بوريطة يدعو لتوحيد جهود إفريقيا لجني ثمار الواجهة الأطلسية ومواجهة التحديات
آخر تحديث GMT 12:42:33
المغرب اليوم -

بوريطة يدعو لتوحيد جهود إفريقيا لجني ثمار الواجهة الأطلسية ومواجهة التحديات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوريطة يدعو لتوحيد جهود إفريقيا لجني ثمار الواجهة الأطلسية ومواجهة التحديات

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة
الرباط - المغرب اليوم

دعا ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الخميس، بمجلس النواب، إلى ضرورة توحيد جهود البلدان الإفريقية الأطلسية لجني ثمار الواجهة الأطلسية، ومواجهة التحديات المشتركة من قبيل التغير المناخي والتهديدات الأمنية.

وأشار بوريطة، في كلمة تلاها بالنيابة عنه بمناسبة افتتاح أشغال اجتماع رؤساء برلمانات الدول الإفريقية الأطلسية، فؤاد يزوغ، السفير المدير العام بوزارة الخارجية، إلى أن “التصدي لتحديات الواجهة الأطلسية وجني ما تجود به من ثمار بعيد عن منال الدول إن عملت منفردةً، إذ لا سبيل إلى بلوغ هذه الغاية إلا بحشد جهود سائر دول منطقتنا”.

واعتبر بوريطة أن “الربط البحري بين دول الواجهة الأطلسية الإفريقية ما زال دون المستوى المطلوب لزيادة زخم التجارة البينية في هذه المنطقة الهامة من العالم”، داعيا إلى السعي الجماعي لتجاوز الوضع “عبر تعزيز خطوط بحرية كفيلة بتكثيف تدفق التجارة وتحقيق النجاعة على مستوى تكاليف النقل، مما يدعو إلى ضرورة تبني مقاربة تشاركية غايتها توحيد الجهود ونظمها في سبيل تطوير قدرات دول الواجهة الأطلسية تحقيقا لنمو شعوبها الاقتصادي وضمان استدامته”.

وأورد وزير الشؤون الخارجية إلى أن اجتماع اليوم تعبير عن عزم سلك درب تكثيف الجهود ومضاعفة وتيرة منتديات الحوار والتفكير الجماعي في خلق آليات تعاون أنجع، مؤكدا “أهمية العمل البرلماني، باعتباره وسيلة أساسية لبلورة وتنزيل رؤية إفريقية أطلسية مشتركة بشأن هذا الفضاء الحيوي، والنهوض بهوية أطلسية إفريقية، والدفاع بصوت واحد عن المصالح الاستراتيجية لشعوب المنطقة، لتتمكن في نهاية المطاف من تحويل التحديات إلى فرص لتحقيق أسباب الرفاه المشترك”.

ولفت إلى أنه “لا غرو أن مسلسل الرباط يضع نصب عينيه غاية نبيلة مفادها تمكين إفريقيا من الإمساك بزمام الأمور على صعيد واجهتها الأطلسية، على المدى المنظور، وتحقيق الارتباط مع باقي بلدان القارة وأمريكا اللاتينية، على المديين المتوسط والبعيد”.

وأشار إلى أن “الأطلسي شهد على كل ضفافه إطلاق مبادرات جمة تنطوي على أوجه من التكامل عديدة، وكلها شاهدة على وعي جماعي بالأهمية الاستراتيجية لهذا الفضاء الفسيح، ويظل الطموح الأكبر تنسيق الجهود الرامية إلى تشبيك هذه المبادرات مستقبلا”.

وأفاد أنه “لطالما سادت صورة نمطية عن الأطلسي كمصدر للتحديات، وقد آن الأوان لتجاوزها، فواجهتنا الأطلسية ثقافة غنية بروافدها المتنوعة، وبوعي جمعي متجذر، وبهوية بحرية تليدة تلتحم حولها بلداننا، فهي بذلك بوتقة انصهار تمتزج فيها الرهانات الاستراتيجية بالحوافز الاقتصادية، وكلها عوامل مشجعة كي لا نألو جهدا في سبيل تحويل فضائنا المشترك هذا إلى قطب استراتيجي واقتصادي وحلقات تعاون يشد بعضها بعضا فأن نكون معا هو البداية، وأن نظل معا هو التقدم، وأن نعمل معا هو النجاح”.

وقال المسؤول الحكومي إن اجتماع اليوم محطة بالغة الأهمية في مسار تنزيل أهداف برنامج مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، مضيفا أنه في أعقاب انعقاد منتدى وزراء العدل، والاجتماع الوزاري الرابع للمسلسل، في شهري أبريل وشتنبر من السنة الماضية، يأتي اجتماع رؤساء البرلمانات “لضخ دماء جديدة في هذه الدينامية، عبر إشراك ممثلي شعوب هذا المجال الجيوسياسي الحيوي في تفعيل أجندة التعاون في الواجهة الأطلسية”.

وشدد على أن من أخص خصائص هذا الاجتماع انعقاده في سياق مطبوع بالدينامية الإيجابية التي ولدتها المبادرة الملكية من أجل الأطلسي، التي أعلن عنها الملك محمد السادس، في شهر نونبر من سنة 2023، قصد تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.

وأردف “ولئن كانت ترجمة هذه المبادرة على أرض الواقع تهم الأجهزة التنفيذية، فإن البرلمانات، بوصفها ممثلة الشعوب، تعد ركنا ركينا في هذا الصدد، بالنظر إلى الدور الفاعل الذي يمكن للعمل البرلماني المشترك الاضطلاع به كقوة اقتراحية تساهم في تنزيل وتقييم المسلسل برمته”.

وقال إن الفضاء الإفريقي الأطلسي مجال جيوستراتيجي من الأهمية بمكان إذ يحتضن 46% من سكان القارة، ويُدر 55% من الناتج المحلي الإجمالي الإفريقي، فضلا عن كونه سوقا ضخمة تزوج فيها 57% من التجارة القارية.

وأبرز بوريطة “فضلا عن ذلك، أدركت قارتنا خلال السنوات الأخيرة ما للاقتصاد الأزرق من أهمية بالغة، بوصفه محركا للنمو”، مفيدا أنه “تم إدراج هذا الطموح ضمن أجندة 2063، حيث عُدَّ الاقتصاد الأزرق رافعة جديدة لتحقيق نهضة القارة، وهذا ما يحدو دولنا إلى سَبْرِ مواردها البحرية الغنية بمؤهلات من شأنها تحفيز النمو الاقتصادي مع ضمان الاستدامة على مستويي التنمية الاجتماعية وحماية البيئة”، معتبرا أن هذا الفضاء، الزاخر بموارده الغني بمُقَدَّراته البشرية والطبيعية، يواجه تحديات من قبيل التغير المناخي والتهديدات الأمنية وخصاص البنيات التحتية وضعف الاستثمارات.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

المغرب وساو تومي وبرينسيب يعززان شراكتهما عبر خارطة طريق جديدة للتعاون للفترة 2025-2027

 

المغرب يُجدد دعمه للمجلس الرئاسي سلطة شرعية في اليمن

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوريطة يدعو لتوحيد جهود إفريقيا لجني ثمار الواجهة الأطلسية ومواجهة التحديات بوريطة يدعو لتوحيد جهود إفريقيا لجني ثمار الواجهة الأطلسية ومواجهة التحديات



نانسي عجرم بإطلالة راقية وفخّمة بالبدلة البيضاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:31 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

حازم سمير وأحمد صلاح يصوران "بيت السلايف" في المنصورية

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يعلن عن خاصية جديدة ينتظرها مستخدموه منذ فترة طويلة

GMT 00:19 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستاذ جامعي يصنع من الطلبة كتّابا ومفكرين في المغرب

GMT 00:06 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟

GMT 06:42 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

تمتعي بعالم من الإلهام في جزيرة "موريشيوس"

GMT 16:55 2018 الأحد ,24 حزيران / يونيو

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 06:24 2016 الإثنين ,09 أيار / مايو

فوائد حليب الماعز الساخن
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib