المنامة ـ وكالات
موضوعات عديدة ومشكلات كثيرة وهواجس دفينة كانت محور النقاش خلال الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي عقد أخيرا بالعاصمة البحرينية المنامة.
وبالتنسيق بين وزارة الثقافة في البحرين والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الكسو ويجري تحت رعاية ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسي آل خليفة.
المؤتمر الذي عقد علي هامش احتفالات المنامة عاصمة للثقافة العربية جاء تحت عنوان التواصل الثقافي مع الثقافات العالمية الأخري واقر العديد من التوصيات. وكما أكد د. محمد العزيز بن عاشور مدير عام منظمة الكسو فإن العمل الثقافي العربي المشترك هو السبيل الي تحقيق تطلعات الأمة العربية للاسهام في صنع الحضارة الانسانية, خاصة أن متطلبات نجاح العمل الثقافي العربي متوافرة لدي أمتنا العربية لما تزخر به من رصيد لغوي وثقافي وحضاري ولما يجمع بينها من مصالح مشتركة ومستقبل واحد.
وأشار ابن عاشور الي أن المؤتمر التزم بالمبادئ الأساسية التي تضمنتها الخطة الشاملة للثقافة العربية التي من أهم بنودها توحيد صياغة الخطاب الوطني والقطري والقومي وفق قاعدة التنوع الثقافي والانفتاح علي الآخر ورفض الاقصاء والالغاء والاستلاب والتهميش ونبذ العنف والتطرف وإرساء روح التسامح كذلك ترسيخ قيم الديمقراطية من حرية الفكر والتعبير واحترام حقوق الانسان والمشاركة بما يضمن توفير المناخ الملائم للتنمية الشاملة وأيضا إثراء الحوار مع الثقافات والحضارات الأخري باعتباره سبيلا لتجاوز الصور النمطية السلبية الي جانب الاعتناء بثقافة الطفل والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة ودعم المثقفين وتوفير المناخ اللازم للابداع بما يسهم في تطوير انتاجاتهم.
وحول مشروع العواصم الثقافية العربية أكد مدير عام الكسو أهمية استمرار هذا المشروع والاستفادة منه للخروج الي العالم كمجموعة عربية واحدة لتقديم صورة متكاملة العناصر للإبداعات الثقافية والفنية العربية الحديثة والتنوع الثقافي الثري في اطار الوحدة الثقافية العربية.
وأشاد بنجاح الاحتفاء بالقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية مؤكدا عروبة القدس والتصدي لمحاولات السلطة الاسرائيلية المحتلة لتهويد المدينة وطمس معالمها الثقافية والحضارية والتاريخية العربية, وأوضح أن بغداد ستكون العام المقبل هي عاصمة الثقافة العربية و العاصمة الليبية طرابلس هي المدينة المحتفي بها في عام4102 مع توءمة القدس مع كل عاصمة ثقافية عربية يحتفي بها ومواصلة الفعاليات والأنشطة الثقافية بها.
وحول كيفية تعزيز الحوار بين الثقافة العربية والثقافات الأخري يقول بن عاشور: إن التعاون الدولي كان ينحصر الي زمن قريب في المجالات الاقتصادية والعلمية بهدف التقليل من أشكال التفاوت القائمة بين مختلف مناطق العالم وبصفة خاصة بين بلدان الشمال وبلدان الجنوب وفي هذا الاطار فإن الدور المتزايد الأهمية الذي تلعبه الثقافة العربية في مجال التعاون الدولي يمكن أن يسهم في ابراز الوجه المشرف للثقافة العربية بوصفها ثقافة انسانية وهي عوامل من شأنها ان تفتح باب التفاعل الايجابي بين الثقافة العربية والثقافات العلمية الأخري وذلك من خلال تنظيم الندوات واللقاءات وتعريف روائع الأعمال الأدبية والفكرية من اللغات الأجنبية الي اللغة العربية والعكس والعمل علي زيادة حجم التبادل الثقافي بين الدول العربية والدول الأجنبية.
وأشار بن عاشور الي أن المؤتمر ناقش أيضا أهمية مشروع ذاكرة العالم العربي للتوثيق الرقمي للتراث وميثاق المحافظة علي التراث الثقافي والحضاري والعمراني في الدول العربية.
وعلي هامش مؤتمر وزراء الثقافة افتتح الملك حمد بن عيسي آل خليفة المسرح الوطني للبحرين بحضور وزراء الثقافة العرب وكبار المسئولين عن الثقافة في العديد من المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية, أما وزيرة الثقافة في البحرين الشيخة مي آل خليفة فقالت: لقد حققنا الحلم.. وقفنا جميعا علي خشبة المسرح في حلم واحد وخشبة واحدة نقول للعالم هذه حضارتنا وثقافتنا وأفكارنا.
ودعا الحضور لتفعيل الحوار العربي, العربي والتقريب بين اتجهاتها التشريعية وتوحيد ما يمكن توحيده من قوانين لنكون مستعدين لإقامة حوار عربي مع الآخر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر