بيروت - ا.ف.ب
قتل نحو 90 مقاتلا معارضا على الاقل في كمين واشتباكات مع القوات النظامية في ريف دمشق خلال يومين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين.وقال المرصد "تأكد استشهاد ما لا يقل عن 20 مقاتلا من الكتائب المقاتلة بعضهم من جنسيات غير سورية، وذلك خلال اشتباكات وكمين نصبته القوات النظامية لهم شمال مدينة عدرا على طريق الضمير"، وذلك على مسافة نحو 35 كيلومترا من العاصمة السورية.واشار المرصد الى "سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية" جراء الكمين، من دون ان يحدد حصيلة للضحايا.واوضح ان الكمين "نفذته القوات الخاصة السورية وعناصر من حزب الله اللبناني" حليف دمشق، والذي يشارك منذ اشهر في المعارك الى جانب قوات نظام الرئيس بشار الاسد.من جهتها، نقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله ان "وحدة من جيشنا الباسل قضت في كمين محكم على معظم افراد مجموعة ارهابية مسلحة تابعة لجبهة النصرة (الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة) حاولت التسلل الى الغوطة الشرقية عن طريق الضمير عدرا في ريف دمشق".وتشكل عدرا ممرا رئيسيا الى الغوطة الشرقية قرب العاصمة، والتي تعد أحد المعاقل الرئيسية لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق.وهو الكمين الثالث الذي تنصبه القوات النظامية لمقاتلي المعارضة في المنطقة في اقل من شهرين. ففي السابع من آب/اغسطس، قتل 62 مقاتلا معارضا على الاقل في كمين غرب مدينة عدرا الصناعية الواقعة بين عدرا والضمير، في حين قتل 49 مقاتلا في كمين مماثل في 21 تموز/يوليو، اضافة الى قائد عمليات الحرس الجمهوري في عدرا، بحسب المرصد السوري.الى ذلك، افاد المرصد الاثنين ان 46 مقاتلا معارضا على الاقل، قتلوا الاحد في اشتباكات مع القوات النظامية "اثر هجوم واسع شنه المقاتلون منذ فجر الاحد على عدد من المواقع العسكرية في محيط بلدة الرحيبة" شمال شرق العاصمة.واشار الى ان القوات النظامية ردت بقصف البلدة بالطيران الحربي والمدفعية، ما ادى الى مقتل تسعة مدنيين هم اربعة اطفال وخمس نساء.الى ذلك، اشار المرصد الى ان الاشتباكات واعمال القصف في مناطق مختلفة من ريف دمشق، ادت الى مقتل 11 مقاتلا على الاقل.وتحاول القوات النظامية منذ فترة السيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق، يتخذونها قواعد خلفية للهجوم على العاصمة السورية.وتواصلت اعمال العنف الاثنين في مناطق مختلفة من سوريا. ففي مدينة دير الزور (شرق)، اشار المرصد الى اسقاط مقاتلي المعارضة طائرة حربية فوق حي الحويقة، مشيرا الى ان مصير الطيار ما زال مجهولا.وبث ناشطون معارضون شريط فيديو على موقع "يوتيوب" الالكتروني، يسمع فيه صوت هدير طائرة واطلاق رصاص، قبل ان يلمح في البعيد جسم أسود يتهاوى، ويسقط مخلفا كتلة من النار، تلاها تصاعد دخان كثيف. ويسمع المصور وهو يقول "سقطت الطائرة يا شباب، الله اكبر".وشن الطيران الحربي اليوم غارتين على مدينة داريا جنوب غرب دمشق، والتي تحاول القوات النظامية منذ اشهر استعادتها في شكل كامل.وفي حمص (وسط)، تحدث المرصد عن اشتباكات على اطراف أحياء حمص القديمة، المحاصرة منذ اكثر من عام، والتي تعد من آخر معاقل مقاتلي المعارضة في ثالث كبرى المدن السورية، لا سيما بعد تمكن النظام من استعادة حي الخالدية المحوري نهاية تموز/يوليو.وادى النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011 الى مقتل اكثر من 110 آلاف شخص، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل سوريا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر