تفاصيل اكتشاف علماء مغاربة أحد أقدم المجوهرات في تاريخ البشرية في الصويرة
آخر تحديث GMT 15:24:42
المغرب اليوم -
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

تفاصيل اكتشاف علماء مغاربة أحد أقدم المجوهرات في تاريخ البشرية في الصويرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفاصيل اكتشاف علماء مغاربة أحد أقدم المجوهرات في تاريخ البشرية في الصويرة

الآثار المغربية
الرباط -المغرب اليوم

اكتشاف جديد سيغني الخزانة الأثرية المغربية بصم عليه علماء آثار مغاربة وأساتذة من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث (INSAP)، وآخرون من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، يتعلق بصدف بحرية في مستوى أركيولوجي مؤرخ ما بين 142 ألفا إلى 150 ألف سنة في مغارة بيزمون بالصويرة.الفريق الدولي في مغارة بيزمون على 32 قطعة بحرية مصنوعة من نوع من الأصداف البحرية التي تسمى تريتيا جيبوسولا Tritia gibbosula، والمعروفة سابقا بناساريوس جيبوسيلوس Nassarius gibbosulus، وتعد من أقدم قطع الحلي التي تم اكتشافها في العالم حتى الآن. 

وهذه الأصداف البحرية المكتشفة كانت تستخدم من طرف الإنسان على الأرجح كقلادات، ما يدل على سلوك رمزي قديم جدا، وفق ما نشره الفريق الدولي.وتم اكتشاف مثل هذه الأنواع من الأصداف البحرية سابقا في مواقع أثرية بالشرق الأوسط، في طبقات أركيولوجية يعود تاريخها إلى حوالي 135.000 سنة، وفي جنوب إفريقيا بحوالي 76.000 سنة.

وأوضح الفريق الدولي الذي يترأسه الأستاذ عبد الجليل بوزوكار، من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، أنه “تم اكتشاف هذه الأصداف أيضا بمواقع أثرية أخرى بشمال إفريقيا، في طبقات أركيولوجية يتراوح تاريخها ما بين 116.000 و35.000 سنة”.

وتكمن أهمية الاكتشاف الذي تم بمغارة بيزمون في نتائج التأريخ الذي تم باستعمال تقنية التأريخ عالي الدقة، الذي يرتكز على اختلال التوازن الإشعاعي بين اليورانيوم والثوريوم. وأظهرت هذه النتائج قدم هذا السلوك الرمزي بمغارة بيزمون بآلاف السنين مقارنة بالاكتشافات السابقة، ليعتبر أول سلوك من نوعه عرفه الإنسان خلال الفترة الجيولوجية القديمة المعروفة بالبلايستوسين.

وكما هو الأمر بالنسبة للمجموعات البشرية المعاصرة فإن تلك القديمة استعملت الأصداف البحرية بهدف التزيين. وبمغارة بيزمون، تظهر على سطح العديد من الأصداف المكتشفة آثار حث ولمعان ناتجة عن احتكاك في ما بينها، ما يدل على أنها كانت معلقة وفي حركة متواصلة، كما يحمل البعض منها آثار صباغة بالمغرة الحمراء، وهي صبغة أكسيد الحديد الطبيعية التي تم تحديد طبيعتها عن طريق الدراسة المجهرية.وشددت نتائج الدراسة البحثية على أنه “تم تفسير استعمال هذه الأصداف البحرية بأنها تعبير عن الهوية الاجتماعية والثقافية لمن يرتدونها؛ وبالتالي يعد هذا الاكتشاف بمغارة بيزمون أقدم دليل مادي مباشر على وجود نظام للتبادل والتواصل بين أفراد المجموعة الواحدة وخارجها أيضا، وهو سلوك يتضح الآن أن أصوله قديمة من خلال ما تم العثور عليه بمغارة بيزمون”.

وبناء على الملاحظات المجهرية للأصداف لتحديد طبيعة تحويلها إلى حلي، وحسب المهدي السحاسح، المؤلف المشارك في المقال وطالب بسلك الدكتوراه بالمعهد الوطني ل علوم الآثار والتراث بالرباط، “أظهر تحليل الأصداف أن الإنسان بمغارة بيزمون كان يرتديها”.

وقال عبد الجليل بوزوكار، أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة العلمية، وهو من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث: “تمنحنا هذه الأصداف معلومات قيمة حول أصل السلوك الرمزي للإنسان، مثل نشأة اللغة. وترتبط الحلي المكتشفة ببيزمون وتلك الموجودة في المواقع الأخرى بشمال إفريقيا بالثقافة العاترية المؤرخة بالعصر الحجري القديم الأوسط (MSA) والمعروفة أيضا برؤوس الرماح العاترية”.واعتبر المصدر ذاته أن هذا الموقع يوفر معطيات مهمة حول استغلال العاتريين لمجموعة متنوعة من الحيوانات، بما فيها الخيول والغزلان والخنازير البرية والظباء أو غيرها من البقريات، وكذلك وحيد القرن.

ووفقًا لفيليب فرنانديز، من مختبر ما قبل التاريخ بالبحر الأبيض المتوسط أوروبا-إفريقيا، وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة العلمية، فإن “مجموع هذه الحيوانات الأحفورية التي تم العثور عليها في بيزمون تشهد على مناخ قاحل للغاية بالمنطقة، مع تواجد ممرات بين وسط غرب المغرب وجنوب الصحراء الإفريقية، بالإضافة إلى ممرات اختفت حاليا”.

وبالموقع استهلك الإنسان أيضا مجموعة من النباتات وحيوانات صغيرة أخرى، مثل الأرنب والسلحفاة، بالإضافة إلى وجود قشور بيض النعام. علاوة على ذلك، جزء كبير من بقايا الفحم الخشبي يشير إلى استخدام العاتريين أشجار الأركان والعرعار، التي مازالت موجودة في المنطقة إلى اليوم. وتم تحديد التسلسل الزمني لمغارة بيزمون في الصويرة بتقنيات مختلفة للتأريخ. ويوضح منصف بن منصور، من المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية والمؤلف المشارك في هذه الدراسة، أن “تقنية اليورانيوم / الثوريوم مفيدة للغاية وموثوقة في تأريخ المواقع الأثرية”.وتتم الأبحاث بمغارة بيزمون بالصويرة تحت إشراف عبد الجليل بوزوكار، من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالمغرب، وستيفن كون، من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكيةوفيليب فيرنانديز، من مختبر ما قبل التاريخ بالبحر الأبيض المتوسط أوروبا-إفريقيا بفرنسا.

كما تعرف الأبحاث مشاركة مجموعة من الباحثين من مؤسسات أخرى، من المغرب جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء –المحمدية، والمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية؛ ومن الولايات المتحدة الأمريكية قسم الأنثروبولوجيا بجامعة هارفرد، ومن ألمانيا معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في لايبزيغ وجامعة توبنغن، ومن إسبانيا جامعة لاس بالماس، ومن إنجلترا جامعة شيفيلد. وساهمت هذه الشراكة في توفير معلومات عالية الدقة على مستوى الإطار الجيولوجي /والمورفولوجي الدقيق والبيئات القديمة والتأريخات، أظهرت فاعليتها على التربات المتحجرة. كما شكر الفريق أندري أزولاي، الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موكادور، على اهتمامه بالحفريات الأركيولوجية بمنطقة الصويرة ودعمه.

قد يهمك ايضا:

علماء الآثار يعثرون على هرم معدني عمره 1400 عام

علماء الآثار يكتشفون أكثر من 200 قطعة من “أتلانتس المفقودة” تحت بحر الشمال

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل اكتشاف علماء مغاربة أحد أقدم المجوهرات في تاريخ البشرية في الصويرة تفاصيل اكتشاف علماء مغاربة أحد أقدم المجوهرات في تاريخ البشرية في الصويرة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib