الخرطوم - وكالات
قال مسؤولون عسكريون وآخرون في مجال الأعمال الإنسانية الاثنين إن رجال أمن من دولة جنوب السودان أغاروا على عدة وكالات للإغاثة ومستودع للأغذية وعيادة طبية في ولاية جونقلي شرق البلاد، حيث يقاتل الجيش حركة تمرد.
وقالت الأمم المتحدة إن الموظفين شاهدوا رجالا مسلحين يرتدون أزياء عسكرية رسمية ينهبون منازل خاصة ومكاتب جماعات إغاثة أجنبية في وسط بلدة بيبور في ولاية جونقلي مطلع الأسبوع.
وقالت ياسمين حق، القائمة بأعمال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في جنوب السودان -في بيان- "علمنا من بعض زملائنا في المنظمات غير الحكومية أن مكاتبهم نهبت تماما".
وروى موظف في منظمة إنسانية في بيبور رافضا كشف هويته أن "كل الأغراض العائدة لمنظمة أطباء بلا حدود نهبت، كل شيء، الأدوية والسلع. وفي مقر منظمة أنترسوس الإيطالية نهب كل شيء. وأعتقد أنهم سيعودون لأخذ الخيم".
وأكد أن اللصوص "جنود من جيش جنوب السودان"، وقال "كنت هناك. شاهدتهم بأم العين".
من جهته قال الجيش إن الأضرار التي وقعت تسبب فيها ضباط انشقوا من قوة للحياة البرية تابعة للولاية، ونفى أن يكون جنود نظاميون مسؤولين عن الهجوم على وكالة أطباء بلاد حدود الفرنسية ومنظمة أنترسوس الإيطالية وبرنامج الغذاء العالمي.
وقال فيليب إغوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن أفرادا من أعضاء قوة الحياة البرية أغاروا على مكاتب وكالات الإغاثة التي تقع على بعد بضع مئات الأمتار من ثكنة الجيش في البلدة ومكتب حكومي.
وأضاف أن "المعلومات الأولية تفيد بأن ضباط حماية الحياة البرية قرروا الانشقاق، وحينما غادروا اقتحموا بعض المكاتب".
ويقول دبلوماسيون غربيون إن الحكومة تحاول جاهدة دفع رواتب الجنود في الأسابيع الأخيرة بسبب أزمة في الميزانية.
وكان جنوب السودان قد خسر 98% من العائدات الحكومية حين أوقف إنتاجه من النفط في يناير/كانون الثاني 2012 في نزاع مع السودان بشأن رسوم مرور النفط عبر أراضي الشمال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر