تقدم قناة تلفزيون "أي بي سي" برنامج "غود مورننغ أميركا" (صباح الخير يا أميركا)، كل صباح، لكن قنوات أخرى، وربما كل قناة أميركية تقدم برنامجًا مماثلًا، ليس بهذا الاسم، لأنه اسم تجاري مسجل، لكن بأسماء مشابهة، مثل: "صن رايز" (شروق الشمس) و"أميركا توداي" (أميركا اليوم)، و"ذيس داي" (هذا اليوم)، و"ذيس مورننغ" (هذا الصباح).
إلا أنَّ البرامج الرئيسية هي التي تقدمها القنوات الكبرى الخمس التي تبث من نيويورك: "أي بي سي" و"إن بي سي" و"سي بي إس" و"سي إن إن" و"فوكس".
عن هذه البرامج أوضح محرر شأن التلفزيون في صحيفة "نيويورك تايمز"، بيل كارتر، أنَّه "ليس غريبا أن يصحو ناس في الصباح الباكر، ويذهبون إلى أماكن أعمالهم، لكن، ليس نجوم برامج الصباح في القنوات الأميركية الرئيسية ناسًا عاديين، في هذه الأماكن، ما يفعل هؤلاء مهم جدًا، وذلك لأنهم يجذبون زبائن بعشرات الملايين، ويدرون عائدات بمئات الملايين من الدولارات".
في ساعات الظلام من صباح كل يوم، تصل سيارات تحمل هؤلاء إلى استوديوهات في وسط نيويورك، مثل: نجم برنامج "صباح الخير أميركا"، جون ستيفانوبولس، الذي يستيقظ في الثانية صباحًا، ونجمة برنامج "اليوم"، سافانا غوثري، التي تقول إنها مستعدة لبرنامجها في الثالثة صباحا، وأيضا نجم "اليوم"، مات لورار، الذي ينام في التاسعة مساء، ليقدر على أن يستيقظ مبكرا، قال: "أنا أستعد من الليلة السابقة".
ويبدو أنَّ لكل واحد طقوس خاصة به، مثل لار سبنسر "زيارة سريعة إلى مطعم (دانكان دونتز) للعوامات لفطور داخل السيارة"، وستيفانوبولس "تفاحة في الصباح هي الفطور، داخل الاستوديو، قبل لحظات من التسجيل"، وغيل كينغ، التي تدخل الاستوديو وهي تغنى: "أن أوار بليسس، سمايلنغ فيسس" (في إمكاننا وجوه باسمة).
حسب كتاب "بريكفسات تي فيز" (تلفزيونات الفطور)، في العام 1954، ذاع تلفزيون "إن بي سي" أول برنامج صباح، واسمه "توداي" (اليوم)، وهو الذي يظل مستمرا حتى اليوم. ويظل الأول، تاريخيا، وفي الإقبال.
إلا أنَّ تلفزيون "سي بي إس" لم يقدر على تأسيس برنامج مستمر، وغير مرات كثيرة أسماء برنامج الصباح، كان "مورننغ نيوز" (أخبار الصباح)، ثم توقف، ثم عاد باسم "... مورننغ" (صباح الـ...، حسب المدينة).
في الوقت الحاضر، الاسم هو "ذيس مورننغ" (هذا الصباح)، ولم يقدر، أبدا، على تخطي برنامج قناة "إن بي سي".
جاءت قناة "أي بي سي" متأخرة، لكن، صار اسم برنامجها "غود مورنننغ أميركا" اسمًا عالميًا (مع تغيير اسم الدولة)، وفي الولايات المتحدة، يظل يتأرجح بين المرتبتين الثانية والثالثة، بعد "إن بي سي" وقبل، أو بعد، "سي بي إس".
وفي وقت لاحق، جاءت قناة "سي إن إن" الليبرالية، ثم قناة "فوكس" اليمينية، وبينما تتنافسان بعضهما مع بعض، تظل قناة "إن بي سي" هي الأولى في هذه البرامج الصباحية.
في دول أخرى، تعرض برامج مماثلة، على خطى "تلفزيونات الفطور" الأميركية: في الهند: "شاي وبسكويت في الصباح"، في هونغ كونغ: "صباح الخير يا آسيا"، في آيرلندا: "صباح آيرلندا"، في إسرائيل: "يوم حداش" (يوم جديد). في اليابان: "أن تش كي" (صباح الخير).. إلخ.
وفي كل الدول، تقوم البرامج الصباحية بمخاطبة الذين يستعدون للخروج من منازلهم للذهاب إلى العمل، يوجد التركيز على الأخبار الجادة، وغالبا، تحديثات للأخبار الرئيسية التي وقعت في الليلة السابقة، أخبار سياسية ومقابلات سياسية، وأيضًا، هناك تقارير عن الأخبار الاقتصادية، والرياضية، والتنبؤات الجوية (إما على أساس وطني أو إقليمي)، وتقارير حركة المرور خلال ساعات الصباح الباكر.
وفي حالة القنوات القومية التي تنقلها تلفزيونات إقليمية، تخصص ما بين 5 أو 10 دقائق لأخبار ذلك الإقليم، أو تلك المدينة، وتركز هذه على الأخبار المحلية، ومرور السيارات، وأخبار المدارس (مثل إغلاق المدارس المحلية في حالات سوء الطقس).
ورغبة في الترويح عن الأنفس في الصباح، توجد في كثير من "تلفزيونات الصباح"، ربما في كل الدول، أخبار خفيفة، وأيضًا مقابلات مع شخصيات غير سياسية، مثل مغنين وممثلين ولاعبين رياضيين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر