مراكش ـ ثورية ايشرم
كشف المدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات "أنابيك" مولاي أحمد العمراني، أنه "تمت استفادة 20 ألف شاب بجهة مراكش تانسفت الحوز من خدمات أنابيك، برسم الحصيلة السنوية 2013، في شكل إدماج الشباب في سوق الشغل أو مواكبة الباحثين عن الشغل، أو تنمية قدراتهم أو تحسين القابلية للتشغيل".
وأوضح العمراني، لـ"العرب اليوم"، أنّ "الوكالة تسجل سنويًا بقاعدة بياناتها ما يناهز 15 ألف طلب جديد للباحثين عن الشغل، يخضعون لتكوينات ومواكبة خاصة، كما تشهر الوظائف الشاغرة، وتقدم مساعدات للفاعلين الاقتصاديين في العثور على طالبي العمل المحتملين من هذه القاعدة المعلوماتية، إضافة إلى أنّ المسرعات في الاندماج في سوق الشغل هي التحكم في اللغة، والتمكن من التقنية المعلوماتية، خاصة منها تقنية البحث على الشبكة العنكبوتية أو ما يسمى الاستغلال المهني للإنترنت".
وأشار إلى أنّ "الشباب الباحث عن الشغل غالبا ما يفتقد إلى القدرة على الإقناع أثناء إجراء المقابلات، وترديد المقولة، العمل في أي شيء، أي عدم تحديد هدف مهني واضح، وأيضًا عدم الوعي بالقدرات والإمكانات وإظهار كفاءاتهم بشكل جيد".
ولفت إلى أنّ "أنابيب جهة مراكش تعتبر رائدة على المستوى الوطني، باحتلالها الرتبة الأولى في مواكبة وخلق أكثر من 120 مقاولة شابة سنويًا، فضلاً عن الانخراط بـ100 مشروعًا مدر للدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما أن الوكالة تمكنت في 2013 من إدماج 6622 باحثًا عن الشغل في القطاعات الإنتاجية والخدماتية داخل الوطن وخارجه، كما أنها مكنت حوالي 1238 باحثًا عن الشغل من الاستفادة من التكوينات التأهيلية أوالتكميلية من أجل تحسين القابلية للولوج إلى سوق الشغل، كما تمكن 4685 شابًا من تعزيز قدراته الذاتية ضمن ورشات للبحث عن فرص للشغل لتعبئة النواقص بالتقنيات المرتبطة بصياغة السير الذاتية، الترافع عن المشروع، إجراء محاورة مهنية وغيرها، إضافة إلى أنّ الوكالة واكبت أكثر من 7600 شابًا من أجل تحديد أهداف مهنية محددة وبلورة مشاريع مهنية من خلال التدريب على محاورات التموقع، والوقوف على طبيعة الالتزامات بين مختلف أطراف عقد الشغل".
وأوضح أنّ "فرص الشغل التي تظهر بجهة مراكش على مستوى مؤسسات الوساطة العمومية أو مكاتب القطاع الخاصة لا تعالج سوى 20 في المائة من عروض العمل والإمكانات المتاحة داخل سوق الشغل، وأن نسبة 80 في المائة من هذه العروض يتحكم فيها السوق الخفي، بحيث أن العديد من المقاولات والشركات تعبئ حاجياتها من أيدي العاملة دون اللجوء إلى مكاتب الوساطة، وبالتالي فإن الباحث عن الشغل يحتاج الى التأهيل والتوجيه لاستغلال فرص الشغل الممكنة داخل السوق المفتوحة أو من خلال مؤسسات الوساطة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر