النساء المغربيات في مناطق زلزال الحوز يأملن الإدماج الاقتصادي
آخر تحديث GMT 13:01:06
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

النساء المغربيات في مناطق "زلزال الحوز" يأملن الإدماج الاقتصادي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النساء المغربيات في مناطق

زلزال الحوز
الرباط - كمال العلمي

في وقت تتلقى فيه نساء العالم التهاني بعيدهن الأممي، وتُهدى لهن الورود، ويتوصلن برسائل التبريكات نظير ما يقدمنه على مدار السنة، لا تزال الآلاف من النساء المغربيات القاطنات بالمناطق التي مسها زلزال ثامن شتنبر الأليم، وسط أزمة مستمرة، حيث تجدهن المناسبة هذه السنة في أوضاع جد صعبة، في ظل فقدانهن لذويهن ومنازلهن وتأزم أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية.

الزلزال الأخير بيّن بشكل واضح طبيعة عيش عدد من المواطنين المغاربة، خصوصا بالمجال القروي؛ فهنا برز بشكل أكثر وضوحا موقع النساء ضمن النسيج الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة، غير أن هؤلاء النسوة وجدن أنفسهن بين ليلة وضحاها متراجعات إلى “ما دون الصفر”، لا سيما أنهن كن يتعايشن مع قلة برامج التنمية وضعف الكسب ووعورة الجغرافيا.

وبينما تعم الفرحة منازل مغربيات بالمدن، اليوم، تزامنا مع الاحتفال الأممي بالنساء، لا تزال النسوة بالأقاليم الخمسة التي ضربها الزلزال يعشن على وقع صدمة الهزة الأرضية التي حركت الأرض من تحت أقدامهن قبل ستة أشهر من اليوم، حيث يظل إيجاد منزل يأويهن وذويهن على رأس متمنياتهن، تليه متمنيات أخرى بتوفير فرص الشغل وتسريع وتيرة التنمية بهذه المناطق.

وذكرت نسوة متضررات من الكارثة الطبيعية بإقليم تارودانت، بغرض فهم وضعيتهن الحالية، تزامنا مع يومهن الأممي. هنا تقول حفيظة ألحيان، من قاطنات دوار “إدخسن” الواقع بنفوذ جماعة تسراس والتابع إداريا لقيادة أوزيوا: “ما زلنا نعاني منذ ليلة الزلزال؛ ذلك أننا فقدنا منازلنا وممتلكاتنا.. لكن من لطف الله أن نجونا بأرواحنا. أما اليوم، فنحن نقطن داخل الخيام فقط”.

حفيظة، التي تبلغ من العمر 48 سنة والتي تقطن رفقة والدتها المسنة داخل خيمة وفرتها الدولة، كما قالت، تشتكي “الإقصاء”. فحسب ما أكدته، “لم تستفد من الدعم الذي رصدته الحكومة، في شقيه”، على الرغم من “كونها من مستحقيه”، وفقا لإفادتها.

المتحدثة ذاتها، والتي عبرت عن همومها بارتياح، أضافت: “في السنوات السابقة، كنا نشتكي قلة الاهتمام التنموي وقلة فرص الشغل، بينما صرنا هذه السنة قاطنات خارج بيوتنا وتحت خيام من البلاستيك”.

وأوردت القروية نفسها أنها “لم تدرس قط ضمن تعليم نظامي؛ غير أنها استفادت لفترة وجيزة ومحدودة من برنامج لمحو الأمية، لكنه لم يكن بالشكل الكافي”، لافتة إلى “أن نساء الدوار لم يسبق لهن أن استفدن من برامج للمساعدة الاقتصادية أو من دعم من الدولة من أجل تشكيل موارد دخل قارة”.

وبينت المتحدثة أن طموحها، كما نفس نساء القرية في الوقت الحالي، هو “تسريع مشروع بناء المنازل لإيوائهن في أقصى الآجال”، حيث صرن يعتبرن أن “المصالح الحكومية قد نسيتهن، وأن المواطنين بدورهم نسوهن، في وقت يحل فيه رمضان في الأيام القليلة المقبلة”، خاتمة بلسان أمازيغي: “أَدْ يَاوِي رْبي لْخير”، فيما يجسد ترقبا لخير منتظر.

فاطمة العسري هي الأخرى من بين قاطنات دوار “إدخسن” التابع لجماعة تيسراس بإقليم تارودانت. فاطمة، البالغة من العمر 53 سنة، أكدت لهسبريس أن “الحال لا يزال كما هو منذ أن ضرب الزلزال الدوارَ، على الرغم من كونه لم يُسقط أرواحا من قاطنيه؛ غير أنه تسبب في سقوط بعض المنازل، ما دفع أصحابها إلى مغادرتها والمكوث في خيام أتت بها السلطات الوصية”.

فاطمة، التي زَوجت اثنتين من بناتها منذ مدة وابنها كذلك ويدرس آخر خارج البلدة، استطردت قائلة: “منزلي به تصدعات كبيرة، خصوصا في الطابق العلوي؛ ما جعلنا نغادره منذ يوم الكارثة”، لافتة إلى أنه “بفعل صعوبة الأحوال الجوية خلال فصل الشتاء الراهن، عُدنا إلى الاستقرار بالطابق السفلي للمنزل بعد حوالي خمسة أشهر خارجه قضيناها داخل خيمة”.

وجوابا منها عن سؤال للجريدة بخصوص دافع هذه المخاطرة، تابعت المتحدثة ذاتها: “لقد التزمنا، في البداية، بكل توصيات السلطات؛ لكنه فيما بعد اتضح أن جواب الدولة قد يتأخر لمدة أخرى، في وقت لم نستفد فيه من الدعم الذي تم الإعلان عنه، في حين أن اللجان المختصة زارتنا سالفا”.

وكما هو الحال بالنسبة لحفيظة، تريد المرأة الخمسينية إصلاح منزلها والعودة بشكل تدريجي إلى الحياة الطبيعية، مؤكدة رغبتها في الاستفادة هي ونظيراتها بالدوار المذكور من برامج وطنية تخص توفير فرص الشغل ودعم الفلاحة التقليدية؛ وهو ما سيوفر لها دخلا إضافيا آخر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جهود تخفف أضرار المطر بمناطق زلزال الحوز ودواوير تنتظر المزيد

متضررون من زلزال الحوز يحتجّون بتارودانت

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء المغربيات في مناطق زلزال الحوز يأملن الإدماج الاقتصادي النساء المغربيات في مناطق زلزال الحوز يأملن الإدماج الاقتصادي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
المغرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib