الجيش السوري يُؤكد أن الانسحاب من حماة إجراء تكتيكي مؤقت
آخر تحديث GMT 16:40:58
المغرب اليوم -

الجيش السوري يُؤكد أن الانسحاب من حماة إجراء تكتيكي مؤقت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجيش السوري يُؤكد أن الانسحاب من حماة إجراء تكتيكي مؤقت

الجيش السوري
دمشق ـ المغرب اليوم

شدد وزير الدفاع السوري علي محمود عباس،  الخميس، على أن ما حدث في مدينة حماة هو «إجراء تكتيكي مؤقت». وقال، في بيان مصور، إن القوات السورية ما زالت في محيط رابع كبرى المدن السورية والواقعة في وسط البلاد.

وأوضح عباس بعد سيطرة الفصائل السورية المسلحة اليوم على مدينة حماة، أن «إعادة تموضع قواتنا خارج حماة كان لحماية المدنيين»، مضيفاً أن قوات الجيش «على أتم الجاهزية لأداء واجباتها».

وأشار وزير الدفاع السوري إلى أن قوات الجيش تخوض «معركة شرسة مستمرة»، تعمل فيها «على استخدام أساليب مناسبة للقتال من كر وفر».

ولفت إلى أن «هناك حملة تضليلية ضد القوات المسلحة لنشر الفوضى»، وأن الفصائل المسلحة «قد تنشر فيديوهات مفبركة لبيانات الجيش».

وشدد عباس قائلاً: «نحن في وضع ميداني جيد... وقادرون على تجاوز التحديات الميدانية مهما اشتدت». وأضاف: «لن نتهاون في إعادة الأمن للمناطق التي سيطر الإرهابيون عليها».
السيطرة على حماة

سيطرت الفصائل السورية المسلحة، الخميس، على مدينة حماة، رابع كبرى المدن السورية والواقعة في وسط البلاد، بعد أيام على سيطرتها على حلب وإدلب في إطار هجوم مباغت، ما يضعف أكثر سلطة الرئيس بشار الأسد.

وتعد حماة مدينة استراتيجية في عمق سوريا، وتربط حلب بدمشق.

وأقر الجيش السوري، في بيان، بخسارة المدينة، وتموضع قواته خارجها، أعلنت الفصائل المسلّحة السورية بعد دخولها المدينة الواقعة في وسط سوريا، أنها أخرجت مئات السجناء من السجن المركزي الذي اقتحمته أيضاً، وفق ما أكد أحد قادتها العسكريين.

وقال القيادي حسن عبد الغني، من إدارة عمليات الفصائل، على تطبيق «تلغرام»: «قواتنا دخلت سجن حماة المركزي، وحرّرت مئات الأسرى المظلومين منه».

«لا ثأر»

وقال الجيش السوري، في بيان: «على مدى الأيام الماضية، خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية لصدّ وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنّتها التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة من مختلف المحاور، وبأعداد ضخمة، مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية».

وأضاف: «خلال الساعات الماضية، تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم». وأشار إلى «الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة».

من جهته، قال زعيم «هيئة تحرير الشام»، أبو محمد الجولاني، في مقطع فيديو مقتضب نشرته إدارة عمليات الفصائل على تطبيق «تلغرام»، إنه «لا ثأر» بعد دخول الفصائل المسلحة إلى مدينة حماة.

وخاطب الجولاني أهالي المدينة بالقول: «أبشّركم بأن إخوانكم المجاهدين الثوار بدأوا بالدخول إلى مدينة حماة لتطهير ذاك الجرح الذي استمر في سوريا لمدة 40 عاماً». وأضاف: «أسال الله أن يكون فتحاً لا ثأر فيه».

عزل حمص

وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن طائرات حربية شنت نحو 10 غارات استهدفت أطراف مدينة الرستن الشمالية في ريف حمص، وقرب الجسر الرئيسي الذي يصل حماة بحمص، بعد دخول مجموعات من المسلحين إلى كتيبة تقع عند أطراف مدينة الرستن وسحب آليات عسكرية وذخائر منها.

كذلك أفاد مراسل «وكالة الأنباء الألمانية» بأن طائرات حربية روسية قامت بتدمير جسر الرستن الذي يصل مدينة حماة بمدينة حمص لإيقاف تقدم الفصائل المسلحة.

ونزح عشرات الآلاف من سكان الأحياء العلوية في مدينة حمص بوسط سوريا، بعيد إعلان الجيش السوري انسحابه من حماة. وأفاد مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بنزوح جماعي «مع توجه عشرات الآلاف إلى مناطق الساحل السوري، خشية تقدم الفصائل إليها». وتقع حمص على بعد نحو 40 كيلومتراً جنوب مدينة حماة.

مقاتلون من «هيئة تحرير الشام» في الراشدين بمحافظة حلب (رويترز)

أكثر من 280 ألف نازح

من جهته، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في منشور على منصة «إكس»، اليوم الخميس، إن احتدام القتال في شمال غربي سوريا أدى إلى نزوح أكثر من 280 ألف شخص.

وفي سياقٍ متصل، ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن الاتصالات انقطعت في مدينة حلب بشمال سوريا، الخميس، بسبب هجمات «إرهابية».

وبدأت «هيئة تحرير الشام» وفصائل مسلحة متحالفة معها، في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، هجوماً مباغتاً ضد الجيش السوري في شمال سوريا، تمكنت بموجبه من التقدم سريعاً في مدينة حلب؛ ثاني أكبر مدن البلاد وريفها الغربي، وصولاً إلى شمال محافظة حماة (وسط) المجاورة.

قد يهمك أيضا:

الجيش السورى يُعلن مقتل 200 مسلح بينهم مجموعات من جنسيات أجنبية

الجيش السوري يخوض اشتباكات عنيفة في ريف حماة الشمالي وترجيحات بعقد محادثات أستانا في الدوحة لبحث الوضع

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري يُؤكد أن الانسحاب من حماة إجراء تكتيكي مؤقت الجيش السوري يُؤكد أن الانسحاب من حماة إجراء تكتيكي مؤقت



GMT 12:13 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

قضايا غزة وسوريا تتصدر أجندة النقاشات في منتدى "دافوس"

GMT 10:04 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

قوات الاحتلال تواصل الهجمات على ملاجئ النازحين في غزة

GMT 10:02 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

استشهاد ستة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل بمدينة رفح

GMT 09:47 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الرئيس التونسي يتسلم رسالة خطية من نظيره السنغالي

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض - المغرب اليوم

GMT 07:52 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

اختبار دواء يُعالج أشكالاً حادة من العقم عند الرجال
المغرب اليوم - اختبار دواء يُعالج أشكالاً حادة من العقم عند الرجال

GMT 14:44 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

غادة عادل تتعاقد على بطولة مسلسل اللمبة الزرقاء لرمضان 2025
المغرب اليوم - غادة عادل تتعاقد على بطولة مسلسل اللمبة الزرقاء لرمضان 2025

GMT 01:23 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

نمو الاقتصاد الأميركي يسجل 3.1 % في الربع الثالث

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية

GMT 05:21 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير طنجة تنتظر تحديد ملعب الديربي

GMT 04:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الماط" يحتج على غياب جماهيره في الديربي

GMT 01:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد الله وزان مراقب من سان جيرمان والسيتي

GMT 01:51 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أيوب الكعبي أكثر الهدافين المغاربة تسجيلا في موسم 2024/2025

GMT 02:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يتحرك للإطاحة بالرجاء

GMT 02:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يتعادل مع الجزائر في بطولة شمال إفريقيا

GMT 01:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يكشف إقامة "ديربي" الإياب ضد الرجاء بدون جمهور

GMT 03:11 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ملعب القنيطرة يحتضن "ديربي الشمال"

GMT 03:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الوينرز يدعم اللاعبين قبل الديربي البيضاوي

GMT 04:35 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تنزانيا تحافظ لإبراهيم دياز على لقب هداف تصفيات الكان

GMT 04:30 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

قرار نهائى ورسمي بشأن الحضور الجماهيري في الديربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib