بقلم : أحمد إمام
وطني هنا
يمتد من سحر الشمال إلى الحضارة في الجنوب
الشمس تشرق في انبهار ثم تحزن بالغروب
يسري على مصر الشعاع فينتشي بين الدروب
ويطوف فيها الدفء حتى ترتوي منه القلوب
وطني هنا
بالشرق فيروز وبدر هام يحتضن الرمال
وسلاسل الألوان تحكي قصة فوق الجبال
بالغرب واحات لها عمر به سكن الجمال
فيها شفاء للورى فيها نقاء وابتهال
وطني هنا
يتوسط الكون الفسيح مكانة ومقاما
بحران في جنباته صاغا الهوى إلهاما
المد والجزر استهلا ها هنا إحراما
والموج تلو الموج يجري لهفة وغراما
وطني هنا
أنا لست أول من أتى في الدهر يهتف باسمها
لكننى أمضي بدرب الهائمين بسحرها
فهنا الحقول الخضر صلى الطير في أطرافها
وهنا السواقي تطرب الآذان من أنغامها
وطني هنا
النهر فاض مسبحا في أرضها رب الوجود
يلقي بفرعيه الربي تشدو بشطيه الورود
الله يحرسها كأن ملائكا تحمى الحدود
لو تنصفوا غنوا معى في مصر ألحان الخلود
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر