الكراوي يقيس درجة صمود الاقتصاد المغربي في وجه إعصار جائحة كورونا
آخر تحديث GMT 17:46:25
المغرب اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

الكراوي يقيس درجة صمود الاقتصاد المغربي في وجه إعصار جائحة "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكراوي يقيس درجة صمود الاقتصاد المغربي في وجه إعصار جائحة

المغرب
الرباط - المغرب اليوم

قال الدكتور إدريس الكراوي، رئيس الجامعة المفتوحة للداخلة رئيس منتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي، إن القدرة الشرائية للطبقات الفقيرة والمتوسطة والميزانية العامة للدولة لم تصمدا أمام الارتفاع المهول للأثمنة، رغم اعتماد الدولة تدخلات إرادية تضامنية إزاء الفئات والقطاعات المتضررة.

واعتبر الكراوي سنة 2022 سنة وضع اللبنات الأساسية ذات الطابع التشريعي والمؤسسي والتنظيمي للدولة الاجتماعية عبر إقرار تعميم الحماية الاجتماعية، وسنة تثمين الرأسمال البشري الوطني من خلال سن إصلاح جديد للمدرسة العمومية المغربية، وسنة دعم الاستثمار عبر وضع ميثاق وطني للاستثمار وإحداث صندوق محمد السادس للاستثمار وغيرهما من الإجراءات.
هذا نص المقال:

الاقتصاد المغربي بين الصمود والإعصار”:

لا أحد يجادل في أن سنة 2022 خيمت عليها مخلفات جائحة “كورونا”، والحرب الروسية الأوكرانية، والجفاف. وقد كان من انعكاسات هذه الوضعية تقلبات فجائية متنامية لأسواق الطاقة والغذاء والدواء والمواد الأولية المرتبطة بقطاعات حيوية داخل الدورة الاقتصادية، سواء تعلق الأمر بالصناعة أو بالبناء والأشغال العمومية، فضلا عن زعزعة التوازنات المالية العمومية، وارتفاع مستوى اللجوء إلى الدين الخارجي والداخلي.

ففي خضم هذه الأوضاع، ورغم صمود الاقتصاد الوطني واعتماد الدولة تدخلات إرادية تضامنية إزاء الفئات والقطاعات المتضررة، لم تصمد القدرة الشرائية للطبقات الفقيرة والمتوسطة والميزانية العامة للدولة أمام الارتفاع المهول للأثمنة. وكلها عوامل أدت إلى ركود اقتصادي من ضمن تمظهراته نسبة تضخم تفوق 6%، ونسبة بطالة تفوق 11%، ومعدل نمو يقل عن 1%، وهذا حسب العديد من التقديرات.

لكن سنة 2022 يمكن اعتبارها سنة وضع اللبنات الأساسية ذات الطابع التشريعي والمؤسسي والتنظيمي للدولة الاجتماعية عبر إقرار تعميم الحماية الاجتماعية، وسنة تثمين الرأسمال البشري الوطني من خلال سن إصلاح جديد للمدرسة العمومية المغربية، وسنة دعم الاستثمار عبر وضع ميثاق وطني للاستثمار وإحداث صندوق محمد السادس للاستثمار وخلق مؤسسة تعنى بإعادة هيكلة المقاولات والمؤسسات العمومية، وسنة إنعاش الشغل عبر بلورة مقاربة اقتصادية وترابية قوامها برامج خاصة من جهة، ومراجعة الوصاية على المراكز الجهوية للاستثمار من جهة أخرى، فضلا عن البدء بتجريب السجل الاجتماعي الموحد.

كما أن سنة 2022 عرفت دخول المغرب، بتوجيه من جلالة الملك، مرحلة رسم معالم فكر استراتيجي وطني جديد يرتكز على توفير الشروط الموضوعية الضرورية لتحقيق مستويين جوهريين من السيادة الوطنية: السيادة الاقتصادية، وعلى رأسها الأمن الغذائي والصحي والطاقي، والسيادة الأمنية والعسكرية والجيوستراتيجية عبر تطوير الصناعة العسكرية الوطنية، ومواصلة تقوية القدرات الأمنية الداخلية والخارجية، والمراجعة الجذرية لطبيعة التحالفات والعلاقات الخارجية، طبقا لمعيار أولوية المصالح العليا للوطن، وعلى رأس هذه المصالح الموقف الصريح والواضح من الوحدة الترابية للمملكة.

ويبقى الرهان الكبير والبارز لسنة 2023 وما بعدها هو مدى قدرة المغرب على الإجابة عن ثلاثة تحديات رئيسية:

إنتاج جيل جديد من النخب السياسية والإدارية والاقتصادية والمدنية والثقافية والعلمية، وتكوين كفاءات كما وكيفا والتزاما في مستوى طموحات مغرب الغد؛

إنتاج موارد جديدة لتمويل الأوراش التي أتى بها النموذج التنموي الجديد، وعلى رأسها ورش تعميم الحماية الاجتماعية، وإصلاح المنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار، وتحقيق الأمن الغذائي والصحي والطاقي والمائي والعسكري، عبر مراجعة جذرية للمنظومة الوطنية للضرائب ووضع سياسة عمومية لترشيد النفقات أكثر صرامة وجرأة؛

ثم تحدي الحكامة الاقتصادية الكامن في فعلية ممارسة المؤسسات الدستورية للضبط لمهامها كاملة، وعلى رأسها المجلس الأعلى للحسابات، ومجلس المنافسة، والهيئة الوطنية لمحاربة الرشوة، حتى تتمكن بلادنا من توفير شروط تفجير الطاقات الخلاقة لدى كل مكونات الاقتصاد والمجتمع، وكذا لما لهذا من وقع وتأثير على التقويم الناجع والبنيوي والدائم لمختلف أوجه الاختلالات اللصيقة بوضعيات الريع والاحتكار والمضاربة.

ففي هذه الأبعاد تتجلى قدرة الاقتصاد المغربي على المرور من مرحلة الإعصار ومن منطق الصمود إلى عقلانية الاستباقية والبحث عن الوسائل البنيوية للمناعة الضرورية للتصدي المستقبلي لما تنتظره بلادنا من تحديات في ظل عالم جديد سماته البارزة اللااستقرار وتطور جيل جديد من المخاطر.

إلا أن هذا الخيار الاستراتيجي يقتضي جعل تقوية القدرات الداخلية للاقتصاد الوطني من أولى أولويات السياسات العمومية، اهتداء بالتصور والمقاربة والتوجهات التي رسمها النموذج التنموي الجديد.

 

قد يهمك أيضاً :

الكراوي يشارك في تكريم مسؤولين أفارقة في فرنسا

وزيرة الاقتصاد المغربية ترد على شكاوى مهنيي النقل

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكراوي يقيس درجة صمود الاقتصاد المغربي في وجه إعصار جائحة كورونا الكراوي يقيس درجة صمود الاقتصاد المغربي في وجه إعصار جائحة كورونا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 23:32 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 21:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الإماراتي اليماحي يترأس البرلمان العربي

GMT 07:20 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة إيفانكا ترامب إلى طوكيو تتصدر الأجواء في اليابان

GMT 06:07 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الجريئة موضة هذا العام لتمزج بين الجرأة والرقي

GMT 21:47 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الدولار يوقف مسيرة صعود قوية للذهب

GMT 20:00 2022 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار النفط تستقر مع ترقب بيانات التضخم الأميركية

GMT 04:56 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

رحلة استكشافية حماسية للحياة البرية في النرويج

GMT 06:30 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

قتل مئات التماسيح في إندونيسيا ثأرا لمزارع

GMT 08:30 2013 الخميس ,18 تموز / يوليو

نجم "X Factor" محمد الريفي ينفي شائعة وفاته

GMT 20:26 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

انضمام 10 دولة جديدة لبريكس وبوتين نشهد تشكيل نظام عالمي جديد

GMT 18:15 2023 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

حملة هندية ضد سعد لمجرد بعد نجاح أغنية "قولي متى"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib