أعلن حزب الله اللبناني رسميا مقتل رئيس مجلسه التنفيذي، هاشم صفي الدين، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت قبل ثلاثة أسابيع.
وأقر الحزب الأربعاء بمقتل صفي الدين في "غارة صهيونية إجرامية عدوانية".
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، مساء الثلاثاء، عن مقتل رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين – الذي كان مرشحا لخلافة حسن نصرالله كأمين عام للحزب – في غارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية قبل ثلاثة أسابيع.
ونعى الحزب صفي الدين في بيان قال فيه: "لقد التحق السيد هاشم بأخيه... سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله".
وتعهد الحزب بـ"مواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى تحقيق اهدافها في الحرية والانتصار".
أفادت وسائل إعلام لبنانية، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بأن غارات إسرائيلية أسفرت عن تدمير 6 مباني في منطقة "الليلكي" بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وأضافت أن إسرائيل شنت 10 غارات على الأقل على الضاحية الجنوبية، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات بإخلاء مناطق محددة هناك.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن "مجموع الغارات، التي شنها طيران العدو على الضاحية الجنوبية لبيروت هذا المساء، بلغ 10 حتى هذه اللحظة"، بينما أظهرت لقطات بثتها وكالة فرانس برس انفجارا هائلا تبعه انفجارات أصغر في المنطقة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيراً، مساء الأربعاء، طالب فيه سكان مناطق من حي برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت بمغادرة منازلهم، حيث يستعد الجيش لاستهداف مواقع حزب الله هناك.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام العربية، أفيخاري أدرعي، على منصة إكس متضمناً خريطة للمنطقة المستهدفة.
من ناحية أخرى، استهدفت الغارات الإسرائيلية مكتباً لقناة الميادين التلفزيونية اللبنانية، في العاصمة بيروت.
وكانت القناة قد أخلت المكتب في وقت سابق.
وأفادت القناة بوقوع "عدوان إسرائيلي على مكتبها في بيروت"، قائلة إنه تم إخلاء المكتب قبل الضربة وأنها تحمل إسرائيل "المسؤولية" عن الهجوم.
وشن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، ضربات جوية على مدينة صور الجنوبية في لبنان.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، نفذ الطيران الإسرائيلي الأربعاء سلسلة غارات جوية على بلدة صربين في قضاء بنت جبيل في جنوب لبنان، مسبباً مقتل 5 أشخاص على الأقل.
واستهدف الطيران الإسرائيلي عدة بلدات في لبنان، من بينها بلدة الطيبة وأطراف بلدة زبود وبلدة يحمر وبلدة كفررمان، والخيام والشهابية والحنية.
وبحسب بيانات مختلفة صدرت عن حزب الله، استهدف الحزب تجمعات الأربعاء لجنود الجيش الإسرائيلي عند مثلث "رب ثلاثين-العديسة-مركبا".
وكان الجيش الإسرائيلي قد طلب قبل ساعة من القصف من سكان في منطقة في صور جنوبي لبنان إخلاء مساكنهم قبل "عمل عسكري" ينوي القيام به.
وشنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على بلدات وقرى في جنوب لبنان. كما أغار الطيران الإسرائيلي على أطراف بلدة كفر رمان في النبطية، ونفذ أيضاً أكثر من غارة على بلدة الخيام في مرجعيون علاوة على غارة على بلدة لبايا في البقاع الغربي في شرق لبنان وأخرى على جبل أبو راشد بين البقاع الغربي ومنطقة جزين. كما تعرضت محلة الفيضة في بلدة يونين إلى غارة إسرائيلية فجر الأربعاء، وفقاً لما أفاد مراسلونا في مكتب بيروت.
في غضون ذلك، قال حزب الله إنه استهدف صباح الأربعاء قاعدة غليلوت التابعة لوحدة المخابرات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بعدد من الصواريخ وصفها "بالنوعية".
كما أعلن الحزب عن قصف قاعدة عسكرية اسرائيلية جنوب حيفا بمسيرات "انقضاضية". وقال الحزب في بيان إنه شن "ظهر الأربعاء هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية، على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا وأصابت أهدافها بدقة".
وكان حزب الله قد أعلن ليلة أمس تنفيذ 39 عملية منذ الاثنين الماضي تنوعت بين استهداف قواعد عسكرية وإسقاط مسيرة هيرمز 450 إلى استهداف دبابات ميركافا وقصف تجمعات لجنود وكذلك قصف لمناطق في الجليل.
وشهد لبنان أعنف الغارات الإسرائيلية ليلة أمس الثلاثاء، إذ استهدفت تلك الغارات مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت كما استهدفت إسرائيل مبنيين في منطقة الغبيري ظهر أمس الثلاثاء بعد وقت قصير من انتهاء مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف من مؤتمره الصحفي الذي أعلن فيه مسؤولية الحزب عن المسيرة التي استهدفت منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام.
في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة من أن النزاع في لبنان قد يفاقم من تردي اقتصاد البلاد، الذي أنهكته أزمة مستمرة منذ سنوات، وتوقعت انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9.2 في المئة خلال العام الجاري 2024، في حال استمرار القتال.
قال الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء إنه اعترض صاروخين أطلقا من لبنان باتجاه وسط إسرائيل، وهو ما تزامن مع الإعلان عن اعتراض ثلاث طائرات مسيرة أُطلقت من جهة الشرق، إذ أسقطت إحداها في سماء سوريا وأخرى في مياه منطقة إيلات جنوبي إسرائيل.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن الثلاثاء الماضي عن مقتل رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين – الذي كان مرشحا لخلافة حسن نصرالله كأمين عام للحزب قبل ثلاثة أسابيع – في غارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية.
ومن جهته، قال حزب الله في بيان له إنه استهدف صباح اليوم تجمعا لجنود إسرائيليين عند مثلث مسكفعام-رب ثلاثين- مركبا بعدد من الصواريخ.
حزب الله يقول إنه أطلق سرباً من المسيرات على قاعدة عين شيمر الإسرائيلية
إسرائيل تعلن مقتل قائد لواء في معارك جباليا، وتنديد أممي بالغارات الجوية الإسرائيلية على بيت لاهيا في غزة
شهود عيان
** تنويه: هذا الجزء من المقال قد يحتوي على أوصاف وتفاصيل قد تعتبر مزعجة للبعض.
قال محمد سكينة، أحد شهود العيان على إحدى الغارات الإسرائيلية الثلاثة التي استهدفت بيروت الجنوبية الثلاثاء الماضي، لبي بي سي: "لم نستطع أن نعرف ما الذي كان يحدث. وبعد الغارة، سمعنا أصوات انفجارات وبدأ كل شيء يتطاير من حولنا. حجارة، وقطع من المعدن، ودماء، وأطراف بشرية. ساعتها خرست الألسنة وتوقفت الأنفاس وأصبحنا عاجزين عن استنشاق الأكسجين".
وذكر أسماء خمسة من جيرانه الذين لا يزالون تحت أنقاض منازلهم، وآخرين قُتلوا على الفور جراء الغارة، من بينهم فتاتان تبلغان من العمر 19 سنة كانتا تجلسان أمام منزله.
وأكد أيضاً أن محمد، 54 سنة، نجا من الغارة بعد أن فقد ذراعه، لكن ابن شقيقه لا يزال في الرعاية الفائقة بعد أن تسبب الانفجار في "سحق نصف دماغه".
وقالت امرأة، كانت تجلس على الأرض واضعة يديها فوق رأسها وهي في حالة توتر شديد: "لا أحد من حزب الله هنا، نحن جميعاً مدنيون". وقال أحد جيرانها: "طار الجميع في الهواء".
وقال سكينة: "إنهم يقصفون كل شيء بشكل عشوائي دون أن يتأكدوا من عدم وجود أطفال. أريد أن أعرف أين الأسلحة هنا؟ أين الصواريخ هنا؟ أعمى، عدو إسرائيلي أعمى".
قد يهمك أيضــــاً:
بايدن يدعو نتنياهو إلى التهدئة في لبنان وناقشا الرد على إيران وسط إحباط بشأن إجراءات إسرائيل العسكرية
واشنطن تحث إسرائيل على عدم تحويل لبنان لغزة أخرى و يهدّد طهران برد فتاك مفاجىء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر