أغادير – عبد الله أكناو
أغادير – عبد الله أكناو
نفَّذَت، مساء الخميس، مجموعة من منتسبي النقابات التعليمية في تيزنيت المغربية ومنخرطيها، إضافة إلى عدد من الحقوقيين والمتعاطفين مع مدرسات معتصمات في مدخل إدارة التربية والتعليم في تيزنيت جنوب أغادير، (نفذت) وقفة احتجاجية على إقدام المدير المحلي للتربية والتعليم على إعطاء تعليماته للحراسة الخاصة بعدم فتح باب الإدارة في وجه عائلات المعتصمات والمتعاطفين من مؤازرين ومساندين، ومنعهم من الدخول
بعد نهاية الدوام الرسمي المقرر في الرابعة والنصف بعد الظهر، فيما اعتبر المدير قرار منع دخول المساندين والمؤازرين حفاظًا على مرفق مغربيّ عامّ.
ووقف المتضامنون أمام مقر الإدارة الإقليمية للتربية والتعليم لتنفيذ وقفة احتجاجية بعد علمهم بالخبر، احتجاجًا على ما اعتبروه "احتجازًا" للمعتصمات داخل بهو الإدارة، مشبهينه بـــ"السجن"، وليس بالمرفق العمومي الذي يجب أن يكون مفتوحًا أمام العموم.
ورفع المحتجون شعارات منددة بما أقدم عليه المدير الإقليمي للتربية والتعليم، ومستنكرة هذا العمل غير المسبوق، الذي قالت إنه يضرب بعُرض الحائط حقوق الإنسان، مؤكِّدة أن الوضع التعليمي في "المدينة الهادئة" لم يسبق له أن شهد مثل الممارسات، التي تنم عن عقلية متحجرة و "حكرة" على حد تعبير المحتجين، محمِّلة إياه مسؤولية أيّ احتقان سيشهده الوضع التعليمي، مطالبين الجهات المختصّة والسلطات الحكومية بالتدخّل من أجل فكّ "الحصار" عن المعتصمات وتحريرهن من "الأسر".
من جانبه، وفي حديث جانبي مع مسؤولين نقابيين قبيل بداية الوقفة الاحتجاجية، قال المدير الإقليمي سيدي صيلي: إن مهمته كمسؤول عن شؤون الإدارة تقتضي منه الحفاظ على المرفق العمومي بعد نهاية الدوام الرسمي بعد الرابعة والنصف، ولا يمكن أن يكون مفتوحًا لكل من هبّ ودبّ، حفاظًا على سلامة المعتصمات وممتلكات الإدارة، مؤكِّدًا أن الباب مفتوح أمام المتضامنين والمؤازرين قبل هذا الوقت، إضافة إلى أن باب مسكنه مفتوح في وجه المعتصمات وقتما شِئْنَ، وأضاف صيلي في حديثه أن اختيار إدارة تيزنيت كـمكان للاعتصام هو "المكان الخطأ"، مشيرًا إلى أن أيَّ حوار معه كمسؤول إداري عن الملف المطلبي للمعتصمات لن يكون مجديًا.
إلى ذلك، تمكن المحتجُّون من "اقتحام" مقر الإدارة الإقليمية رافعين الشعارات، حيث نفذوا وقفة احتجاجية داخل المعتصم قبل أن ينصرفوا إلى خارج مقر إدارة التربية والتعليم لاستكمال الوقفة الاحتجاجية.
وتم نقل إحدى المدرسات المعتصمات إلى المستشفى المحليّ بعد إصابتها بإغماءة، نتيجة مضاعفات الإضراب عن الطعام الذي دخل يومه الثاني على التوالي، وذلك للمطالبة بإلحاقهن بأزواجهن وأسرهن.
يُشار إلى أن إضراب المعتصمات ضحايا التقسيم الإداري بين تيزنيت وسيدي إفني دخل يومه الثاني، وتشير المؤشرات كافة، حسب نقابيين، إلى أن ملف الأستاذات ضحايا التقسيم سيبقى مفتوحًا على كل الاحتمالات، شأنه شأن الوضع التعليمي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر