المفكّر إدوارد سعيد قام بثورة حقيقة ومنح الكتابة روح المقاومة ودافع عن القضية الفلسطينية
آخر تحديث GMT 15:19:22
المغرب اليوم -
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

المفكّر إدوارد سعيد قام بثورة حقيقة ومنح الكتابة روح المقاومة ودافع عن القضية الفلسطينية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المفكّر إدوارد سعيد قام بثورة حقيقة ومنح الكتابة روح المقاومة ودافع عن القضية الفلسطينية

الإجحاف الكبير الذي مُورس ضدّ الثقافة الشّرقية،
القدس المحتلة - المغرب اليوم

شكل المفكّر الفلسطيني إدوارد سعيد (يوم 25 أيلول/ سبتمبر الجاري ذكرى وفاته الثامنة عشر) ثورة حقيقيّة، إذْ أنّه ثار على كلّ المُعتقدات والصُور النمطية التّي صوّرت الشرق على أنه مجرد تابع لما يسمى بالغرب المتحضّر الّذي يملكُ بوصلة كلّ شيء. استطاع إدوارد سعيد أنْ يغيّر كلّ هذا من خلال كتابه الأبرز والأشهر «الاستشراق» الذي أثار جدلًا واسعاً حالَ صدوره العام 1978، إذ ناقش الإجحاف الكبير الذي مُورس ضدّ الثقافة الشّرقية، ونتج عنه سوء فهمٍ كبير لكلّ ما يتعلّق بالشّرق. من خلال الكِتاب، تمكّن من أنْ يصحّح الكثير من المفاهيم المغلوطة، كما أنه أسّس لمدرسة نقديّة جديدة بعيداً عن كلّ الأفكار المكرّسة التي تخدم الغرب بصفته أساس الحضارة، ومصدر كلّ شيء جيد.اطلعتُ على دراسة نقديّة قام بها الكاتب والناقد الجزائري لونيس بن علي، جاءت في كتاب بعنوان «إدوارد سعيد من نقد خطاب الاستشراق إلى نقد الرواية الكولونيالية» (الصادر عن دار ميم 2018)، وقد تبع العنوان سؤال مفاده: كيف نؤسس للوعي النقدي؟شرح لونيس بن علي في هذه الدراسة مفهوم ما بعد الكولونيالية الذي يُعتبر إدوارد سعيد أهم مؤسّسيه. ناقش أيضاً الكثير الجوانب في حياة إدوارد سعيد، كما أنّه تطرق إلى أكثر من كتاب، وليس كتاب «الاستشراق» فحسب.تحدّث عن اشكالية السلطة والمعرفة، التي ربطت حبلَ الوِصال مع الاستعمار الذي كان يلبس طقية إخفاء تسمّى «الاستشراق»، بل تعدّاها إلى «الثقافة والامبريالية».

وكما |أوضح أنّ مهمة المثقّف هي «أنْ يقول الحقيقة في وجه السُلطة»، وصولاً إلى كتاب إدوارد سعيد الموسوم بـ«كتاب العالم والنصّ والناقد» الذي تناول أيضاً النّقد كما عبّر عنه لونيس بن علي: «النقد هو شكلٌ من المقاومة للسلطة الإقصائية للثقافة، ولسلطة الخطابات، ولسلطة، المناهج، ولسلطة الدولة».تعرّض أيضاً إلى النظرية الأدبية وصولاً إلى النظرية الأدبية وإدوارد سعيد، في حين أنّ البحث الثاني جاء بعنوان «من نقد النّسق الديني للنقد إلى تشكّل معالم النقد الدنيوي».ناقشَ كذلك الأنساق المعرفية لنظرية الرواية عند إدوارد سعيد إذ يقول: «كان الدافع من وراء الإلحاح على الرواية الأوروبيّة أنْ النقدَ الروائي الأوروبي بكلّ تياراته ومناهجه قد أغفلَ، وعلى نحو فاضح دراسة التعالقات الموجودة بين الثقافة عموماً، والرواية خصوصاً، بالظاهرة الإمبريالية، ومدى مساهمة السّرد الروائي في العملية الإمبريالية، ومدى تأثير هذه الأخيرة على أنظمة التمثيل السردي».ناقشَ كذلك موضوع دراسة إدوارد سعيد التي تذهب إلى البحث في المعرفة الحقيقية التي لم تتشوه بالسياسة وعبّر عنها بأنّها معرفة غير حقيقيّة، في حين أنّ المعرفة الحقيقية هي التي تتجاوز السيّاسة وأُطرها. ولم تغرق كما أوضح في دوّامة المُعتقدات والإيديولوجيات.تناول أيضاً جانباً مُهمّاً من دراسة إدوارد سعيد بحكم موضوع الاستشراق بوصفه خطاباً «يجعله ينتبه إلى مُعطى مُهمٍّ وخطير في الآن ذاته هو ظاهرة الحظر الذي فرَضتْه المؤسسة الأكاديمية الغربية على حقول المعرفة، ومن تداعيات ذلك أنْ جعلت هذه العُلوم والمناهج أدوات في خدمة السلطة السياسية».

وسلّط لونيس بن علي الضوء على أفكار إدوارد سعيد التي ما زالتْ إلى أيامنا هذه، تصنع الفارق، خاصة تلك التّي تتعلّق بالاستعمار ذي الأوجه المتعدّدة. إذ يرى أنّ «الاستعمار ليس الاستحواذ العنيف على أراضي الآخرين فحسب، لكنّه سلسلة من إعادة تشكيل الجماعات البشرية التي سكنتْ هذه الأراضي، لهذا فإن ما يُميّز الاستعمار الحديث عن أشكال الاستعمار في تاريخ الحضارة الإنسانيّة أنّه استعمار من نوع علمي، لم يكتفِ بالسلاح فقط، بل اعتمد على العلم والتقنية».ناقشَ لونيس بن علي من خلال هذا الكتاب جُلّ ما طرحه إدوارد سعيد من قضايا ما زالتْ تشكّل إرهاصاً كبيراً للإنسان المعاصر، كما أنه أثار الكثير من التساؤلات النّقدية وخاصّة تلك التي تقول «الحقيقة في وجه السلطة» كما أسلفتُ الذكر.جاء كتاب «إدوارد سعيد من نقد خطاب الاستشراق إلى نقد الرواية الكولونيالية» ليُحيي أفكار إدوارد سعيد التي نحن بأمسّ الحاجة إليها، كي تناقش الراهن المأزوم، كما أن الكتاب هو إعادة احياء تاريخ رجُل كان كما وصفه أحدهم «الصوت الأكثر قوّة». تمكّن من أنْ يقول إنّ الخطاب الاستشراقي الغربي ما هو إلا وهم.

ومنح إدوارد سعيد الكتابة روح المقاومة، فهو المُدافع عن القضايا الإنسانية الكُبرى كالقضية الفلسطينية، التي كانت قضيّته الأهم، وقد عبّر من خلالها، عن الهويّة والانسان، فضلاً عن أنه كسَر جدار الكذب المنيع الذي صنعه الغرب كي يحافظوا دائماً على الريادة الزائفة.لا تكفي الكتابة لتُعيد احياء ذكرى وفاة أكثر الأموات حضوراً ورهبة، بل يجبُ أن نحيي فكره لنؤسّس لمنظور نقدي جديد ينطلق من إدوارد سعيد ليطلّ على العالم بأسره بفكرٍ يصدح بالحقيقة ولا شيء غيرها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مديرية الثقافة في الجديدة تدشن دخولها الثقافي من المكتبات العمومية

وزارة الثقافة المغربية تسطر هياكل التعليم والبحث في المعهد الملكي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفكّر إدوارد سعيد قام بثورة حقيقة ومنح الكتابة روح المقاومة ودافع عن القضية الفلسطينية المفكّر إدوارد سعيد قام بثورة حقيقة ومنح الكتابة روح المقاومة ودافع عن القضية الفلسطينية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib