غزّة - كمال اليازجي
أثار إعلان حركة حماس تعليق الإفراج عن الأسرى حتى إشعار آخر بسبب ما وصفته بانتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة قلق الوسطاء المصريين و القطريين ، بعد أن كشفت مصادر مقرّبة منهم أن الوسطاء يخشون انهيار
اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع المدمر.
و قالت المصادر المصرية إن حركة حماس أبلغت الوسطاء بأن إسرائيل ليست جادة في تنفيذ وقف إطلاق النار بمراحله التالية.
وبيّنت المصادر نفسها أن مفاوضين من حماس قالوا إن الضمانات الأميركية لوقف إطلاق النار لم تعد قائمة في ضوء خطة الرئيس، دونالد ترامب، تهجير سكان غزة من القطاع، وأرجأوا المحادثات حتى يروا إشارات واضحة على نية واشنطن مواصلة الاتفاق المؤلف من عدة مراحل.
و ذكرت المصادر أن الوسطاء يتواصلون مع حماس لمعرفة نقاط الخلاف بشأن تعليق تسليم الأسرى حتى إشعار آخر.
و أعلنت حركة حماس، في وقت سابق، اليوم الاثنين، تأجيل الإفراج عن الأسرى حتى تلتزم إسرائيل ببنود الصفقة.
وأعلن الناطق باسم كتائب القسام، أبوعبيدة، في بيان أن الحركة قررت تأجيل التبادل حتى إشعار آخر.
كما تابع أنه كان من المقرر الإفراج عن الأسرى، يوم السبت القادم، الموافق 15-02-2025م، لكن إسرائيل لم تلتزم، مشدداً على التزام حماس ببنود الاتفاق.
واتهم إسرائيل بتأخير عودة النازحين، واستهدافهم بالقصف، وكذلك تأخير دخول المواد الغذائية.
وشدّد على أن حركة حماس قد نفذت كل ما عليها من التزامات.
و يأتي هذا الموقف بعدما سلّمت حماس 3 رهائن إسرائيليين شكلوا الدفعة الخامسة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين، وبعودتهم بقي 73 رهينة من أصل 251 شخصاً تم احتجازهم خلال هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
يذكر أن اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحماس دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير، بعد 15 شهراً من حرب طاحنة.
ونص الاتفاق المؤلف من 3 مراحل على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة في قطاع غزة.
كما أشار إلى أن المرحلة الأولى ستمتد 6 أسابيع، وتشمل الإفراج عن 33 محتجزاً إسرائيلياً من غزة مقابل نحو 1900 فلسطيني.
ونص على استئناف المفاوضات بعد 16 يوماً على دخوله حيز التنفيذ، وذلك لبحث آليات المرحلة الثانية التي تهدف إلى إطلاق سراح آخر الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب.
كما من المفترض أن تتيح المرحلة الثالثة إعادة إعمار غزة وتحديد نموذج للحكم في القطاع.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر