نيويورك - المغرب اليوم
في عام 1910، كلف جامع تحف موجود في نيويورك الشاب بابلو بيكاسو آنذاك برسم لوحات تكعيبية لتعليقها في مكتبته. كان جامع التحف هاميلتون إيستر فيلد، الذي كان يقيم في بروكلين، قد تعرف على بيكاسو من باريس، وأراد أن يرعى 11 لوحة مصنوعة خصيصاً من النجم الإسباني الصاعد في عالم الفن.
ولم يصل أي من هذه الأعمال إلى بروكلين على الإطلاق، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
غير أن بيكاسو الذي لم يسافر قط إلى الولايات المتحدة، بدأ العمل في هذا التكليف في الأستوديو الخاص به في باريس. إلا أنه لم يتمكن من إكماله قبل وفاة فيلد في 1922.
وبعد قرن من الزمان، يقام أول معرض عن تلك الأعمال غير المكتملة في ضاحية نيويورك. يستمر معرض «بيكاسو: تكليف تكعيبي في بروكلين» في متحف المتروبوليتان الشهير في نيويورك حتى يناير (كانون الثاني) 2024.
ويضم المعرض وثائق تاريخية مثل خطاب التكليف الأصلي من فيلد، وكذلك عدداً من الرسومات التخطيطية (إسكتش) وست أعمال مركزية لبيكاسو صنعها بينما كان يعمل على المشروع.
وكتب القائمون على المعرض «إن المعرض هو الأول الذي يقدم هذا الفصل الأقل شهرة من فترة بيكاسو التكعيبية».
تحيي المعارض حول العالم ذكرى مرور خمسين عاماً على وفاة أشهر رسام إسباني، ويلقي متحف بروكلين الضوء على التحيز الجنسي الذي كان بيكاسو معروفاً به.
ونُشر عدد لا حصر له من الكتب والمقالات عن موضوع معاملة بيكاسو للنساء، ولكن أصبح يعاد تقييم تقديم أعماله في صالات العرض على نطاق واسع، بعد حركة «مي تو» الخاصة بالاعتداء والتحرش الجنسي ضد النساء في مختلف أنحاء العالم.
وينظر إلى تجسيده للنساء الآن على أنه غالباً ما كان مهيناً، بينما وصفت لوحاته التكعيبية بأنها تقطع أوصال النساء. ويعدُّ الرسام الإسباني المولد، الذي عاش لاحقاً أغلب حياته في فرنسا، أحد أكثر الرسامين المؤثرين والناجحين، ومؤسس التكعيبية، وعنصراً رئيسياً في السريالية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر