سلام عمر في قمر من حديد
آخر تحديث GMT 09:07:24
المغرب اليوم -
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

سلام عمر في 'قمر من حديد'

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سلام عمر في 'قمر من حديد'

ينتمي الرسام العراقي سلام عمر (مقيم في بيروت بعد اقامات قلقة في الدوحة ودمشق) الى فئة من الرسامين لا تظهر كثير اهتمام بالتشبه بالواقع، من غير أن تخفي رغبتها في التماهي مع الطبيعة باعتبارها مصدر الهام. ولأن هذا الرسام لا يقلد الواقع ولا يستلهمه فما من شيء في رسومه يمكن أن يقودنا الى الخارج، خارج اللوحة، الا في حدود ضيقة، تفرضها المواد المستعملة، التي هي مواد مجلوبة من الطبيعة.في أعماله التي غالبا ما تزاوج بين النحت الجداري والرسم ينبعث الجمال فجأة أمامنا باعتباره صنيعة ذاته. الفكرة التي تستسلم لإرادتها المستقلة. أشياء متقنة الصنع نراها ونُبهر بها كما لو أنها قد انبثقت أثناء لحظة النظر، من غير أن تمهد لظهورها. لذلك يعنى سلام عمر (1960) بالتقنية، من جهة المهارة، وهو ما تعلمه من حرفته الاولى حفارا (رسام كرافيك). التقنية بالنسبة له هي الحل الذي يتيح له احتواء المادة والتحايل عليها واللعب بعناصرها وتقديمها بطريقة تزيح عنها شروط طبيعتها القديمة وأشكالها المكرسة بصريا. في إمكانه أن يزعم أنه لا يرى العالم إلا من خلال أعماله، وعليك أن تصدقه. هذا رسام تكمن قوته في ادائه الشخصي، لا في مصادر الهامه. "من أين تنبعث تلك الاشكال؟" لا بد أن يتساءل المرء وهو يرى أشكالا تنحو منحى طبيعيا، غير أنها ليست من الطبيعة بشيء ولا تذكر بها. غالبا ما يستأنف عمر الرسم من لحظة تحول اسلوبي، لا لشيء إلا لأنه في كل مرة يحاول الرسم فيها يكتشف أن أداءه كان قاصرا عن اللحاق بخياله، الذي ينتمي في جزء عظيم منه إلى خيال الطبيعة. لذلك فإن الرؤى البصرية التي تنطوي عليها رسومه غالبا ما تكون نتاج ذلك الحس المغامر الذي يملي عليه شروط التحدي والمواجهة مع الطبيعة ومن خلالها في الوقت نفسه. لا يرسم سلام عمر ما يراه جميلا، بل ما يراهن على أنه سيكون كذلك حين ينتقل الى سطح اللوحة. يمكنه ان يقول دائما ان خزانة الرسم لم تفرغ بعد. هناك لقى كامنة في مكان ما يسعى الرسام الى التقاطها. من وجهة نظره فان هناك دائما حلولا جمالية متجددة لما يكون مستعصيا من صلة، صارت تلتبس وتتعقد بين الرسام والعالم المحيط. حلولا يخترعها الرسام في مختبره. سيكون علينا والحالة هذه أن نتحدث عن أعمال فنية مختبرية. ومن هنا تنبعث تلك الصرامة التي تتميز بها تلك الاعمال. صرامة تفرضها التقنية على الحواس لتحضر مشدودة ومتوترة، من غير أن ترهن خواصها لأي نوع من التلوين الغنائي أو الزخرفي. أحيانا يكرر سلام عمر مفرداته، غير أنه يعمد إلى تدمير ذلك الوهم البصري الذي ينتج عن التكرار. يضرب الايقاع في لحظة غير متوقعة، بما يجعل حركة الأشكال تخف إلى درجة التلاشي. ربما لانه يكره الرتابة التي تميل إليها العين تلقائيا وتستجيب إلى نتائجها الجمالية. ولأن أشكاله لا تسعى إلى تبرير وجودها جماليا، فإنه غالبا ما يفاجئنا بأشكال تقاوم طبيعتها الانسيابية.لا يضع هذا الرسام وحداته على سطح اللوحة بناء على الحاجة التصويرية لذلك السطح، بل تظهر تلك الوحدات استجابة لحاجة داخلية تمليها رغبة الرسام في خلق فضاء تعبيري مختلف.سلام عمر في كل مرحلة من مراحله الفنية هو سواه دائما. الرسام الذي انتقل من التجريد البارد إلى رسوم الأيقونات ومن ثم إلى مقاربة الطبيعة من خلال استعمال موادها المباشرة هو رجل تحولات، مزاجه الشخصي المضطرب يقود إلى تنوع لا حصر له في الأشكال كما في التقنيات ومن خلالهما في المواد والخامات. في سلسلة أعمال الاخيرة التي تحمل عنوان "قمر من حديد" يملي الرسام على المشاهد رؤية جديدة للفضاء، باعتباره مرآة لما يجري تحت الأرض.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلام عمر في قمر من حديد سلام عمر في قمر من حديد



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib