مونديال روسيا 2018 يؤكّد أن الاستحواذ على الكرة لا يمكنه تحقيق الانتصارات
آخر تحديث GMT 19:15:09
المغرب اليوم -

القاعدة التي أرستها إسبانيا عندما أحرزت لقب كأس العالم في نسخة 2010

مونديال روسيا 2018 يؤكّد أن الاستحواذ على الكرة لا يمكنه تحقيق الانتصارات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مونديال روسيا 2018 يؤكّد أن الاستحواذ على الكرة لا يمكنه تحقيق الانتصارات

منتخب إسبانيا الأول لكرة القدم
موسكو - المغرب اليوم

أُضيفت قاعدة جديدة لنظريات كرة القدم، عندما أحرزت إسبانيا لقب كأس العالم في نسخة 2010 في جنوب أفريقيا متسلحة بقدرة لاعبيها المتحمسين على الاستحواذ على الكرة، ألا وهي أن الاستحواذ على الكرة يؤدي إلى تحقيق الفوز في المباراة، وتفوقت هذه الطريقة في السيطرة الميدانية التي اتبعها فريق المدرب فيسنتي ديل بوسكي، على أسلوب التمرير الطويل وتحرك اللاعبين باتجاه الكرة الأمر الذي مكن إسبانيا أيضا من الفوز ببطولة أوروبا 2012. ومع زيادة اعتماد الفرق على الاستحواذ على الكرة باعتباره ذروة التطور كان يفترض أن تتلاشى طرق أخرى في اللعب.

وإذا كان الأمر بحاجة لمزيد من الأدلة والبراهين فيمكن الاستشهاد بطريقة المدرب الإسباني بيب غوارديولا مع برشلونة، والذي نجح في الفوز بلقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، ورغم هذا فقد علّمتنا نسخة كأس العالم هذا العام في روسيا أن نسبة الاستحواذ على الكرة لم تعد قاعدة يعتد بها في كرة القدم، وما كان يعتبر في يوم من الأيام الطريق الأمثل لتحقيق الانتصارات والإنجازات يبدو الآن في طريقه للتراجع.

وخلال أحداث البطولة حتى الآن برزت ثلاثة فرق على أنها الأكثر استحواذا على الكرة وهي ألمانيا وإسبانيا والأرجنتين وكل هذه المنتخبات ودعت البطولة حتى قبل بلوغ دور الثمانية، ووفقًا لإحصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بلغ متوسط استحواذ إسبانيا على الكرة خلال مبارياتها في البطولة 69 في المئة، وارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 75 في المئة أمام روسيا في مباراة دور الستة عشر، لكن هذه الهيمنة لم تترجم إلى أهداف أو انتصار، وعندما تم الاحتكام لركلات الترجيح لم يكن لهذه الهيمنة على مجريات اللعب أي تأثير في النتيجة النهائية للمباراة.

فوز بشق الأنفس
وبدأت ألمانيا طريقها في كأس العالم وهي تحمل اللقب لكنها ودعت البطولة من الدور الأول رغم أن متوسط نسبة استحواذها على الكرة بلغ 67 في المئة في 3 مباريات، ورغم هذا خسرت ألمانيا مباراتين وحققت فوزا واحدا بشق الأنفس على السويد في الوقت المحتسب بدل الضائع، أما الأرجنتين فلم تكن أفضل حالا بعد أن واجهت صعوبات كبيرة في مبارياتها الثلاث الأولى لكنها تأهلت لأدوار خروج المغلوب قبل أن تخسر أمام فرنسا وتودع البطولة رغم أن متوسط نسبة الاستحواذ على الكرة بلغ 64 في المئة.

وفازت فرنسا 4-3 على الأرجنتين رغم أن نسبة استحواذها على الكرة لم تزد على 41 في المئة فقط في بعض الفترات، فيما يمكن النظر إلى فوز أوروغواي على البرتغال في دور الستة عشر على أنه مثال أكثر وضوحا، فقد امتلك فريق المدرب أوسكار تاباريز، الكرة بنسبة 39 في المئة، لكنه فاز 2-1 على البرتغال، ولم تعتمد أوروغواي على الحرص على امتلاك الكرة بقدر ما اعتمدت على تطبيق خطة مثالية لتحقيق فوز صادم.

وقال تاباريز "غالبا ما يسود هذا الاعتقاد الخاطئ بأن الاستحواذ على الكرة يؤدي إلى إحراز أهداف"، وواصل "ولكن حتى لو لم تستحوذ على الكرة كثيرا فإن الفريق يمكنه الوصول لمرمى المنافس بطرق مختلفة".

ربما يكون من السابق لأوانه أن نحكم بنهاية نظرية الاستحواذ على الكرة لأن لديها نماذج ناجحة بشكل كبير حتى الآن، فقد نجح مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز معتمدا على هذه الطريقة، ومع تمكن أصغر الدول في كأس العالم من تشييد دفاعات حصينة فإن الاستحواذ على الكرة لم يعد هو السلاح الفعال في تحقيق الانتصارات كما كان في يوم من الأيام.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونديال روسيا 2018 يؤكّد أن الاستحواذ على الكرة لا يمكنه تحقيق الانتصارات مونديال روسيا 2018 يؤكّد أن الاستحواذ على الكرة لا يمكنه تحقيق الانتصارات



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:03 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

غادة عادل تَعِد جمهورها بمفاجأة في رمضان
المغرب اليوم - غادة عادل تَعِد جمهورها بمفاجأة في رمضان

GMT 04:32 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

غياب الثلاثي المغربي يربك حسابات الأهلي

GMT 01:23 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

أهم قواعد الإتيكيت المعمول بها لمضغ "العلكة"

GMT 03:11 2014 الخميس ,09 تشرين الأول / أكتوبر

خيبة أمل تصيب فريق العمل في مسلسل "ليث ونورا"

GMT 22:58 2016 الأحد ,12 حزيران / يونيو

المرأة الحامل و الحساسية أثناء الحمل

GMT 20:43 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

تغييرات منتظرة على تعيينات بإدارات الدولة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib