الدار البيضاء - جميلة عمر
أكدت الفنانة سعيدة فكري عودتها بصفة نهائية إلى المغرب، بعدما اغتربت في الولايات المتحدة الأميركية لعدة أعوام ، كاشفة عن طموحها وجديدها الفني، وأوضحت أنه على الرغم من عودتها، فإن نضالها سيستمر في الدفاع إلى جانب باقي فعاليات المجتمع عن الطبقات المهمشة ، وخاصة إسقاط قانون خادمات البيوت، الذي يشرعن تشغيل الطفلات القاصرات.
وأضافت في خلال لقائها مع "المغرب اليوم" في مدينة مكناس، أن هذا القانون يقتل طفولة بريئة ويعذب فئة حكمت عليها الأقدار تحمل المسؤولية وهي في سن اللعب، في عمر هي في حاجة إلى الحب والحنان، وعن سؤال إعلانها عودتها إلى المغرب بصفة نهاية، أكدت أنها عادت إلى المملكة بشكل نهائي بعد غياب طويل، وفي حقيبتها مشاريع كبيرة جدًا سواء الفنية أو الاجتماعية، موضحة: "أخدت عهدًا على عاتقي من أجل تنفيذها".
وأردفت قائلة، إن الغربة عملت على تقويتها كفنانة وكامرأة ، وكأم ، وبالتالي تجربة اكتسبت منها أشياء كثيرة، وأنها خاضت تجربة خلال إقامتها في أميركا، وأثناء هذه الفترة اكتسبت خبرة على المستوى الموسيقي، كما أنها مع فنانين من مختلف العالم، و مع موسيقيين كبار.
عن سؤال عن التهميش الدي تعرفه مدينة مكناس مع أنها المدن التاريخية في المغرب، أجابت أوضحت أن المدينة التاريخية الإسماعيلية عرفت التهميش، مع العلم أنها مدينة جميلة وسياحية، وكانت زيارتها إلى هذه المدينة من قبل قصيرة، فقط من أجل العمل ، لكن خلال هذا المهرجان وخلال حضورها لعدة ندوات دارت حول التاريخ العريق للمدينة، استنكرت ما تعانيه هذه المدينة التي من المفروض إعطائها أهمية كبيرة، واعتبرت أن التهميش مس عددًا من المدن الداخلية، والتي من المفروض إعطائها أهمية كبرى لما تكتسيه هذه المناطق من جمال الطبيعة، المدن الجذابة من الناحية السياحية.
وعن المسيرة الفنية لسعيدة فكري، أجابت أن مسيرتها بدأت عام 1994، ولم تكن في يوم ما تفكر أنها ستفتح أمامها مثل هذه الآفاق، وأنها ستتوفق في الأغنية المتزنة، ونفت إشاعة تتويجها بوسام ملكي مثلها مثل باقي الفنانين، موضحة أن الوسام الوحيد الذي توجت به هو حب جمهورها و عشاقها الذي طلبوا منها العودة من أمريكا من أجل إتمام مشوارها الفني في البلد الأم، وأردفت: " هذا فخر لي وتشجيع لكي أعمل أكثر".
وأضافت أنها وفي إطار العمل الجمعوي ستشتغل من أجل السير بشباب البلاد إلى الأمام، وخلال ها اللقاء ركزت سعيدة فكري على أن مجال التعليم في المغرب معتبرة أن وباء الهذر المدرسي أصاب التعليم في المملكة، كما تطرقت إلى قضية مجانية التعليم، موضحة: "المجانية في التعليم تقوي الطفل والتلميذ والطالب، وأنا ضد البيع والشراء في التعليم، وخصخصة التعليم هي قتل للتعليم المغربي وهذا بطبيعة الحال يحط من مستوى التعليم في المملكة،ف نحن في حاجة إلى طفل واحد، وتعليم واحد ولباس موحد".
وعن سؤال حول علاقتها بسعد المجرد، وتعليقها على الاتهام الذي تتهمه به السلطات الفرنسية بالاغتصاب، أجابت أنها تعرفت عليه بأميركا، ووجدت في ذلك الشاب المتخلق والمحبوب، وبالتالي هو أمام القضاء، ملتمسة أن يكون عادلًا، وعن سر نجاحها، أجابت بكري أنه كان في الأول تلقائي، بحيث "بدأت في سن 16 عام من عمرها وكانت ترغب في تفريغ كل معاناتها في الغناء ، وسرعان ما تغير كل شيء حيث تخصصت في الأغنية المتزنة".
وعرجت في الأخير سعيدة فكري لتؤكد أن عودتها إلى المغرب هو حافل بعدة برامج ستشتغل عليها خاصة ما هو تربوي فني، وستركز بالخصوص على الأطفال، وعلى الخادمات وعلى النزلاء القاصرين، بالإضافة إلى ذلك ستخصص بعض الأغاني عن مدمني المخدرات ، وستكون بإيقاعات شرقية أي شرق البلاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر