إعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن نشره لخريطة المغرب دون الصحراء كان عملاً خاطئاً وأنه يؤكد الاعتراف المغربي" بالسيادة على الإقليم ، بعد أن أثارت خريطته التي عرضها ضجة على مواقع الإنترنت.
و قال مكتب بنيامين نتنياهو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "عن طريق الخطأ" عرض خريطة تُظهر الصحراء كمنفصلة عن المغرب خلال مؤتمر هذا الأسبوع.
و عرض نتنياهو خريطة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين، حيث شرح للصحفيين سبب اعتقاده بضرورة سيطرة إسرائيل على ممر فيلادلفي - المنطقة العازلة بين قطاع غزة ومصر.
وفال مكتب نتنياهو في بيان نشر على منصة X: "في الخريطة المعروضة ضمن بيان رئيس الوزراء اليوم، انه تم عرض اسم 'الصحراء ' بشكل منفصل غير صحيح وهي من أراضي المغرب."
"من المهم الإشارة إلى أنه في الخريطة الموجودة بمكتب رئيس الوزراء، يظهر فقط اسم المغرب على المنطقة المحددة بأكملها."
و جددت إسرائيل تأكيدها على اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء الغربية."
بعد أن سبق و إعترفت في عام 2020 بسيادة المغرب على المنطقة كجزء من تطبيع العلاقات بين البلدين. كما شهد الاتفاق اعتراف الولايات المتحدة بالصحراء الغربية كجزء من المغرب.
خاض القوميون الصحراويون، بقيادة جبهة البوليساريو، حرب مع المغرب بين عامي 1975 و1991 من أجل تقرير المصير في وطنهم.
انهار وقف إطلاق النار الذي أقيم في عام 1991 في عام 2020. ومنذ ذلك الحين، استؤنف القتال بشكل رئيسي على طول الجدار الاصطناعي الذي أنشأه المغرب لتحديد المناطق التي تسيطر عليها المملكة في الصحراء الغربية مقابل تلك التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو.
ويعتبر خطأ هذا الأسبوع ليس المرة الأولى التي يثير فيها نتنياهو غضب المغاربة بشأن هذه القضية. ففي مايو، اضطر للاعتذار بعد أن أظهر خريطة لم تعترف بسيادة الرباط على الصحراء الغربية.
وقال متحدث باسم الشؤون الخارجية الإسرائيلية في ذلك الوقت: "بسبب خطأ غير مقصود، أُثيرت ضجة إعلامية كبيرة بشأن خريطة استخدمها السيد بنيامين نتنياهو، حيث تظهر خريطة المغرب مقطوعة عن صحرائها".
كما تم إدانة الخريطة التي عرضها نتنياهو يوم الإثنين على نطاق واسع لاستبعادها الضفة الغربية المحتلة.
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن استخدام الخريطة هو "اعتراف صارخ بأجندة إسرائيل الاستعمارية والعنصرية". وأضافت الوزارة: "تنظر الوزارة إلى هذا على أنه انتهاك خطير للقانون الدولي، خاصة مع استمرار إسرائيل في جرائمها ضد الفلسطينيين، بهدف إنكار وجودهم وحقوقهم الوطنية المشروعة".
وقال السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، حسام زملط، إن محو نتنياهو للضفة الغربية المحتلة من الخريطة يهدف إلى محو الشعب الفلسطيني والاستيلاء على بقية أرضه.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر