الدار البيضاء - خَوَلَة بُوسَلام
الدار البيضاء - خَوَلَة بُوسَلام
كشفت الهيئة العامة للتخطيط المغربية في دراسة لها أن 3 ملايين و 600 ألف مغربي يعانون من سمنة مُفرطة ومَرَضِية 26.8 في المائة منهن نساء، إذ يزداد انتشارها مع التقدم في السن لدى الكبار الذكور ولدى النساء بشكل عام، وربات البيوت منهن بشكل خاص، وطبقا للدراسة فإن مستوى انتشار السمنة الخطيرة والمرضية
يتغير حسب المستوى الجهوي للاستهلاك الفردي، وترتفع بشكل ملحوظ في جهات الجنوب والدار البيضاء الكبرى، وفي زمن أصبح فيه مفهوم الرشاقة والعناية البدنية مفهوماً تِنْصَبّ بشأنه اهتمامات الشبان والشابات، وأصبح الحصول على وزن مثالي وصحي مقياساً للجمال، نجد تفاقُم مُعاناة الأشخاص الذين يعانون من زيادة مُفرطة في الوزن،علاوة على عبء الأمراض الجسدية والنفسية التي تُلاحِقُهم كأمراض القلب وضغط الدم وأمراض الكبد وأمراض أخرى.
ورغم أن المغرب خارج قائمة الدول العشر في العالم التي تُعاني من السمنة،إلا أنه يُصنف الثالث أفريقياً من حيث عدد المُصَابِين بمرض السمنة.
وفي تعريف لمفهوم السمنة قالت اختصاصية تغذية حبيبة مطيوط وهي مُديرة نشر جريدة الماكروبيوتيك الشهرية إلى ''العرب اليوم'' إن السمنة هي حالة مَرَضِية يتزايد من خلالها وزن الشخص عن مُعدله الطبيعي، نتيجة تراكُم الدُهون بكثرة، بحيث تَفُوق كُتلة جسم الإنسان 30 ،وهو مُؤشر السمنة لدى الشخص،وعن ارتفاع هذه النسبة بين أوساط نسائية، تُضيف حبيبة مطيوط أن قلة الحركة،والجلوس لمدة طويلة،وعدم ممارسة الرياضة هي من مُسببات السمنة،حيث تظهر حينها أعراض المرض على جسم الإنسان، والتي تكون السبب في ظهور أمراض أخرى كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين وأمراض الكُلي،وتتسبب كذلك في ظهور بعض أنواع السرطان، ونَوَّهَت حبيبة مطيوط إلى أهمية الماء والسَّلَطَة كحماية من مرض السمنة، والتي تُساعد المرضى على عدم الإفراط في تناول الوجبات الدُهنية، التي تحتوي على سُعرات حرارية كبيرة من شأنها زيادة وزن الشخص.وفي رَدّها على سؤال "العرب اليوم" بشأن التَّدَخُّل الجِراحي كحل لمُعالجة السمنة، قالت حبيبة مطيوط إن المُعالجين الطبيعيين لايُحبذون التَّدخُّل الجراحي لمُعالجة مرضى السمنة بكونها عملية سهلة لاتطلُب من المريض المجهود الذي يبذله في الحصول على وزن مثالي، وتُضيف أن تحقيق الشفاء يجب أن يكون عبر علاج شمولي،يجمع الجسد والوجدان والعقل والروح،من خلاله يتقبل المريض ذاته،ويتقبل مرضه،ويتعامل معه كصديق لا كعدو، وهو ما يُساعد المرضى للوصول إلى مبتغاهم الصحي، مُشيدة بأهمية الأنشطة الجماعية، إلى جانب مُمارسة الرياضة ودَورهم في تجاوز مرضى السمنة عتبة المرض .
يُشار إلى أن مُنظمة الصحة العالمية،كشفت عن أن قرابة 1.6 مليار من البالغين (15 عاماً فما فوق) يُعانون من فرط الوزن، وما لايقلّ عن 400 مليون من البالغين يعانون من السمنة. وباتت الأخيرة وراء وفاة ما لايقلّ عن 2.6 مليون نسمة كل عام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر