نواكشوط ـ حبيب القرشي
أثار ظهور السيدة الأولي الموريتانية، للمرة الأولى، وهي تبتسم للكاميرات أمام قصر الإليزيه، بينما تتوسط زوجها الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، جدلاً واسعًا بين مشتركي صفحات "فيسبوك". فقد ظهرت السيدة مريم منت أحمد، الملقبة تكبر، أمام بوابة الإليزيه برفقة زوجها والرئيس الفرنسي، خلال استقبال الأخير لهم على هامش حفل غداء نظمه على شرف عدد من زعماء
أفريقيا، الأربعاء، وأثارت الصورة الجدل كون السيدة تكبر ظهرت بتسريحة شعر تتنافي مع القيم الإسلامية للمرأة الموريتانية، والتي تفرض عليها تغطية الرأس كاملاً، وعدم إظهار الزينة، بينما ظهرت السيدة الأولى بتسريحة عصرية وابتسامة مدروسة على طريقة عارضات الأزياء الشرقيات، على حد وصف أحد المعلقين.
ودافع معلقون معلقون آخرون عن حقها في الابتسام وإظهار تسريحتها كما يحلو لها، بحكم أن موريتانيا بلد يبيح للمرأة حرية الملبس والتعبير، وحري بسيدتها الأولى أن تكون أولى المتمتعات بذلك الحق، الذي يكفله الدستور والقانون، حسب تعبيرهم .
وحضرت منت أحمد إلي جانب زوجها محمد ولد عبدالعزيز الأربعاء، في مقر "اليونسكو" في باريس، حفل تسلم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لجائزة الرئيس الإيفواري الراحل فيليكس هوفوتبوني للسلام، التي قرر الأفارقة منحها له هذا العام، تثمينًا لتدخل القوات الفرنسية في جمهورية مالي لمحاربة الإرهاب، ودحر الجماعات الإسلامية المسلحة، وجاء حضور ولد عبدالعزيز تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي برفقة رؤساء كل من: مالي وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو والغابون وكوت ديفوار والسنغال، الذين حلوا بعد ذلك ضيوفًا على مائدة غداء الإليزيه.
وبدا الرئيس الموريتاني في صحة جيدة، في أول صور حية له بعد مرور 21 يومًا على تواريه عن الأنظار في باريس التي جاءها للعلاج، وأثار غيابه عن الأنظار وتغاضي الحكومة في نواكشوط عن تقديم توضيحات بشأن وضعه الصحي، موجة تساؤلات وشكوك في الشارع الموريتاني، حيث طالبت المعارضة الديمقراطية على لسان أحد قادتها، الرئاسة بتقديم بيان مصدق من السطات الصحية الفرنسية بشأن الوضع الصحي للرئيس، متهمة إياه بالعجز عن أداء مهامه، والتكتم على خطورة وضعه الصحي، داعية في الوقت ذاته إلى استقالته فورًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر