علم من مصدر مهني مسؤول أن واردات المغرب من القمح الطري بلغت خلال العام الفارط 2024، 48 مليون قنطار.وبحسب فإن فرنسا احتلت المرتبة الأولى في قائمة موردي المملكة بالقمح الطري، من فاتح يناير إلى 31 دجنبر 2024، ب20 مليون قنطار.
ويؤكد المصدر ذاته أن روسيا جاءت في المرتبة الثانية، إذ صدرت للمغرب 10 مليون قنطار من القمح الطري في الفترة المذكورة، ويليها ألمانيا ب 5 مليون و700 ألف قنطار.
واستورد المغرب في الفترة ذاتها، من أوكرانيا 2 مليون و700 ألف، ورومانيا 2 مليون و600 ألف قنطار.
وكشف المصدر المسؤول ذاته، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ولا صفته، أن واردات المغرب من القمح الصلب بلغت خلال العام المنصرم 10 مليون قنطار ونصف.
وجاءت كندا في المرتبة الأولى لمصدري القمح للمغرب، إذ استوردت المملكة منها في 12 شهرا 9 ملايين و600 ألف، وبعدها فرنسا والولايات المتحدة الامريكية، والتي صدرت للمغرب، 700 ألف قنطار و150 ألف على التوالي.
ويعزى رفع المغرب لوارداته من القمح، لتسجيل محصول البلاد من الحبوب تراجعا ملحوظا بـ43 في المئة، إذ قدر بـ31.2 مليون قنطار، مقارنة بـ55.1 مليون قنطار في الموسم السابق 2022-2023، وذلك بحسب مذكرة صادرة عن مديرية الدراسات والتوقعات المالية.
وأشارت مصادر ، بداية شتنبر الفارط، إلى أن هذا الانخفاض الملحوظ سجل على مستوى إنتاج الحبوب الرئيسية الثلاثة، إذ بلغ محصول المملكة من القمح الطري 17.5 مليون قنطار، و7.1 ملايين قنطار من القمح الصلب، و6.6 ملايين قنطار من الشعير.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة قد توقعت بدورها في يونيو الفارط، أن تصل واردات المغرب من القمح إلى 7.5 ملايين طن هذا العام، وذلك بارتفاع قدره 19 في المئة لتعويض الانخفاض المتوقع في الإنتاج المحلي.
وفي تقرير سابق، توقعت المنظمة العالمية أن ترتفع واردات القمح الإفريقي في نفس الفترة بنسبة 2.2 في المئة لتصل إلى مستوى قياسي يبلغ 55.6 مليون طن، مسجلة أن المغرب من المتوقع أن يشهد الجزء الأكبر من هذه الزيادة.
وأوضحت أن المملكة المغربية، تحتل المركز السادس في قائمة أكبر عشرة مستوردين للقمح هذا العام، خلف مصر التي من المتوقع أن تستورد أكثر من 12 مليون طن، وإندونيسيا (حوالي 12 مليون طن)،. وتركيا (أكثر من 10 ملايين طن)، الصين (9 ملايين طن) والجزائر (أكثر من 8 ملايين طن)، وقبل بنغلاديش والفلبين ونيجيريا،
وأشارت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” إلى أنه من المتوقع أن ينخفض إنتاج القمح العالمي بشكل طفيف في عام 2024 بنسبة 0.1 بالمئة مقارنة بمستوى الموسم السابق ليصل إلى 787 مليون طن.
ولفتت إلى أن معظم هذا الانخفاض في الإنتاج من المتوقع أن ينجم عن تخفيضات الإنتاج المخطط لها في الاتحاد الأوروبي، وأوكرانيا وتركيا والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية والمغرب، في تقريرها نصف السنوي عن توقعات الأغذية العالمية.
وبخصوص شمال إفريقيا، أبرزت المنظمة في تقريرها، أنه كان لنقص هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة تأثير سلبي على حالة محاصيل القمح. وفي المغرب تحديدا، “من المتوقع أن ينخفض الإنتاج بنسبة 40% تقريبا مقارنة بالعام الماضي. ليصل إلى 2.5 مليون طن، وهو أقل من المتوسط”، حسبما تؤكد الفاو في تقريرها.
ومنتصف ماي الفارط، كشف محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السابق، أن محصول المغرب من الحبوب يرتقب أن يصل إلى حوالي 33 مليون قنطار هذه السنة، موضحا بالمقابل تراجع المساحات المزروعة بالمغرب بشكل غير مسبوق منذ 40 سنة.
وأشار الوزير، إلى تأثر محصول الحبوب باستمرار الجفاف وقلة الأمطار للسنة الثالثة على التوالي بالمغرب، مسجلا ما تعيشه البلاد من “ندرة عنيفة وغير مسبوقة للمياه”، مما أثر كثيرا على القطاع الفلاحي بكل سلاسل الإنتاج.
وقال صديقي إن الموسم الفلاحي لهذه السنة سيكون مشابها لنظيره سنة 2022، موضحا أنه خلال السنة الماضية كانت الإنتاجية أحسن ووصلنا 55 مليون قنطار من الحبوب مقارنة بالسنة التي كانت قبلها والتي بلغ الإنتاج خلالها 33 مليون قنطار، مفيدا بأنه خلال هذه السنة يرتقب أن يتراوح إنتاج الحبوب بين 30 و33 مليون قنطار
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر