كشف الرئيس التنفيذي لـ"أوبر", دارا خسروشاهي, عن تفاصيل جديدة بشأن إطلاق خدمة "أوبر باص",واختيار القاهرة لتكون أول مدينة في العالم تطلق بها هذا الخدمة,وقال إن مصر سوق مهمة بالنسبة لنا, وإنها أكبر سوق للشركة في الشرق الأوسط، ومن بين الأسرع نموًا، وضمن أكبر 10 أسواق عالميًا من حيث عدد الرحلات
وأضاف قائلًا: نحن نؤمن بشدة بالاقتصاد المصري، وما يفعله الرئيس عبد الفتاح السيسي, لذا، فإن هذه سوق سنواصل الاستثمار فيها.,الأمر المهم بالنسبة لنا عند الاستثمار في مصر (أو أي سوق) هو التأكد من أننا نعزز قدرة نطاق عريض من المصريين على الوصول لخدماتنا, مشيرًا أن الحافلات الصغيرة هي وسيلة مواصلات لها شعبية في القاهرة والعديد من المدن الكبرى، وما نريد أن نفعله، هو أن نأخذ خدمات الحافلات إلى الجيل التالي, لذلك ما ستراه مع خدمة "أوبر باص" هو خواص جديدة مثيرة للغاية، مثل تحديد المسار الديناميكي، والتكامل العميق مع باقة منتجاتنا، وهو ما نبدأه في مصر، ومنها سنتوسع إلى بقية أنحاء العالم وفقًا لـ" إنتربرايز"
وأوضح أن "أوبر" ستستثمر 100 مليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة بفضل النمو القوي لأعمالها في مصر مضيفًا "السوق المصرية صحية للغاية وهذا قادنا إلى ضخ استثمارات بقيمة 100 مليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، وبناء مركز للتميز هنا, وشهدت خدمة "أوبر سكوتر" انطلاقة رائعة، ونأمل أن تحظى "أوبر باص" بنفس الانطلاقة.
وأوضح أنه إذا نمت الخدمة كما نتوقع، فإن الاستثمارات ستكون كبيرة.,وحاليًا فإن الاستثمار يكون في التكنولوجيا لتتكامل مع الخط الأساسي لأعمالنا, ولا يمكنني الإفصاح عن أرقام الاستثمار بعد، إذ أن تلك الأرقام تعتمد على حجم نمو الأعمال. ولكن توقعاتي أن الاستثمارات ستكون كبيرة جدا.
وأكد أن قانون تنظيم خدمات النقل البري للركاب باستخدام تكنولوجيا المعلومات , بناء للغاية,وكنا دائمًا نرغب في العمل مع السلطات لضمان أن خدماتنا تتوافق مع رؤية الحكومة، وأنها أيضًا يمكن أن تساعد الاقتصاد المحلي على النمو,مضيفًا" لدينا أكثر من 90 ألف سائق نشط بأوبر في مصر, ولذلك نحن في انتظار صدور اللائحة التنفيذية للقانون، ونتطلع لحوار بناء مع الحكومة. ولكني أعتقد أن التشريع به إمكانات ليكون ليس فقط تشريعًا قويًا في مصر، ولكن ليكون نموذجًا تشريعيًا لبقية العالم.
أين تقع مصر ضمن استراتيجية أوبر العالمية في التحول إلى "أمازون قطاع النقل"؟
وأوضح أن مصر بالنسبة لهم وجهة للابتكار,قائلًا" أعتقد أن "أوبر باص" ستكون جزءً مهمًا للغاية من أنواع النقل المختلفة التي نقدمها، وإذا حققنا تلك الرؤية، فإن مصر ستكون عنصرًا حيويًا للغاية في ذلك.
كيف تتعامل أوبر مع وجود منافسين أحدث أو -كما تصفهم وول ستريت جورنال-"أكثر مرونة"، مثل تاكسيفاي الأوروبية، أو الشركة المصرية الناشئة سويفل؟ هؤلاء المنافسين بالتأكيد أحدث عمرا، ولكني قد أختلف مع كونهم أكثر مرونة. أعتقد أن المنافسة أمر جيد لأي صناعة، وتجعلنا أكثر ذكاء واستدامة، وحريصين على أن نكون دائما مبادرين بالابتكار.
هل قامت أوبر بأي استحواذات لإطلاق خدمتها الجديدة؟ تكنولوجيا وخدمة "أوبر باص" بنيت بالكامل لدينا، وتتكامل بشدة مع خطوط الأعمال الأخرى لأوبر. ولذلك لن تكون تلك خدمة جانبية، ولكنها جزء من خطنا الرئيسي.
وتابع" نحن بالأساس نعمل مع شركات محلية لتزويدنا بالحافلات. نحن لا نشتري الحافلات، وكما تعرف هناك كثير من الموردين المحليين. ونحن نريد إقامة شراكة مع الشركات المحلية لإطلاق خدمة "أوبر باص"," مشيرًا أنها تتماشى مع رسالتنا بتعزيز الوصول إلى الخدمات,رسالتنا هي بالأساس تعزيز خدمة التنقل حسب الطلب في المدن حول العالم. ونريد أن نتيح سهولة التنقل بأشكال عديدة، ومن بينها "أوبر إكس"، وإذا أردت تقاسم الركوب فهناك خدمة "كاربول"، والتي تساعد على تقليص أعداد السيارات على الطريق وتحسن حركة المرور. ولكننا نريد التوسع في الوصول بخدماتنا إلى المزيد من السكان، ونعتقد أن خيارات مثل "أوبر باص" و"أوبر سكوتر" تزيد من إمكانية الوصول إلى الخدمات، من خلال جعل التنقل حسب الطلب أرخص كثيرا للجميع. ونحن ندمج ذلك، مع إطلاق تطبيق "أوبر لايت"، والذي سيتيح لك، إذا كنت تمتلك هاتف أندرويد بإمكانيات أقل، أو متصل على سرعات إنترنت منخفضة، الوصول لخدمات أوبر مثل أي شخص بالولايات المتحدة.
وقال إن التعامل مع مشكلة المرور في القاهرة يكون بمثابة تحدي. ومع وجود خدمة مثل "أوبر باص" والقدرة على تحديد المسار بصورة ديناميكية، فإننا نعتقد أننا يمكن أن نمثل حلا لمشكلات المرور بالقاهرة. وسيستلزم ذلك الكثير من التجارب، وإقامة الشراكات مع المدينة والحكومة أيضًا, ونحن بالتأكيد مستعدون لذلك، ونعتقد أنه سيكون استثمار لسنوات عدة بالنسبة لنا بالتعاون مع الحكومة.
وأوضح أنه يمكن إطلاق "أوبر سكوتر" وسيكون هناك الكثير من التجريب والاستثمار في هذا الإطار, ونحن نبحث دائما عن أفكار مختلفة. ونحن نتطلع لإطلاق خدمة الركشة في الهند، وإذا نجح الأمر هناك، سنتوسع فيه أيضًا ,نحن نبحث عن الاحتياجات الخاصة بكل مدينة، وبناء على نجاح إطلاق الخدمة في المدينة نتوسع. إذا ثبتت إمكانات النجاح لخدمة "أوبر باص" سيكون ذلك منتجًا نطلقه عالميًا.
وتابع" نحن بالطبع مهتمون بتخفيض الاختناقات المرورية ومساعدة البيئة، لذا فإن السيارات الكهربائية بالتأكيد جزء من ذلك, ونحن منفتحون على الحوار مع الحكومة بشأن النقل الكهربائي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر