يحكي ناجين من مجزرة جباليا الأولى أنهم يأمرون بنزح تلو لاخري
آخر تحديث GMT 13:01:06
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

يحكي ناجين من مجزرة جباليا الأولى أنهم يأمرون بنزح تلو لاخري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - يحكي ناجين من مجزرة جباليا الأولى أنهم يأمرون بنزح تلو لاخري

دمار وحرق منازل وأحياء خلّفتها الإشتباكات العنيفة بين حركة فتح وتنظيمات إسلامية متطرّفة داخل مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان
غزة ـ المغرب اليوم

نزوح تلو نزوح بأوامر جيش الاحتلال الذي يواصل فرض الخناق على شمال القطاع بالقصف الجوي والمدفعي (الفرنسية)

ضمن حرب الإبادة المتواصلة شمالي قطاع غزة، يستحضر الفلسطينيون الذكرى السنوية الأولى للمجزرة المروعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق حي سكني كامل في مخيم جباليا، فيما يعرف بمجزرة جباليا الأولى.

ففي 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان أهالي بلوك 6 وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة على موعد مع مجزرة مروعة، حيث ألقت طائرات إسرائيلية 7 أطنان من القنابل المتفجرة، مما تسبب في إبادة حي سكني كامل يقطنه آلاف السكان والنازحين الفلسطينيين.

وخلفت المجزرة أكثر من 400 شهيد ومئات الجرحى، بالإضافة إلى عشرات المفقودين الذين لا تزال جثامينهم تحت الأنقاض، أو تبخرت بفعل القصف الشديد، وفق بيانات رسمية صدرت وقتها عن وزارتي الصحة والداخلية في غزة.

وشُطبت أسر عديدة من السجل المدني، ولم يجد أقاربهم بعد المجزرة ما يدل عليهم، فعشرات الجثامين التي تعود لعوائل: أبو نصر، وأبو القمصان، وحجازي، ومسعود، والبهنساوي، وعكاشة، لم يجد أقاربهم منها ما يواسون به أنفسهم.

وتحل الذكرى السنوية الأولى لتلك المجزرة، في حين بدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.

بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على احتلال شمال غزة وتحويله إلى منطقة عازلة وتهجير المواطنين، تحت حصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية وقصف مكثف قتل أكثر من ألف فلسطيني خلال أقل من شهر.
نازحون من جباليا باتجاه مدينة غزة نتيجة الإبادة الجماعية المتواصلة (الفرنسية)
صدمة لا تنسى

وتقول الفتاة إسراء حجازي -التي انتُشلت مصابة من تحت الركام- إنها تستذكر يوم المأساة الأشد قسوة في حياتها، حين فقدت 11 فردا من عائلتها بعد انهيار منزلهم والبيوت المجاورة فوق رؤوسهم.

وتوضح حجازي، لمراسل الأناضول، أن ذلك اليوم ترك صدمة كبيرة في نفسها لم تتعاف منها بعد، ولا يبدو أنها ستتعافى قريبا، فالمصيبة كبيرة.

وتضيف الشابة العشرينية: في لحظات معدودة، فقدت أمي وشقيقاتي جميعهن ومعظم أهلي، وبيتنا الدافئ الذي كان يؤوينا.

وتتابع موضحة: كنت وقت المجزرة برفقة والدتي في المطبخ، فبيتنا كان مليئا بالنازحين من أقاربنا، وبناؤه قديم ومهترئ، وهو من طابق واحد وسقفه مصنوع من الصفيح والقرميد.

وتردف أن منزلهم تحول إلى مقبرة حين تساقطت القنابل الإسرائيلية على حارتنا، وانهارت البيوت المجاورة فوق رؤوسنا، ودُفنا جميعا تحت الركام.

وتؤكد الفتاة المنكوبة أنها عاشت لحظات مرعبة كأنها من الخيال، فقد تحول المشهد إلى ظلام دامس مع أننا في وضح النهار، وغطّت المنطقة سحب من الدخان.

وتكمل: بمجرد انقشاع الغمام بدأت معالم الصورة تتكشف، وبالكاد التقطت أنفاسي، ولم أستطع المناداة على أحد من هول الصدمة، ولم تمض لحظات حتى وصل الناس من الحارات المجاورة ليكتشفوا ما حل بنا.

وعن إنقاذها، تقول إسراء: دقائق معدودة مرت كأنها ساعات طويلة، حتى تمكن الناس من انتشالي من تحت الركام، ورأيت بعضا من جثث أهلي بين الركام، وبقيت صامتة حتى تم نقلي للمستشفى الإندونيسي.

وتتساءل الشابة الفلسطينية: ماذا تبقى لي؟ جروح جسدي ستندمل مع الأيام، أما جرح قلبي فلن تمحوه أعوام طويلة.

فكانت تأمل تلك الفتاة المنكوبة أن تكون ناشطة إعلامية ومجتمعية، وتساهم في انتشال أسرتها من الفقر المدقع، لكن عاما من حرب الإبادة الإسرائيلية كان كفيلا بوأد أحلامها، وقلب حياتها رأسا على عقب، وفق قولها.

وبشأن أفراد عائلتها، تقول إسراء إن أسرتي تمزقت، فقدت أمي وأخواتي، واعتقل الاحتلال والدي وأخي الكبير في اجتياح جباليا الأول قبل قرابة عام، وها أنا نازحة مجددا برفقة أقاربي وأخي الأصغر، فقد عاود الاحتلال اجتياح مخيمنا من جديد ويعمل على تفريغه وتهجير كامل سكانه.
كثير من العائلات نزحوا أكثر من مرة خلال العدوان الإسرائيلي (رويترز)
كأنها أهوال القيامة

فقد الفلسطيني رامي التلمس عددا من أفراد عائلته -بينهم ابنه وشقيقه وابن شقيقه- وظل بجوار جثامينهم لعدة أيام، دون أن يتمكن من انتشالهم، بينما أصيب هو وباقي أفراد العائلة.

ويقول للأناضول إن مشهد مجزرة جباليا سيظل كابوسا لن يمحى من ذاكرتي، وكأني شهدت جانبا من أهوال يوم القيامة.

وبنبرة الألم والحزن العميق، يروي رامي تفاصيل ذلك اليوم، ويقول: كنا جالسين في منزلنا حينما تساقطت علينا القنابل الإسرائيلية، فخطفت أرواح عدد من أفراد أسرتي بينهم ابني الأكبر وشقيقي وابنه.

وأوضح رامي -الذي تمكن من الخروج من تحت الركام بكدمات وجروح دامية في رأسه- أنه ظل بجوار مكان دفن ابنه وأخيه، لعلّه يتمكن من انتشالهم.

ولفت إلى أنه بعد ساعات طويلة من الحفر اليدوي برفقة متطوعين من السكان استطاع العثور على أطراف من جثامين مفقوديه، لكنه لم يفلح في انتشالهم.

ويقول: نظرا لشح الآليات كنا عاجزين عن انتشالهم، وبقيت عدة أيام جالسا بجوارهم دون أن أستطيع فعل شيء، حتى تمكنا أخيرا من ذلك بشق الأنفس.

ويفصح، الرجل الأربعيني، عن حجم القهر والحسرة اللذين يختلجان صدر الأب حينما يفقد ابنه الأكبر، وهو صبي يافع لم يتجاوز 16 عاما.

ويضيف: سميته رامز تيمنا بأخي الذي استشهد بقذيفة دبابة إسرائيلية في اجتياح سابق لمخيم جباليا عام 2004، وكنت أرقب نموّه أمام ناظري بسرور وفخر كبيرين.

وفيما يتعلق بصفات رامز، يضيف الوالد المكلوم: واظب رامز الصغير على الرياضة واللياقة وكمال الأجسام، وكنت أرى فيه عمّه الشهيد بكل صفاته الرجولية وحبه للحياة.

وفي جانب آخر من الصورة، كان الشاب محمود أبو نصر يمنّي النفس بأن يعثر على رفات 20 من أفراد عائلته الذين تبخرت جثامينهم.

ويقول محمود للأناضول إنه كان جالسا في منزله بمشروع بيت لاهيا، حينما سمع بوقوع المجزرة في "حارة السنايدة" حيث يقع بيت جده المكون من طابق واحد.

ويوضح أنه هرع وشقيقه إلى المنطقة ليرى ما لا تطيقه العين أو يستوعبه العقل، بعدما قُلبت الحارة رأسا على عقب، ولم يجد أيا من معالمها، وتاه عن مكان البيت.

ومتحدثا عن حجم الدمار الهائل، يقول: وأنا أتنقل بين الركام، حدّقت النظر جيدا لعلّي أهتدي إلى مكان بيت جدي، فلم أستطع التمييز، وقد وجدت البيت كأنه تبخّر تماما، وحدثت مكانه حفرة كبيرة يتجاوز قطرها 10 أمتار.

ويتابع: بحثت فلم أعثر على أفراد عائلتي، وقررت الذهاب إلى المستشفى الإندونيسي، وهناك رأيت الجزء الآخر من المأساة، فعشرات الجثث ملقاة عند ثلاجة الموتى وأمام بوابات المستشفى.

ومحاولا تقريب الصورة، يقول محمود: رائحة الموت كانت منتشرة في كل مكان، ورأيت في عيون الناس الحيرة الحسرة والصدمة، وكأن زلزالا قد أصاب المنطقة برمتها.

ويشير محمود إلى ساعات طويلة من البحث حتى حل المساء دون جدوى، ومع ذلك فقد عاود البحث صباحا، واستمر على هذا الحال أياما.

وختم بقوله: ما زالت الحسرة والألم يعتصران قلبي، فكنت أود فقط أن أعثر على جثامين جدي وعمي وعماتي وأبنائهم لأودعهم، وأدفنهم، ولكن قنابل الحقد الإسرائيلية حالت بيني وبين ذلك.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي مطلق حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

قد يهمك أيضا:

مقتل 70 شخصاً في غارات على غزة ومداهمة مستشفى عدوان وبلينكن يلتقي وزراء عرب في لندن

جيش الاحتلال عن الهجوم على إيران يحكي أنهم استخدمو جزءًا فقط من قدراتهم

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحكي ناجين من مجزرة جباليا الأولى أنهم يأمرون بنزح تلو لاخري يحكي ناجين من مجزرة جباليا الأولى أنهم يأمرون بنزح تلو لاخري



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
المغرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib