القاهرة - المغرب اليوم
قال الفنان فتحي عبد الوهاب إن أفضل تكريم له يريد أن يتلقاه هو أن تظل شخصياته باقية من بعده تظل تعيش وتتنفس بعد موته بـ10 أو 15 عاماً، وأن يظل يُعجُب بها الجمهور؛ معتبراً أنّه أخذ أكثر من حقه فنياً؛ إذ إنّ التقدير الأكبر بالنسبة له ليس التقدير المادي فقط بال التقديم المعنوي. فيما أشار عبد الوهاب إلى السينما وضرورة أن تواكب التطور التكنولوجي والرقمي الحادث حالياً، مشيراً إلى أنها ستشهد تغيرات كبيرة جداً عالمياً.
وخلال حوار له مع قناة «الحرة»، تَحَدّث الفَنّان عبد الوهاب عن طريقته في التحضير للشخصية، قائلاً: «في البداية يكون أداء الشخصية بقراءة الورق والسيناريو، وبالخبرة بعد ذلك يمكن إطلاق العنان للشخصية لكي تُعَبِّر عن نفسها؛ إذ إن كل شخصية تَصنعُ نَفسها، خاصة إذا كانت مكتوبة جيداً في السيناريو».
وأكد فتحي أنّ كل شخصية يُؤَدّيها يستفيد منها على المستوى التقني والنفسي وكذلك الذهني، لافتاً إلى أنّه قَبل أن يُؤَدّي دوراً ما يَستَحضِرُ طِباع الشخصية وطموحاتها ونجاحاتها وخطاياها.
وعن أبرز النجوم الذين عاصرهم ومَثّل معهم أحد الأدوار بمصداقية فنية، أشاد فتحي عبد الوهاب بهذا الجيل قائلاً: «أنا محظوظ بالعمل أمام ممثلين كبار في القيمة وليس في السن، حيث تعلمت منهم الكثير».
فيما أشار الفنان فتحي إلى مسألة الغيرة «من» و«على» قائلة في هذا الأمر إن «الغيرة الفنية مطلوبة لأيّ فَنّان، لكن يجب ألّا تتعدى الإطار الفني»، وتابع: «أنا أحب النجاح للآخرين، وهذا يَمنحني طاقة إيجابية لرؤية إبداعات الآخرين ورؤية الفن الجيّد.. لكنّ الغيرة من النجاح موضوع آخر».
واختتم عبد الوهاب في الحديث عن المصداقية التي يمنحها لمشاهديه في أعماله، قائلاً: «لا أفرض وصاية على المشاهد لكي يحكم بطريقة معينة على الشخصية التي أؤديها، المشاهد هو مَن يُقَرّر ذلك، ولهذا يجب أن أصدّق الشخصية»، مضيفاً: «لا توجد شخصية بعينها أريد أَداءها، لكن أنا أُحِبّ أن أُؤَدّي أيّ شخصية جديدة لم ألعبها، وأحب دائماً أن أطأ أرضاً جديدة».
جدير بالذكر أنّ النجم فتحي عبد الوهاب خاض دراما ماراثون رمضان الماضي من خلال مسلسل "جزيرة غمام" مع النجوم أحمد أمين ومحمد جمعة ورياض الخولي ووفاء عامر ومي عز الدين، وميار الغيطي ومحمود البزاوي وطارق لطفي وعايدة فهمي وآخرين، ومن تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج حسين المنباوي.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر