حذر طبيب الأمراض الجلدية المصري الدكتور محمد عبدالنعيم سلام، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية والذكورة بطب عين شمس، من مرض جلدي لاحظ ظهوره في الآونة الأخيرة من خلال التعامل مع حالات مختلفة في عيادته مع مرضاه، ونوه الطبيب المصري fخطورة هذا المرض. وكان حوار خاص معه للحديث عن أسبابه وسبل الوقاية من ذلك المرض وعلاماته وكيفية انتشاره والتعامل معه.
البداية جاءت بمنشور للطبيب حذر فيه من مرض الزهري الذي ظهرت أعراضه على شاب صغير يبلغ من العمر 16 عاما، وتم اكتشاف أنه أصيب بعدوى من الخادمة في منزله.
وفي حديث خاص مع قال الدكتور عبدالنعيم إن شكل المرض يأتي في صورة مختلفة ممكن أن يأتي بشكل يصعب معه تشخيص أنه مرض الزهري، وأكد أن المرض ينتقل بالاتصال الجنسي أو نقل الدم من الشخص المصاب به إلى شخص آخر، أو الأدوات الملوثة بدم المريض، كما أنه ينتقل من الأم للجنين.
وتابع: "الزهري يمكن في احتمال ضعيف أن ينتقل عن طريق التلامس الجلدي فقط، ولكن هذا يتم باحتمالات ضعيفة للغاية ولكنها واردة وتحدث، لكن بشكل عام فإن الميكروب نفسه ضعيف ولا ينتقل إلا بالاتصال الجنسي"، موضحا أن "المناعة العامة أصبحت ضعيفة، وأن كثرة استخدام بعض الأدوية أضعفت مناعة الأفراد مما جعلهم عرضة لانتقال المرض لهم بشكل أكبر عن السابق كما حدث وبدأ يظهر في الآونة الأخيرة".
وأضاف دكتور الأمراض الجلدية أن انحدار الأخلاق وعمل علاقة خارج النطاق الشرعي أدى إلى انتشار المرض بشكل أكبر، ولكن الهدف من المنشور الذي تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي أن المريض الذي أصيب بالمرض كان من الممكن أن يتم تشخيصه بمرض آخر نظرا لتشابه الأعراض مع مرض الزهري.
وتابع أن الشاب الذي تحدث عنه في منشوره، في منزله خادمة من جنسية أجنبية وليست مصرية، وقام بإقامة علاقة معها وهو ما نقل له العدوى.
وحذر الطبيب المصري أنه عند استقدام خادمة أجنبية يجب إجراء الفحوص الطبية اللازمة لها، لأن أعراض مرض الزهري قد لا تظهر على الشخص ولكنه يظل حاملا للمرض وينقل العدوى لغيره.
وأوضح أن أعراض مرض الزهري تمر بثلاث مراحل، "أولا القرحة وغالبا تظهر هذه القرحة في المنطقة التناسلية ثم تختفي، وتظهر أعراض طفح جلدي وتضخم في الغدد الليمفاوية وارتفاع في درجات الحرارة، كما تظهر أعراض مختلفة تتشابه مع أمراض أخرى، وبعد عدة أسابيع تختفي هذه الأعراض حتى وإن لم يعالج المريض ولذلك من الممكن أن ينقل المريض العدوى دون أن يظهر أي أعراض على الشخص المصاب، وهنا تكمن الخطورة".
وأردف الدكتور عبدالنعيم أنه "يمكن أن يتم انتقال المرض عن طريق نقل الدم، حيث إن تحاليل الكشف عن مرض الزهري ومرض الإيدز تحاليل مكلفة ماديا، ومن الممكن أن تقوم بعض المستشفيات غير المتخصصة والتجارية بنقل الدم دون عمل تحاليل للكشف عن مرض الزهري أو مرض الإيدز".
وعن علاج المرض قال الدكتور محمد عبدالنعيم إن العلاج سهل بأخذ بنسيلين طويل المفعول، ولكن يجب أن نعالج الشخص المصاب الأساسي.
ومع انتشار استقدام الخادمات والعمالة من جنسيات مختلفة بدأت تظهر تلك الامراض في المجتمع المصري لأن الشخص لم يقم بعمل التحاليل والفحوص اللازمة للكشف عن المرض.
ونوه الطبيب المصري بضرورة إجراء فحوص شاملة لأي خادم أو عامل قادم من خارج البلاد لأن أعراض الإيدز والزهري لا تظهر على المريض.
ولفت إلى أنه في مرحلة من مراحل المرض ينتشر الميكروب في أغلب أعضاء الجسم مما يجعله يظهر بشكل عرض مختلف، ومن الممكن أن يكمن داخل جسم المريض ثم يظهر بعد عدة سنوات على المريض مؤثرا على الجهاز العصبي والقلب أو حتى المخ في مراحل متأخرة إذا لم يتم العلاج، لافتا إلى أننا منذ عدة سنوات لا نرى هذه المراحل المتأخرة لأننا نكتشف المرض في مراحل مبكرة ويتم معالجته.
وشدد الطبيب على ضرورة إجراء التحاليل والفحوص اللازمة حتى وإن لم يظهر المرض على الشخص، موضحا أن منشوره على وسائل التواصل جاء ليدق ناقوس الخطر ولأخذ الحيطة والحذر من المسببات ووسائل العدوى.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر