تنظيم أهلي في الدار البيضاء لمساعدة من تضربهم زوجاتهم
آخر تحديث GMT 21:37:31
المغرب اليوم -
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم العربي

تنظيم أهلي في الدار البيضاء لمساعدة من تضربهم زوجاتهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تنظيم أهلي في الدار البيضاء لمساعدة من تضربهم زوجاتهم

الرجال المعنفين من قبل زوجاتهم
الدار البيضاء - سعيد بونوار

مشهد واحد من أفلام الواقع تتكرر، قد لا يكون للسينما فيها من دور غير نقل الحقائق دون بهارات أو توابل باعثها صناعة الفرجة..المشهد نساء متزوجات أكثرهن في مقتبل العمر يلجن أبواب أقسام المستعجلات بحثا عن العلاج أو عن شهادة طبية للزج بالزوج وراء قضبان السجن. الأرقام مخيفة، وعدد مراكز الاستماع إلى النساء المغربيات ضحايا العنف الزوجي في ارتفاع، والإحصائيات ترصد ما يفوق الـ40 ألف امرأة هذا العام زارت هذه المراكز لمعرفة ما ينبغي لهن أن يفعلن في مواجهة ضرب الأزواج لهن بطرق وحشية
المنظمات والجمعيات والنوادي النسائية تصطف في مواجهة الرجل/ الزوج باعتباره "الوحش" الكاسر الذي يكسر أضلع الحمامة المسماة زوجة ولا رادع له غير تدخلات قضائية تفضل في الغالب عدم تهديم صرح الأسرة، وتشتيت عش الزوجية،
 المًُستمعات في المراكز تنصح بوضع شكاوى لدى الشرطة لكبح جماح الثور الهائج في بيوت المشتكيات،  ويختار ضباط الشرطة الجنوح إلى السلم بتفادي استدعاء الزوج لسماع أقواله أو التدخل لرأب الصدع.
وقال أحد عمداء الشرطة في الدار البيضاء لـ"المغرب اليوم" إن "شكاوى الزوجات ضد أزواجهن نتعامل معها بحذر شديد لعدة أسباب، فالزوجة تكون تحت تأثير نفسي لا تدرك ماذا تفعل وهي تلجأ إلى الشرطة، وما إن نلقي القبض على الزوج حتى تعود للتوسل من أجل إطلاق سراحه".
المرأة هي الحلقة الأضعف وهي المسكينة والضحية والجسد الناعم الجميل الذي تكدر صفو لطفه ضربات الزوج الآثمة، والشريك هو المعتدي الوحشي الآثم الذي يصب نار ضعفه النفسي على جسد الزوجة..هذا هو السيناريو السائد في سينما العنف ضد المرأة.
في المغرب، انقلبت الأمور، وما عادت المرأة في رحى العنف تدور، وصار الزوج ضحية ومعنفا "من مين؟" من زوجته.
في وسط الدار البيضاء، لم يعد طرق باب الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال ضحايا عنف زوجاتهم يثير الاستغراب أو الاستنكار، أزواج بشوارب مكتظة يحملون صورا وشهادات طبية و"كدمات" وضمادات" تخفي كسورا وجروح، يطلبون دعم مركز الاستماع المُحدث أخيرا لهؤلاء في سابقة أولى من نوعها عربيا.
يذرفون دموعا ويقاومون أخرى وهم يستعرضون جبروت زوجاتهم، منهم من انهالت عليه زوجته "المُفترية" بالعض والرفس لمجرد احتجاجه على تأخرها خارج البيت وترك الأولاد بلا رقيب، فالزوجة التي زارت والدتها وقضت ساعات مرح عندها لا تحب من يقض عليها  نشوة  هذه الساعات حتى وإن كان والد أطفالها.
قصص مؤثرة لرجال عُنفوا من قبل زوجاتهم محفوظة في رفوف المركز، تحكي عن وقائع لا يقبل بها الرجل العربي ، فزوجة في فاس أقدمت على قطع قضيب زوجها بسكين وهو نائم لمجرد أنه يسمع "كلام" والدته أكثر من سماعه لطلبات زوجته، وأخرى صبت الزيت المغلي على وجه زوجها لمجرد "استخفافه" بجمالها، وأخريات كن أكثر قوة من أزواجهن في حلبة تبادل الضرب لأسباب تافهة قد لا تصل إلى مستوى إراقة الدماء.
مركز الاستماع إلى الرجال ضحايا العنف الزوجي  جاء لتعويض فراغ في وعي الرجل بحقوقه التي تضمنها له مدونة الأسرة، وهو لا يزاحم عشرات المراكز المشابهة الخاصة بالنساء، وإنما جاء لمساعدة الأسرة على تفادي الوصول إلى الطلاق، بل ويقدم نصائح مهمة تتعلق بالجانب القانوني في هذا النوع من النزاع الذي تكون نهايته الطلاق.
لا يملك المركز إحصائيات عن عدد الرجال المعنفين من قبل زوجاتهم في المغرب، وقال مصدر منه:"إن الأعداد التي تصلنا كبيرة، لكن الكثير من الرجال يفضلون الصمت على طرق أبواب الشرطة أو القضاء، ومع ذلك لا يتورع المئات من زيارة المركز لاستعراض معاناتهم".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم أهلي في الدار البيضاء لمساعدة من تضربهم زوجاتهم تنظيم أهلي في الدار البيضاء لمساعدة من تضربهم زوجاتهم



GMT 16:29 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس تنتقد ترامب بعد نشرها تقريرا يكشف وضعها الصحي

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib