بكين ـ مازن الأسدي
تضرَّر منتجو أول برنامج تلفزيون واقع خاص بالحيوانات في الصين، بسبب ردود الفعل الغاضبة من قبل ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، حيث انتقد عشرات الآلاف على موقع "ويبو" النسخة الصينية من موقع
"تويتر"، البرنامج وطالبوا بإلغائه.
ويبث برنامج تلفزيون الواقع أسبوعيًا على تلفزيون "هونان"، ويظهر الحيوانات وهي ترتدي ملابس، ويتم إجبارهم على التعرض لمواقف خطرة.
يُذكر أنَّ الاحتجاجات الشعبية في الصين غير قانونية من دون تصريح، وغالبا ما يتم قمعها من قبل السلطات، ولكن هذه المرة رد الفعل عنيف، حيث إنَّ الشباب في الصين بدأ يعلو صوتهم على الرغم من الحملة الحكومية ضد حرية التعبير على الشبكات الاجتماعية.
وحصد المسلسل، نحو 20 مليون مشاهد في حلقته الأولى، وقد تم تصويره في تشيميلونج سفاري بارك في مقاطعة قوانغتشو، حيث يعمل المشاهير كحراس لحديقة الحيوان، من بينهم المغني والممثل لي يوتشن، وهو سفير للحياة البرية في إحدى المنظمات الخيرية.
ويختلط المشتركون مع الدببة والشمبانزي والفيلة والحيتان وحيوانات الباند، واعترضت الرابطة العالمية لحدائق الحيوان على هذا العمل المثير للجدل ووصفته بالضار، إذ يتم إجبار الشمبنزي والقردة على ارتداء الملابس، كما دعت 18 منظمة أخرى لوقف هذا المسلسل.
في أحد المشاهد ظهر صغير الشمبانزي بالقرب من والده ليحتج على معاملة الحيوانات الأكبر سنا والتي تعتبر الأطفال غرباء، يشعر الطفل بالأسى ويبدو الشامبنزي قلق وقد رمى طاقم التلفزيون بحجر. وفي مشهد آخر يجتمع شقيقان من حيوان إنسان الغاب لأول مرة ويبدأن القتال.
ويرتدي الشامبنزي "الجينز" و"البلوفر" ويذهب ليقدم مثلهما إلى الدب، وتدور الكثير من المطاردات بين الحيوانات، حيث وضع المنتجون فوق رأس الشامبنزي شعار "لا مزيد من الكلام، هيا نقاتل".
وصرَّح أحد الأعضاء في فريق البرنامج يان تيانيا، بأنَّ "البرنامج يدعو إلى لفت انتباه الجمهور إلى أهمية الحيوان وحمايته، وأنَّه من مسؤوليتنا معالجة ومناقشة قضايا الحيوان، فالطاقم لا ينتهك أي قوانين ولا يضر الحيوانات".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر