لندن ـ وكالات
قال ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني يوم السبت 12 يناير/ كانون الثاني إن القوات البريطانية لن تشارك في العملية العسكرية في مالي لتحرير مناطق شمال البلاد من الإسلاميين، إلا أنها ستقدم دعما في نقل معدات وأفراد قوات الدول الأخرى.وأضاف الناطق أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بحث مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "تفاقم الوضع في مالي والإمكانيات المتوفرة لدى بريطانيا لتقديم عون للقوات الفرنسية المشاركة بناء على طلب حكومة مالي في عملية حماية البلاد من المتمردين والمتطرفين المنتشرين في شمال مالي".ونقلت قناة "Sky News" عن الناطق قوله إن "بريطانيا، بحسب رئيس حكومتها، مستعدة لتقديم دعم في نقل العسكريين والمعدات الفنية إلى مالي بسرعة. لن يشارك العسكريون البريطانيون في أعمال قتالية".ويشار إلى أن الزعيمين "يتفقان في أن الوضع في مالي يمثل تهديدا للأمن الدولي". وأضاف الناطق أنهما بحثا ضرورة العمل مع حكومة مالي ودول المنطقة والشركاء الدوليين من أجل منع ظهور وكر جديد للإرهاب على "أبواب" أوروبا".
قال رئيس مالي المؤقت ديونكوندا تراوري في أثير التلفزيون الوطني إن 11 جنديا من جيش مالي قتلوا وأصيب 60 آخرون بجروح خلال معارك خاضها الجيش مدعوما من القوات الفرنسية لاستعادة مدينة كونا يوم الجمعة 11 يناير/ كانون الثاني.
وذكر كورين دوفكي ناطق باسم منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن عشرة مدنيين، من بينهم ثلاثة أطفال، قتلوا عند محاولة عبور نهر.
وترددت في وقت سابق، أنباء عن أن المعارك لاستعادة كونا والغارات الجوية الفرنسية أسفرت عن تصفية أكثر من 100 إسلامي وتدمير 30 من وسائل النقل التابعة لهم.
وأشار دياران كونيه ناطق باسم وزارة دفاع مالي إلى أن القوات الحكومية تمشط حاليا مدينة كونا الواقعة على بعد 700 كيلومتر شمال شرق العاصمة باماكو بحثا عمن تبقى من المقاتلين.
فرنسا تعزز الإجراءات الأمنية بسبب الأحداث في مالي
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تعزيز الإجراءات الأمنية في فرنسا تحسبا لعمليات انتقامية بسبب مشاركة القوات الفرنسية في عمليات في مالي والصومال، مؤكدا عدم وجود أي مصالح ذاتية فرنسية من عملياتها في هذا البلد الأفريقي.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" أنه سيجري تعزيز مراقبة المباني العامة ووسائل المواصلات.
وقال هولاند: "أذكر الجميع بأن فرنسا لا تسعى من خلال هذه العملية إلى أي مصلحة غير حماية دولة حليفة لها، وأن فرنسا ليس لها أي أهداف في هذه العملية غير مكافحة الإرهاب".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر