الدار البيضاء: سعيد بونوار
في أول عودة له إلى كراسي التحقيق القضائي بعد خروجه من السجن إثر عفو ملكي، قدم الشيخ عمر الحدوشي للمحققين إثباتات عن تورط مسؤولين في مديرية السجون في المغرب في قضايا فساد وتستر على كبار المجرمين داخل السجون، ومطالبتهم لرشاوى من هؤلاء وغيرهم للحصول على امتيازات داخل السجن، مع كشفه عن سلوكات مشينة داخل المؤسسات السجنية في المغرب.
وقاد الحمدوشي حملات إعلامية ضد أحد أكبر مدراء السجون في المغرب ويتعلق الأمر بمدير سجن تطوان الذي يقبع فيه كبار أباطرة المخدرات في المغرب وبعض المتهمين في قضايا الإرهاب، واتهم المدير وعددًا من أعوانه بالحصول على الملايين جراء معاملات تفضيلية للسجناء، وتمكينهم من امتيازات لا يسمح بها القانون، مع التساهل في إدخال ممنوعات إلى السجن يستفيد منها هؤلاء، أو السماح لهم بإدارة أعمالهم المشبوهة من وراء القضبان.
وبدا الحمدوشي واثقًا من أدلته وهو يسرد بالتفصيل للمحققين جملة من الخروقات التي انتهت باستدعاء الشرطة لعدد من الموظفين المتورطين بهدف التحقيق معهم ابتداء من الخميس، ومن بين الذين وجهت إليهم دعوات الحضور إلى مقر الشرطة موظفون وسجناء ومتهمون قضوا عقوباتهم الحبسية.
وقال الحمدوشي إنه لن يتراجع عن اتهاماته للمدير المشار إليه، وبخاصة أنه كان من بين نزلاء السجن المذكور في قضية ما كان يعرف بملف "السلفية الجهادية" ووجهت له اتهامات بزعامة التيار المذكور.
وينتظر أن تشجع اتهامات الحمدوشي باقي السجناء على متابعة عدد من مدراء السجون في المغرب عقب إعفاء المندوب السامي لمديرية السجون هاشم بنحفيظ على خلفية الخطأ في العفو الملكي على مغتصب الأطفال الإسباني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر