بيروت ـ مصر اليوم
دعا وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور، الأربعاء، العرب جميعاً الى زيارة قطاع غزة. وقال منصور بعد عودته الى بيروت اليوم قادماً من غزة، إن "هذا الشعب الصابر العنيد المناضل الذي قرر أن يأخذ حقه بالقوة، شعب فلسطين، كما لمسنا على الأرض أن المستقبل له والحرية له والاستقلال سيكون له".
وأضاف "هذا الشعب قرر الانتصار وسينتصر لأنه يملك الإرادة القوية، ولأنه لا وجود للاحتلال على أرض فلسطين".
وقال إن "ما يجري على أرض فلسطين اليوم يستدعي تحرك العالم كله كما الضمير العالمي الذي يبحث عن حقوق الإنسان في أماكن معينة في العالم، في سوريا أو في إيران أو كوريا ويغض نظره عما يجري من ويلات على أرض فلسطين، وكأن حقوق الإنسان تطبق في مكان ويغض النظر عنها في أماكن أخرى".
واضاف "هناك دول في العالم فاعلة تستطيع أن تتحرك للضغط على العدو الإسرائيلي من أجل إرغامه على الانصياع للقرارات الدولية ومن أجل إعطاء الحق للشعب الفلسطيني المعذّب الذي يبحث منذ العام 1948 عن الدولة. وقد آن الأوان للضمير العالمي أن يصحو، وكفى ما يتعرّض له شعب فلسطين".
وأشار الى أن "الذي يعطّل اتفاق الهدنة أو وقف إطلاق النار في غزة هو إسرائيل، فهي دائماً الدولة المعتدية والدولة التي تستمر بالاحتلال، وهي تستطيع إذا ما أرادت أن توفر الحرية للشعب الفلسطيني الذي يعيش في سجن كبير منذ عدة سنوات"، مشدداً على أن "من حق الشعب الفلسطيني أن يناضل".
وأعرب منصور عن اعتقاده أن "إسرائيل خسرت المعركة في غزة لأنه، وإن توقف إطلاق النار واستعيد في ما بعد فهذا لن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة النضال".
وقال "ما شاهدناه على الأرض أن هناك تصميماً وإرادة قوية على المقاومة والنضال، وعلى إسرائيل أن تدرك وتفهم ذلك لأن الشعب الفلسطيني لن يموت وسيورث من جيل الى جيل النضال والاستمرار في الثأر لأهله لأنه لن ينسى أبداً جرائم إسرائيل".
ورداً على سؤال عن الانفجار الذي حصل في حافلة في تل أبيب اليوم، وأوقع إصابات عدة في صفوف الإسرائيليين، أجاب "الفعل له رد الفعل".
يذكر أن وزير الخارحجية اللبنانية عدنان منصور كان ضمن وفد وزراء الخارجية العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، الذي زار قطاع الثلاثاء الفائت عبر معبر رفح البري المصري، في إطار التضامن مع الفلسطينيين في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية التي خلّفت حتى الآن أكثر من 148 قتيلاً وأكثر من 1100 جريح.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر