أولادنا والعنف والألفاظ البذيئة وكيفية حمايتهم
آخر تحديث GMT 07:24:43
المغرب اليوم -
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

أولادنا والعنف والألفاظ البذيئة وكيفية حمايتهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أولادنا والعنف والألفاظ البذيئة وكيفية حمايتهم

أولادنا والعنف والألفاظ البذيئة وكيفية حمايتهم
الرباط – المغرب اليوم

 منذ أيام تحدثت إليّ أم عن ابنها البالغ من العمر 10 سنوات، ومشكلته أنه يتعامل مع زملائه بطريقة عنيفة ينقصها الذوق واللباقة الاجتماعية ويهوى أن يتحدث كما يتحدث أحد الممثلين المشهورين بطريقة كلام تشبه السكارى أو البلطجية!
كنت نادراً ما أسمع بالتليفزيون شتائم أو ألفاظاً بذيئة مراعاة بعض الشئ لحرمة البيوت التي يدخلها التليفزيون كلها تقريباً، وكانت الشتائم تسمع في بعض الأفلام السينمائية على استحياء. وتدريجياً تغير الأمر حتى أصبحت الألفاظ البذيئة والإيحاءات الجنسية جزءاً "عادياً" من أي حوار في السينما والمسلسلات والإعلانات والإنترنت. كما بدأت تصبح جزءاً عادياً من كلام الناس يتم استخدامها دون شعور أنها أمر مستقبح.
 
هذا غير العنف الذي يطل علينا وعلى أبنائنا من خلال ما يحيط بنا من أحداث، ومن خلال ما يعرض في السينما والتليفزيون وألعاب الإنترنت، وأصبحنا نشاهد الأفلام التي يكون بطلها بلطجي تدور أحداث الفيلم حول قصة حياته.
كل هذا يفسر يمثل جزءاً لا يستهان به مشكلة هذا الطفل الذي تشتكي أمه من عنفه مع الآخرين وتحدثه بطريقة عدائية. وبالطبع هي مشكلة الكثير من الأمهات مع أبنائهم.
كيف تتصرفين كأم لوقاية أبنائك وأخلاقياتهم وتصحيح مفاهيمهم تجاه ما يشاهدونه في التليفزيون من عنف وبذاءات؟
كما أن التليفزيون يؤثر في أبنائنا فهناك أشياء كثيرة أخرى تؤثر فيهم أيضاً. بعض هذه الأشياء يمكننا التحكم فيها وبعضها لا يمكننا التحكم فيه وبعضها يمكننا التحكم فيه بدرجة ما. دعونا في كل شئ نركز على ما يقع داخر نطاق تحكمنا.

    القدوة: في العلاقة بين الوالدين ومع الأبناء ومع الآخرين. فالأبناء يقلدون ما يفعله الكبار لا ما يقولونه.
    طعميهم ضد العنف والألفاظ البذيئة: فكرة التطعيم ضد الأمراض تقوم على حقن الجسم بجزء بسيط وضعيف من الميكروب بحيث يستطيع الجسم تكوين أجسام بداخله تحارب هذا الميكروب إذا تعرض له. إذن فلن تمنعي تماماً ما يعرض مشاهد العنف والبذاءات ولن تقدري على ذلك وإلا سيجن جنونك وسيشعر الأبناء أنهم مخنوقون إذا حاولت أن تقومي بهذا الشئ المستحيل. ولكن في نفس الوقت لا تجعلي الوصول إليها سهلاً ومتاحاً في أي وقت. فماذا تفعلين؟ يمكنك تشفير القنوات التي تعرض أكبر قدر من البذاءات والعنف، وتتركي القنوات التي تعرض أشياء نافعة ولكنها تعرض أحياناً أشياء لا ترضين عنها، أفهميهم سبب منع هذه القنوات، لأنهم حتماً سيشاهدونها عند الأقارب أو الأصدقاء.
    التربية الدينية من خلال دور العبادة تساهم في تشكيل الضمير لدى الأبناء والذي سيجعلهم من تلقاء أنفسهم يتجنبون الخطأ حتى دون وجود رقابة خارجية. وكذلك توفر دور العبادة مجتمعاً صحياً وصحبة صالحة تشجع الأبناء على الخير.
    احرصي على مساعدة أبنائك على حسن اختيار الأصدقاء لأن المرء على دين خليله، يتأثر به أشد التأثير خاصة في مرحلة المراهقة. وكله بالمسايسة، تجنبي العنف والقهر اللذين تحاولين وقاية أبنائك منهما أصلاً!
    وفري لأبنائك الحب والحنان والاهتمام باعتدال: فلا عنف ولا تدليل زائد. واحد من أسباب السلوك العدواني عند الأبناء نقص الحب، وحتى عندما يأتي ابنك سلوكاً عنيفاً ارفضي سلوكه لا شخصه. كيف؟
    - ركزي كلامك ووصفك على السلوك "طريقة الكلام دي وحشة، غلط" وليس "أنت وحش، مفيش فايدة فيك" مثلاً.
    - إذا كان هناك عقاب متفق عليه بينكما على إتيان السلوكيات العنيفة فالعقاب ينفذ ولكن فيما عدا ذلك فالمعاملة عادية تماماً. مثلاً تنفيذ العقاب المتفق عليه بالحرمان من المصروف لمدة يوم، ولكن يمكنك أن تناديه باسم الدلع ويخرج مع الأسرة إلى النادي...الخ.
    علمي ابنك السلوك البديل: علميه كيف يتكلم وكيف يطلب ما يريد وكيف يمزح بطريقة مهذبة. شجعيه كلما تصرف بالشكل اللائق، واتفقا على نظام للتحفيز والمكافأة لتدعيم السلوك الصحيح.
    ساعديه على شغل وقته بأنشطة متنوعة بعيدة عن التليفزيون وبحيث ينفس عن طاقته حتى لا تخرج في شكل عنيف.
    متابعة ما يشاهده الأبناء، والتعليق على السلوكيات غير الصحيحة التي يشاهدونها وإدارة نقاش حولها لتصحيح مفاهيمهم وإكسابهم القيم السليمة، ولكن طبعاً لا يكون ذلك طوال الوقت حتى لا يملوا. إن النقاش المفتوح وإلقاء الأسئلة على الأبناء وتلقيها منهم هو أفضل وسيلة لإنضاج المفاهيم وترسيخها في عقولهم.
    التربية بالقصة: استعيني في كلامك بالقصص قدر الإمكان لأنها تجعل الكلام أكثر جاذبية وبساطة.
    أفهمي طفلك أن استخدامه العنف ضد الآخرين سيعرضه لاستخدام العنف ضده من قبل الآخرين وسوف ينهزم إذا كانوا أقوى منه، لأن استخدام العنف أسلوباً يفرض أن النصر للأقوى حتى إن لم يكن صاحب الحق.
    اضربي على الحديد وهو سخن: استغلي المواقف والتجارب التي يمر بها الطفل أو التي تحدث في محيط الأسرة لتلقينه دروساً في نبذ العنف والتفحش في الكلام (التربية بالموقف أو بالأحداث)

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أولادنا والعنف والألفاظ البذيئة وكيفية حمايتهم أولادنا والعنف والألفاظ البذيئة وكيفية حمايتهم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib