ملكات سوريَّة فيلم وثائقي مأخوذ عن النص الروائي المسرحي نساء طروادة
آخر تحديث GMT 14:29:13
المغرب اليوم -
استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط
أخر الأخبار

يبتعد عن الشكل الدارج لأعمال فنيَّة تُصنع من وحي المأساة

"ملكات سوريَّة" فيلم وثائقي مأخوذ عن النص الروائي المسرحي "نساء طروادة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

لقطة من الشريط
بيروت ـ المغرب اليوم

تستعرض المخرجة السوريّة ياسمين فدا بعض مراحل تصوير وثائقي "ملكات سورية"، عبر شريط قصير من 3 دقائق نُشر على "فيميو"، وأنجز فريق العمل قرابة 80 ساعة تصوير، ويحتاج التمويل لاستكمال مراحل المونتاج، كما يخبر الشريط. وفي تلك الدقائق القليلة، يبدو واضحاً أنّ الفيلم لن يبتعد عن الشكل الدارج لأعمال فنية تُصنع من وحي المأساة السورية، وتكتفي تلك الأعمال بغالبيتها بانطباعات صنّاعها عن الحدث السوري، وإبراز الاصطفاف، أفلام قصيرة، مقاطع فيديو، لوحات فنية، أغان، كلّها أعمال تحمل ثغراتها معها، لكنّها تُقدَّم بلسان صانعيها، كأنّها مرجع متكامل عن شعب، ووثيقة لذاكرته أيضاً.
ويتناول الفيلم ورشة عمل مسرحي، شاركت فيها 40 لاجئة سوريّة إلى الأردن، وتظهر في الشريط الممثلة السورية ناندا محمد مشرفةً على تمارين الصوت والجسد للمسرحية المأخوذة عن "نساء طروادة"، أقدم نصوص الروائي المسرحي اليوناني يوربيديس480 ـ 406 ق.م. وتحكي المسرحية الأصلية معاناة النساء زمن الحرب. ولكن يتغير السلاح والحرب تبدو أبدية. من هذا المنطلق، وجد صناع الفيلم تشابهاً كبيراً بين مصير النساء في سورية، ومصير نساء طروادة، صور بصريّة متشابهة، مربكة، ويائسة. في العمل دعوة للجوء إلى الفنّ كمخرج من المأزق، لكنّ المأزق يتّسع، ونقع أيضاً على إملاءات تعبيرية لم تف بالغرض، وإسقاطات رمزيّة لا تخدم اسم الفيلم، تسرد النساء قصصهنّ من دون وسيط، تحتفين بما جرى معهنّ منذ اندلاع الأحداث في سورية، إلى أن أصبحن لاجئات خارج البلد على طريقة القصّ. تسرد إحداهنّ "تفاجأنا، الخبر إجانا إنه استشهد أخواتي الاثنان وأبي". تتعلمن ضمن تجارب الأداء إنقاذ مصاب، إحداهنّ تقرأ لأطفالها، وتريد أن يصل صوتها إلى كلّ العالم "إحساسي إنّه في عندي صرخة، وبدي أصرخها، خلي كل العالم يسمعها». وتسأل أخرى "يا ترى في نتيجة؟".
لا يخلو الفيلم الذي تشارك في صنعه عتاب عزام المقيمة في لندن، بعدما قضت ما يقارب الشهرين مع لاجئات سوريات في كل من لبنان والأردن، من طابع حميمي. وتظهر في رسالة تقرؤها إحدى المشاركات على خشبة المسرح "بنتي حبيبتي علا، مبروك الزواج، كنت حابة أفرح فيك وأعمل عرسك بصالة"، فترد الأخرى "لا البيت بيتنا، ولا المكان مكاننا ولا البلد بلدنا". حسرة فوق الحسرة. ألم مختوم بالتصفيق. جمهور افتراضي يتنبأ، وآخر يعاين المأساة. نسوة ينشدن الحلم، على طريقة الملكات. "انظري إليّ وستجدين مأساة تمشي على ساقين كنت أيتها الأم زوجة قائد عظيم". ينتهي الشريط بالتصفيق في مشهد أخير لمسرحية شخصياتها سوريّة، لكنهنّ لسن ملكات، بل وحيدات ينتظرن أدوارهن من جديد، للعودة إلى الخشبة.
ولا يتضمّن الشريط الترويجي للوثائقي، إلا تعبيراً عن الخسارة، في رسالة إلى عالم لا يدرك أنّ نجمات الشريط، المتشحات بالسواد، لا يشكّلن إلا عيّنة من نساء سورية. ويظهر الفيلم نموذجاً واحداً للسوريّات، لكنّه يقدّمه كرمز لكلّ امرأة سوريّة، كأنّ صانعيه ينظرون إلى تلك المرأة من بعيد، بعين أجنبيّة لا تعرفها عن حقّ. كما أنّه يقدّم وقائع مغلوطة، حين يصف النساء بـ"ملكات في منازلهنّ"، إذ إنّ معظمهنّ يعشن تحت نير اللجوء والحرب، ومعهما سطوة الرجل والمجتمع ومفاهيمه الذكوريّة. ورغم نجاح القيّمين على المشروع في اختيار إسقاط رمزي على واقع نساء سورية في نصّ يوربيديس، إلا أنّه يتضمّن مبالغات ترويجيّة عدّة، بنفس استشرافي، فسورية أوسع من نقاب أسود، وأكثر ألماً من هيكوبا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملكات سوريَّة فيلم وثائقي مأخوذ عن النص الروائي المسرحي نساء طروادة ملكات سوريَّة فيلم وثائقي مأخوذ عن النص الروائي المسرحي نساء طروادة



GMT 16:29 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس تنتقد ترامب بعد نشرها تقريرا يكشف وضعها الصحي

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib