دوت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل وجنوبها، فجر الجمعة، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد صاروخا أُطلق من اليمن ودخل أجواء إسرائيل.وقال الجيش في بيان "تم رصد عبور صاروخ واحد من اليمن إلى الأراضي الإسرائيلية. تم إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاه الهدف، والتفاصيل قيد المراجعة"ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر طبية إصابة 12 شخصا خلال محاولات الدخول إلى الملاجئ، إضافة إلى تسع إصابات بسبب الهلع.
وأضافت الهيئة أنه تم اعتراض الصاروخ، وأن تقارير أفادت بسقوط شظية في منطقة موديعين قرب القدس وشن الحوثيون كما حزب الله هجمات ضد إسرائيل من باب التضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة على وقع الحرب بين إسرائيل وحماس التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023.
ورغم أضرارها المحدودة بفضل تفعيل أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة في إسرائيل، إلا أن الهجمات الحوثية شبه اليومية عطلت بشكل كبير حياة المدنيين في إسرائيل.
وتنطلق صفارات الإنذار بشكل متكرر في القدس وتل أبيب اللتين تعتبران أكثر المناطق كثافة سكانية، ما يجبر عشرات آلاف السكان على الإسراع الى الملاجئ وغالبا في منتصف الليل.
وبينما يتم اعتراض معظم الصواريخ والمسيرات التي يتم إطلاقها من اليمن، أسفر سقوط صاروخ في وقت سابق هذا الشهر عن إصابة 16 شخصا بجروح في تل أبيب، على ما أعلن الجيش الإسرائيلي وأجهزة الطوارئ.
ومنذ أشهر عدة دأبت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً على التأكيد أنها ماضية في التصدي لإسرائيل، حتى إيقاف الحرب على قطاع غزة، على الرغم من التهديدات الإسرائيلية.
إذ عمدت على مدار العام الماضي على إطلاق صواريخ ومسيرات مفخخة باتجاه إسرائيل، إلا أنها لم تؤد غالباً إلى أضرار كبيرة.فيما رد الطيران الإسرائيلي بقصف عدة مواقع في اليمن، قائلا إنها مستودعات للحوثيين.
وكانت عشرات المقاتلات الإسرائيلية شنت في 18 ديسمبر الماضي 02024)، 16 غارة على عدة مواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء، فضلا عن الحديدة المطلة على البحر الأحمر، خاصة ميناءي الصليف، ورأس عيسى النفطي، الذي قصفته إسرائيل أواخر سبتمبر الماضي أيضا.
كذلك استهدفت أربع غارات، مناطق متفرقة في مديرية الصليف شمالي الحديدة فيما توعدت إسرائيل الحوثيين على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بتحركات مقبلة، معتبرا أن الجماعة اليمنية باتت "الذراع الوحيدة في محور إيران التي لم تختبر بعد القوة الإسرائيلية".
بدوره، وجه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، تهديداً مماثلاً للجماعة المدعومة إيرانيا، قائلا "على الحوثيين معرفة أن يدنا الطويلة ستصل إليهم".
ومنذ تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر العام الماضي (2023)، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل، واستهدفوا عشرات سفن الشحن أيضا في البحر الأحمر، "إسنادا لغزة".
إلا أن بعض المراقبين رأوا أن إسرائيل باتت بعد قضائها على قدرات كبيرة لدى حزب الله في لبنان، فضلا عن حماس، أكثر استعدادا وتصميماً على ضرب الحوثيين.
ومع تعرض حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني لضربات هائلة بعد أكثر من عام من الحرب، وسقوط بشار الأسد في سوريا، بات الحوثيون يمثّلون التهديد الأكثر إلحاحا.
يسيطر الحوثيون على معظم أجزاء اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء وأثبتوا أنهم على استعداد لمهاجمة إسرائيل بالصواريخ والمسيرات.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر