الدار البيضاء ـ جميلة عمر
شنّ رئيس الحكومة المغربيّة عبدالإله بنكيران، هجوما لاذعًا على مسؤولي وسائل الإعلام العموميّة، الذين اتهمهم بأنهم يشوّشون على الحكومة بتواطؤ مع الإعلام الذي تملكه جهات معلومة، أو الإعلام الذي تموّله الدولة.
وأشار بنكيران، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثاني لجمعية "أطباء العدالة والتنمية"، المنعقد صباح اليوم الإثنين، في مدينة الرباط، إلى أن موظفين كبار داخل الإعلام العمومي يتهجّمون على رئيس الحكومة، ويرفعون التحدي في وجهه، لكونه غير قادر على اتخاذ أي إجراء في حقهم، موجهًا هجومه صوب مديرة الأخبار في القناة الثانية "دوزيم" سميرة سيطايل، حيث كشف أنها اتصلت به وهي تبكي في العام 2011 لكي تبقى في منصبها، واصفًا إياها بـ"دموع التماسيح".
وردّت سميرة سيطايل على هجوم بنكيران بلهجة قويّة، متهمة إياه أنه منذ توليه منصب الحكومة وهو لا شغل ولا شاغل له إلا "مراقبة امرأة"، معتبرة أن "ما يقوم به هو تحرّش سيكولوجيّ، وأنه لديه مشكلة حقيقيّة مع المرأة، وبالتالي هو لا يتجرأ على القيام بهذا الشيء مع رجل".
وعن سبب اشتعال الحرب بينها وبين رئيس الحكومة، قالت سميرة في تصريح صحافيّ، "إن بنكيران يهاجمني لأنني أعمل بطريقة مهنيّة، ويريد أن يغطي على ضعف أدائه السياسيّ باختلاق حروب وهميّة مع عددٍ من الأشخاص، من ضمنهم أنا، ناسيًا أن مشاكل المغاربة الحقيقيّة هي البطالة والصحة والتعليم والعدالة والاحتكار، وليست سميرة سيطايل، وعليه أن يعرف أن هذه الخطة لن تنجح، فأنا قضيت 27 عامًا من حياتي في خدمة مهنة الصحافة، وسأبقى كذلك إلى آخر لحظة، وإن خرجات بنكيران ستكون مكلفة ولها تبعات خطرة، ساعتها ما عليه إلا أن يتحمل مسؤوليته".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر