أعلنت الفنانة شمس البارودي، وفاة زوجها الفنان حسن يوسف قبل قليل، عن عمر ناهز 90 عاما.كما أعلن محمد يوسف، رحيل شقيقه حسن يوسف، حيث كتب عبر حسابه على فيس بوك: «إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي منذ قليل شقيقي الأكبر الفنان حسن يوسف تغمده الله بواسع رحمته، نسألكم الدعاء».
وصرحت، الفنانة المعتزلة شمس البارودى التى صدمها رحيل حبيب عمرها فى أول تصريح لها بعد وفاته: "حبيبى كان أكرم وأحن الرجال، راح لحبيبه عبد الله وراح لرب كريم وحنون".
وكان الفنان الكبير يعانى من تأثير المرض والحزن خلال الفترة الأخيرة وحولت زوجته غرفته بالمنزل إلى غرفة رعاية مركزة وسهرت على رعايته، قائلة "ماحبتش يبعد عنى لحظة ".
وكانت شمس البارودى أعلنت، فى تصريح سابق اعتزال زوجها الفنان الكبير حسن يوسف الفن نهائيا وتفرغه للعبادة وصلة الرحم، بعد رحيل ابنهما.
وتابعت: "حسن زهد فى كل مباهج الدنيا وتفرغ لعبادة الله سبحانه وتعالى، وأصبحت أسعد أوقاته فى حين يقوم بصلة الرحم وزيارة أبنائه وأخوته وجميع عائلته"؛ مؤكدة أنه اتخذ هذا القرار بعد صدمة وفاة عبدالله أصغر أبنائهما الذى توفى العام الماضى فى حادث غرق بالساحل الشمالى.
واختتمت تصريحاتها "حبيبى زهد مباهج الدنيا منذ وفاة الغالى عبدالله وأسعد أوقاته الأن زيارات الأبناء والأهل ورفض عدة أعمال معلقا كفايه كده ربي يرحم ابننا ويخليلنا أخواته والخلوة مع الله تكفيني" .
وقدّم الفنان حسن يوسف عددا كبيرا من الأعمال التي سطع بها نجمه في دنيا الفن، ومنها «أنا حرة، شفيقة القبطية، الخطايا، وأصعب جواز»، وغيرها من الأعمال السينمائية.
وكانت مرحلة الستينيات هي مرحلة توهجه الفني، حيث شارك نجمات السينما أدوار البطولة، كما شارك بإخراج العديد من الأعمال السينمائية.
و الفنان حسن يوسف وقدم عددا من الأعمال المميزة، واشتهر بلقب «الولد الشقي» بين الجمهور والنقاد، إلى أن ابتعد عن العمل الفني، وعاد لتقديم الأعمال الفنية.
الراحل حسن يوسف مثّل وأخرج العديد من الأفلام، اشتهر في الستينيات بأدوار «الولد الشقي»واتجه الراحل حسن يوسف للإخراج في السبعينيات، حيث أخرج عدة أفلام، مثّل في بعضها، وشاركته في بطولة معظمها
الراحل حسن يوسف، الذي قدّم للأجيال الماضية والحاضرة إرثًا فنيًا خالدًا من الأفلام والمسلسلات، كان قد فقد ابنته منذ عام تقريبًا، مما ترك أثراً بالغاً في نفسه، حيث لم يتمكن من تجاوز ألم الفراق. وقد عبّر العديد من أصدقائه وأسرته عن مشاعر الحزن والأسى التي تملّكته منذ رحيلها، حيث كان يرى فيها ملاذه ومصدر قوته في شيخوخته.
أوضح الدكتور جمال شعبان، استشاري القلب وعميد معهد القلب سابقاً، أن للحزن تأثيرًا كبيرًا على الصحة النفسية والجسدية، وخاصة القلب.
وأشار جمال إلى ما يُعرف علمياً بـ"متلازمة القلب المكسور"، وهي حالة تصيب القلب نتيجة الحزن الشديد، حيث يتأثر نشاطه ويصبح عرضة لمضاعفات قد تصل إلى الوفاة. وأكد أن الحزن القوي الذي يعانيه البعض بعد فقدان عزيز يمكن أن يُضعف عضلة القلب ويؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
وأضاف الدكتور شعبان قائلاً: "التوتر النفسي والإجهاد الناتج عن الحزن الشديد يمكن أن يؤثران سلبًا على صحة القلب ويزيدان من احتمالية التعرض لنوبات قلبية مفاجئة، وهذا قد يفسر وفاة الفنان حسن يوسف بعد سنة من رحيل ابنته". وأوضح أن العلاقات العاطفية القوية التي تجمع الأهل بأبنائهم، خاصة في مراحل متقدمة من العمر، قد تجعل القلب أكثر حساسية تجاه الأحزان والأزمات النفسية.
ولد حسن يوسف في 10 ديسمبر 1934، وبدأ مشواره الفني في أوائل الستينات، وقدم خلال مسيرته الفنية مجموعة من الأدوار التي لا تُنسى في السينما والمسرح والتلفزيون. تنوعت أدواره بين الكوميديا والتراجيديا، وتميّز بأدائه القوي وصوته العميق، مما جعله يحظى بمحبة الجماهير على مدار عقود. لم يكن حسن يوسف مجرد فنان، بل كان رمزاً من رموز الفن العربي، حيث ساهم بأعماله في رسم ملامح الفن المصري الحديث.
وقد عاش حسن يوسف حياة مليئة بالتحديات، إلا أن رحيل ابنته ترك أثراً بالغاً في نفسه، وجعله يبدو أكثر عزلة وهدوءاً، مبتعداً عن الأضواء التي أحبها يوماً. ورغم محاولاته للعودة للعمل، إلا أن الحزن كان ينهش في قلبه، لينتهي به المطاف إلى هذه النهاية المأساوية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر