قصة هروب لاجئين ماليين من الحرب إلى المخيمات على حدود موريتانيا
آخر تحديث GMT 00:20:03
المغرب اليوم -
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

قصة هروب لاجئين ماليين من الحرب إلى المخيمات على حدود موريتانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصة هروب لاجئين ماليين من الحرب إلى المخيمات على حدود موريتانيا

تمكتو ـ وكالات

تواجه موريتانيا الدولة الغرب افريقية الفقيرة أمواجا من اللاجئين الفارين من ويلات الحرب في مالي. مخيم "أمبره"على الحدود الموريتانية يستقبل آلاف النازحين وفيه ترصدDW عربية معاناة كبار السن والنساء والأطفال.يستقبل مخيم "أمبره mbéra "الذي جهزته السلطات الموريتانية بولاية الحوض الشرقي(1500كم جنوب شرق نواكشوط) أمواجا متدفقة من اللاجئين الفارين من حرب مالي، وقد وصل إليه آلاف النازحين ابتداء من نهاية شهر يناير 2012 وحتى شهر فبراير الحالي 2013 حيث شهد زيادة في أفواج نزوح السكان بسبب الحرب التي تشنها القوات الفرنسية والإفريقية على الجماعات الإرهابية المسلحة في الوقت الراهن. فقد شكلت حرب التمرد التي قادتها مجموعات الطوارق المطالبة بالاستقلال ضد الحكومة المالية وما تبعها من سيطرة الجماعات الجهادية المسلحة، (شكلت) مصدر رئيسيا لتدفق أعدادا كبيرة من اللاجئين القادمين من المدن والقرى الواقعة في إقليم "أزوادazawad" إلى مختلف الدول المجاورة كالجزائر والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا، لكن هذه الأخيرة استقبلت أكبر موجة من اللاجئين الماليين من قبائل الطوارق والعرب والسونغاي songai بسبب عامل القرب الجغرافي. السلطات الموريتانية تعتبر أنها مجرد طرف من بين عدة أطراف أخرى تهتم بقضية اللاجئين الماليين ،ولذا فإن مهمتها تقتصر على استقبال اللاجئين وتوفير المأوى لهم وفق ما تمليه عليها اتفاقية جنيف، فقد "قامت السلطات بتعزيز الإجراءات الأمنية لحمايتهم وتقوم بمتابعة مستمرة لدور الفاعلين كما تقوم بتسهيل العلاقة بينهم وبين السلطات الموريتانية المحلية التي يرأسها حاكم المنطقة بإشراف الوالي، بينما تتولى المفوضية السامية لدى الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي توفير الغذاء والماء والصحة والتعليم"، حسب ما صرح مصدر من وزارة الداخلية الموريتانية لـ DWعربية.أما الأعداد الحقيقية للاجئين الماليين منذ بداية نزوحهم إلى موريتانيا وحتى اليوم فتفيد إحصائيات وزارة الداخلية الموريتانية في بداية شهر فبراير الجاري إلى إنها وصلت إلى 64364ألف شخص، وهو ما يعني20748 ألف أسرة. وجاء على لسان المسؤول الكبير في وزارة الداخلية الموريتانية  أن السلطات الموريتانية أقامت مخيم أمبرة mbéra بشكل يكون قادرا على استقبال 100الف شخص وأن لدى السلطات الموريتانية مخيم آخر للإيواء سيفتح لاستقبال اللاجئين عندما يصل عدد اللاجئين في المخيم الأول إلى 80 ألف شخص . إلا أنه ورغم كل تلك الإجراءات فإن اللاجئين الماليين الذين يمثل الأطفال والنساء وكبار السن غالبيتهم، يجسدون اليوم وضعا إنسانيا صعبا للغاية داخل موريتانيا، من حيث انعدام ظروف مواتية لإيواء أعدادهم المتزايدة وتفاقم وضعهم الصحي والاجتماعي رغم الجهود التي تبذلها السلطات الموريتانية والمنظمات الدولية وهيئات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الموريتانية. محمد على آغ المبارك mohamed ali ag elmoubarek العمدة السابق لبلدية غوندام goundamالتي تبعد 84 كلمتر غرب تمبكتو، يوجه نداء للفت انتباه الصحافة المحلية والدولية إلى ما يسميه بمعانات اللاجئين داخل مخيم أمبرة جراء تفاقم الوضع الصحي للنساء الحوامل وكبار السن، فضلا عن صعوبة الحصول على الحصة اليومية للغذاء الذي توفره المنظمات الدولية المشرفة على عملية التوزيع.وقال محمد على آغ المبارك في حوار "نحن نعاني يوميا لأننا لاجئون، انتقلنا من ديارنا وتركنا عملنا تحت ضغط الظروف لنعيش رفقة أطفالنا في مخيمات متزاحمة تنعدم فيها الخدمات الضرورية" , واضاف "في سبيل الحصول على حصة الغذاء التي تتكون عادة من كمية من الأرز واللبن والزيت نضطر للدخول في طابور طويل جدا بدل الاعتماد على رؤساء المجموعات وهذا يتسبب أحيانا في حصول العديد من الحالات الإنسانية الصعبة، من بينها وفاة سيدة مسنة داخل الطابور قبل يومين، كما وضعت أخرى حملها يوم أمس، ولم تستطع مغادرة الطابور حتى لا تخسر حصتها من الطعام". وأشار المبارك أن "آليات التعامل معنا لا تحترم خصوصياتنا الثقافية وتقاليدنا الشائعة، كوقوف الشيخ المسن مع الشاب والمرأة في نفس الطابور".وإذا كان سكان المخيم من كبار السن والنساء يعانون من صعوبة هذه الظروف، فإن مجموعة أخرى من اللاجئين أنفسهم قد تبنت مبادرة جديدة للتخفيف من معاناة الطلاب الذين اضطرتهم ظروف الحرب إلى ترك مقاعد الدراسة، أطلقوا عليها اسم " اتحاد الطلاب اللاجئين".ويقول المدون محمد آغ احمدو mohamed ag ahmedou الذي يرأس هذه المبادرة في حوار لـ  "نحن عبارة عن مجموعة من شباب اللاجئين ،غالبيتنا من الطلاب، وقد وجدنا أنفسنا في الشارع بدون دراسة ولا عمل نتيجة لظروف اللجوء بعد أن كان اغلبنا في الجامعات والمعاهد وكان للبعض الآخر أعمال يمارسها في مالي". ومضى يقول"نظرا لأن الجلوس في مخيم اللاجئين بالجنوب الشرق الموريتاني لا يخدم مصالحنا فقد قررنا النزول الى العاصمة الموريتانية نواكشوط وأسسنا هذه المبادرة".وتتولى المبادرة، حسب احمدو، "إجراء الاتصالات مع المنظمات الدولية المهتمة باللاجئين للتنسيق معها بخصوص كيفية تسهيل توصيل المساعدات للاجئين في المخيم في نفس الوقت الذي نتواصل فيه مع الجهات التي يمكنها مساعدتنا في الالتحاق ببعض الجامعات في العالم لمواصلة دراستنا". ويتحدث محمد آغ أحمدو لـ عن تجربته الشخصية قائلا"لقد كنت أمتلك مكتبا إعلاميا في العاصمة المالية باماكو،وعندما بدأت المواجهات بين الجيش المالي ومتمردي الطوارق اضطررت للفرارا إلى موريتانيا في6 فبراير 2012،وبما أن ظروف مخيم اللاجئين لا يمكن أن توفر لي ما أحتاجه قررت المجيء إلى نواكشوط وتأسيس هذه المبادرة مع شباب آخرين". أما المنظمات الحقوقية الموريتانية فقد دقت ناقوس الخطر بشأن الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها هؤلاء اللاجئون وخاصة الأطفال والنساء، بسبب نقص الخدمات الاجتماعية والصحية، فضلا عن انتشار الجريمة وسط اللاجئين حسب ما تقول الناشطة الحقوقية الموريتانية آمنة منت المختار رئيسة رابطة النساء معيلات الأسر في حديث لـ . وجاء في حديثها أن النساء بالتحديد يعانين من ظروف صعبة للغاية وهن دائما ضحية للجريمة المتفشية داخل مخيم اللاجئين كالاغتصاب، ولا يتوفرن على أي حماية قانونية نظرا لأنهن يعشن في شبه عزلة عن العالم، ومرتكبو الأعمال الإجرامية ضدهن دائما يفلتون من العقاب، بسبب العقليات التقليدية السائدة في صفوف أسر اللاجئين الذين يعتبرون مجموعة من البدو المحافظين. الناشطة الحقوقية آمنة منت المختار، حاصلة على عدة جوائز عالمية، قالت إن أكبر تحد في وجه منظمات الإغاثة الدولية والناشطين في المجتمع المدني الموريتاني يتمثل في الزيادة المتواصلة للنازحين من شمال مالي مما يصعب معه توفير الاحتياجات الغذائية لهذا الكم الكبير، فضلا عن صعوبة توفير أقسام دراسية أو نقاط صحية كافية واختتمت بالقول إن وضع هؤلاء اللاجئين ينذر بكارثة إنسانية.وللحديث عن الآفاق المستقبلية لنهاية محنة هؤلاء اللاجئين يستبعد عمر ولد دحمد oumar ould dahmedمحلل اجتماعي وإعلامي متابع للشؤون الإفريقية أن يتم حل مشكلة اللاجئين في وقت قريب، وهو يرى أن وضع اللاجئين مرتبط بانتهاء الحرب الدائرة في شمال مالي بصفة نهائية، وهذا لا يمكن حصوله إلا بالقضاء على الخطر المحتمل للجماعات الإرهابية المتواجدة في المنطقة، كما يقول.وأضاف عمر ولد دحمد أن ثمة عوامل أخرى لابد أن تتوفر أيضا وهي "تقديم ضمانات حقيقية من طرف المجتمع الدولي للطوارق والعرب بأن الجيش المالي لن يعيد تكرار تجربة التصفيات العرقية التي قام بها ضد سكان الشمال في تمرد التسعينات من القرن الماضي".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة هروب لاجئين ماليين من الحرب إلى المخيمات على حدود موريتانيا قصة هروب لاجئين ماليين من الحرب إلى المخيمات على حدود موريتانيا



GMT 15:12 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تركيا تكشف حقيقة نقل مكتب حركة حماس إليها من قطر

GMT 05:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال قوي يهز أفغانستان على عمق 160 كيلومترًا

GMT 17:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دمشق قد تنجر للحرب وإسرائيل تلاحق حزب الله في سوريا

GMT 01:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بري يبدأ مشاورات وقف إطلاق النار مع حزب الله

GMT 00:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نعيم قاسم يُؤكد أنهم سيحققو النصر ويهزمو العدو

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib