فيلم ما نموتش ونزوع الحرية المستميت
آخر تحديث GMT 04:33:54
المغرب اليوم -
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

فيلم "ما نموتش" ونزوع الحرية المستميت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلم

باريس - وكالات

يعود المخرج التونسي المخضرم نوري بوزيد إلى مقارباته لموضوع المرأة والحرية في فيلمه "ما نموتش" أو "ميلفاي" -العنوان الفرنسي الذي يعني نوعا من المرطبات الشهيرة- ليصور الصراعات والتناقضات العائلية والمجتمعية العميقة في مرحلة ما بعد ثورة 14 يناير وينحاز إلى مقولة الحرية. الفيلم، الذي يعرض حاليا بقاعات باريس يحاول أن يمرر رسالة مؤداها أن هناك مرحلة ثانية من ثورة لم تحسم أمر الحريات الفردية، ولم تحقق التسامح والتعايش بين كل أطياف المجتمع، خاصة في البيوت الحافلة بذهنيات مواطنين ذاقوا طعم القهر في سجون "بن علي"، قبل أن تخرجهم ثورة لم تصل إلى غاياتها الأخيرة وتنصل بعضهم لمطالبها الرئيسية. ومن منطلق تناقض المسجون السابق الذي تحول إلى سجّان يطارد خطيبته المتحجبة والمعتدلة دينيا، ليفرض عليها مواقفه راح بوزيد يدعو إلى ما سمّاها بالثورة الداخلية، من خلال صراع عدة أطراف عائلية، تضح بتناقضات ومفارقات تؤكد أن طريق الخلاص ما زال بعيد المنال نتيجة عدم  تحرر كل أفراد المجتمع من عقلية الإقصاء والإلغاء والتطرف. ويعد فيلم بوزيد امتدادا طبيعيا لمساره الإبداعي الذي جعل من المرأة محور نزعته الفكرية، ولتكون عدسته شاهدا حقيقيا على صيرورة تحولات مجتمعه وتناقضاته منذ الثمانينيات بأفلام مثل "ريح السد" و"صفائح من ذهب" -الذي عرض في مهرجان كان- و"بزناس" و"بنت فاميليا" و"آخر فيلم" وغيرها. المرأة مستقبل الثورة تجاوز بوزيد مقولة آراغون "المرأة مستقبل الرجل"، بتحويلها إلى "المرأة مستقبل الثورة"، باعتبارها المقولة التي تفسر خلفية مقاربته السوسيولوجية والفكرية والفنية في مجمل أعماله السينمائية خاصة فيلمه "مانموتش". وفي السياق الدرامي للفيلم لا يمكن لأم الثورات العربية أن تحقق هدفها الأسمى دون "إعادة تربية الرجال" الذين أهدوا سجونا جديدة للمرأة بعد خروجهم منها بفضل الثورة، على حد تعبير عائشة -الممثلة سهير بن عمارة- المتحجبة التي عانت من مواقف خطيبها "المتشدد دينيا". البطلة الثانية زينب -الممثلة نور مزيو- المرأة السافرة التي رفضت ارتداء الحجاب بطلب من خطيبها المقاول العصري الذي يريد إرضاء أمه رغم انفتاحه وإيمانه الشخصي بالحريات الخاصة. وزاد بوزيد من رسمه للشخصيات المتناقضة والمزدوجة بإضافته صاحب صالون الشاي الذي تعمل فيه الصديقتان زينب وعائشة، حين راح يخير الثانية بين خلع الحجاب والاستمرار في العمل من أجل تلبية طلبات الزبائن المختلطين، وبذلك يكون بوزيد قد جمع كل توابل تناقضات رجال ما بعد الثورة وضغطهن على المرأة بأنواع قهر متضاربة لكن متكاملة من منطلق مصادرة حرية نصف المجتمع. وحتى يبعد تهمة معاداة الإسلام صور بوزيد كفاح بطلتين رفضت إحداهما خلع الحجاب والأخرى ارتداءه، مجسدا إيمانه بالحريات الخاصة، بغض النظر عن طبيعتها وبعدم تناقض الحديث عن الإسلام والحرية في الوقت نفسه. فنيا، جاء سيناريو بوزيد عميقا ويغوص في لحظة تحول المجتمع من الديكتاتورية إلى لحظة الحرية الموهومة بإخراج مزج بين الواقعية غير الفجة والرمزية الشفافة والتمثيل المسرحي الشامل الذي كشف عن ملامح وقسمات وجه وعن أدق تفاصيل التعبير عن صراع ممثلتين موهوبتين. ورغم أن فيلم بوزيد هو أول فيلم روائي طويل ينجز بعد الثورة التونسية، لم تكن الثورة في حد ذاتها حاضرة كموضوع، هي تلك الهواجس والتساؤلات نفسها التي طرحها المخرج التونسي عن الحرية المنشودة، لكن بحرية ما بعد الثورة.  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم ما نموتش ونزوع الحرية المستميت فيلم ما نموتش ونزوع الحرية المستميت



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
المغرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib