الآتي للتعرف على ذلك.
ما هو التنمر؟
التنمر (باللغة الإنجليزية: Bullying) هو سلوك عدائي متكرر يهدف إلى إيذاء شخص آخر، سواءً كان جسدياً أو نفسياً. يتضمن التنمر أفعالًا مثل الإساءة اللفظية، التهديد، السخرية، نشر الشائعات، والعنف الجسدي. يمكن أن يحدث التنمر في المدارس، أماكن العمل، على الإنترنت (التنمر الإلكتروني)، وحتى في المنازل. يعتمد المتنمر على توازن القوى غير المتكافئ، حيث يكون المتنمر غالبًا في وضع أقوى من الضحية، سواءً كان ذلك جسدياً، اجتماعياً، أو نفسياً. التنمر يمكن أن يترك آثارًا طويلة الأمد على الصحة النفسية والجسدية للضحية. [1]
التنمر الجسدي، يشمل الضرب، الركل، الدفع، أو أي شكل من أشكال العنف الجسدي.
التنمر اللفظي، يتضمن السخرية، الإهانات، الشتائم، أو التعليقات الجارحة.
التنمر الاجتماعي، يتضمن نشر الشائعات، استبعاد الطفل من الأنشطة الجماعية، أو التلاعب بالعلاقات الاجتماعية.
التنمر الإلكتروني، يحدث عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مثل إرسال رسائل مهينة، نشر صور محرجة، أو إنشاء صفحات مزيفة.
التنمر النفسي، يتضمن التهديد، الترهيب، أو التلاعب النفسي لإيذاء الطفل عاطفياً.
التنمر العرقي أو الديني، يشمل التنمر بناءً على العرق، الدين، أو الأصل القومي، مما يسبب تمييزًا واضطهادًا للطفل بناءً على هذه الأسس.
علامات تؤكد تعرض طفلك للتنمر في المدرسة
في معظم الحالات لا يتحدث الطفل عن تعرضه للتنمر إما لخجله من ذلك أو لعدم رغبته في تدخل الوالدين بحياته الخاصة، ولكشف أن طفلك يتعرض للتنمر في المدرسة أو دور الحضانة أو حتى النادي الرياضي، إليك أبرز العلامات: [2]
علامات جسدية تشير إلى تعرض الطفل للتنمر
تتضمن ما يلي:
ملاحظة عودة طفلك إلى المنزل ممزق ملابسه أو كتبه.
فقدان الطفل عدد من مستلزمات المدرسية بشكل يومي.
ملاحظة جروح وكدمات على جسد طفلك.
معاناة الطفل من أعراض جسدية بشكل متكرر غالباً ما تكون بسبب سوء الحالة النفسية، بما في ذلك: الصداع، وآلام المعدة، وأي من الأعراض الجسدية الأخرى.
مشاكل مرتبطة بالذهاب إلى المدرسة
بما في ذلك:
عدم امتلاك طفلك أي من الأصدقاء أو عدد قليل منهم.
خوف الطفل الدائم من الذهاب إلى المدرسة، أو ركوب حافلة المدرسة، أو المشاركة في أي أنشطة لها علاقة بالمدرسة.
خلق الطفل أعذارًا دائمة لعدم رغبته في الذهاب إلى المدارس.
علامات عاطفية وسلوكية تشير إلى تعرض طفلك للتنمر
ومن العلامات النفسية التي تشير إلى تعرض طفلك للتنمر ما يلي:
فقدان الطفل الدافع بالدراسة الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على تحصيله الدراسي.
ملاحظة أن طفلك حزين في معظم الأوقات، أو أنه يبدو مكتئبًا، أو يرغب بالبكاء.
قد يبدو طفلك متوترًا وقلقًا بشكل دائم، أو قد تلاحظين أنه يسيء تقدير نفسه.
معاناة الطفل من مشاكل في النوم أو أن يرى كوابيس أو أحلام سيئة عند النوم كأن يبدأ بالصراخ أو البكاء وهو نائم.
فقدان الطفل للشهية أو الرغبة في ممارسة الأنشطة اليومية التي اعتداء على القيام بها.
قد يظهر على طفلك علامات غريبة في سلوكه كأن يبدو أكثر عدوانية، ويبدأ بضرب أخوته الأصغر سنًا.
نصائح للتعامل مع طفلك المتعرض للتنمر
في حال كان طفلك يتعرض للتنمر بالفعل، إليك مجموعة من النصائح الفعالة للتعامل مع ذلك: [3]
نصائح للتعامل مع طفلك في حال تعرض للتنمر
في حال تعرض طفلك للتنمر إليك أهم النصائح التي عليك أخذها بعين الاعتبار:
استمع لطفلك دون مقاطعة، لا تتسرع بإصدار الأحكام واترك طفلك، حتى ينهي حديثه في الكامل، عند انتهاء طفلك من التحدث اشكره على شجاعته في رواية ما مر به واعترف له بأنه على صواب.
قم بطرح عدد كاف من الأسئلة على طفلك، حاول جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات من جميع الأطراف المشاركة في مشكلة التنمر، حتى تتمكن من حل المشكلة بأفضل الطرق الممكنة.
لا تقم بإلقاء اللوم على طفلك كأن تقول له لماذا لم تخبرني من قبل، أو كم مرة قلت لك أنه يجب عليك الدفاع عن نفسك، أو لا بد أنك قمت بشيء سيئ حتى تعرضت لذلك. عوضًا عن الغضب على طفلك حاوره وأفهم سبب المشكلة.
تعاطف مع طفلك واستجب لمشاعره، على الرغم من أن الأمر قد يبدو صعبًا على الآباء رؤية طفلهم حزين، إلا أن التعاطف قد يكون جيدًا لطفلك.
شجع طفلك على الانخراط في أنشطة يحبها ليزيد من ثقته بنفسه وقيمته الذاتية.
طريقة التعامل مع المدرسة في حال تعرض طفلك للتنمر هناك
في حال كانت المدرسة هي المكان الذي تعرض طفلك للتنمر به، لا بد لك من اتخاذ الخطوات التالية:
تحدث مع المعلم، وأخبره بما يواجه طفلك، واشرح له أهمية التعامل مع هذه المشكلة.
في حال كان يشكل المتنمرون خطرًا على طفلك، اتصل بالمدرسة وتدخل فورًا لحل المشكلة.
لا تبالغ في ردة فعلك، حافظ على هدوئك لتكسب تعاطف المدرسة مع طفلك.
كانت هذه أبرز العلامات التي تشير إلى تعرض طفلك للتنمر، يعد التنمر أمرًا غير مقبول تمامًا، وقد يعرض صحة طفلك النفسية للخطر فيما بعد، للتعامل مع التنمر، من المهم الاستماع لطفلك بجدية وتقديم الدعم العاطفي له. شجعه على التعبير عن مشاعره وتعليمه طرقاً للتعامل مع التنمر بطرق سلمية، مثل طلب المساعدة من البالغين أو الرد بحزم. تواصل مع المدرسة لضمان اتخاذ تدابير لحماية طفلك. بناء الثقة بالنفس من خلال تشجيعه على المشاركة في الأنشطة التي يحبها يمكن أن يساعده في تعزيز قوته الشخصية. راقب أي تغييرات في سلوكه واطلب المساعدة المهنية إذا لزم الأمر.
قد يهمك أيضاً
التنمر على «كزبرة»
ويجز وعبد الحليم وشيء من التنمر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر