برازيليا ـ رامي الخطيب
تعتبر مساقط مياه إيغوزو من أكثر مساقط المياه ارتفاعًا وأكبرها حجمًا, إذ أنها أعرض من مساقط شلالات فيكتوريا، وأعلى من شلالات نياغرا.
ومع أنه لا يمكننا تجاهل حجم شلالات إيغوزو، لكنه عند إضافة البعد الديني للمكان وكونه أحد الأماكن المقدسة لدى قطاع كبير بين البرازيليين، إذ يعطي هذا المكان مذاقًا مختلفًا عن باقي مساقط المياه المشهورة في العالم.
ويعود الفضل في اكتشافها إلى الإسباني دون ألفار نيونز، والذي أطلق عليها اسم شلالات سانت ماريا في العام 1541 ليتغير هذا الاسم في العصر الحديث إلى إيغوزو بعدما تحول إلى أحد أهم المزارات السياحية في البرازيل.
ويكتمل السحر عندما يصل السائحون إلى المرتفعات التي تتساقط منها المياه ليلًا والنزول في فندق فازانو القريب من المدينة التي تحتوي على أكبر شارع للتسوق, أو ما يمكن أن يُطلق عليه سوق ريو أوسكار فيرير المفتوح. ويطل فندق فازانو مباشرةً على شلالات إيجوزو من دون أن يفصل بينهما فاصل، إذ تتسلل الضوضاء الناتجة عن تساقط المياه إلى الغرف في هدوء الليل، وكأنها الآلاف من أجهزة تكييف الهواء تعمل في وقت واحد.
ولا يوجد سوى فندق "هوتيل داس كاتاراتاس" فقط في المنطقة الذي يمكن من خلاله الإطلال على شلالات إيجوزو وإمكان الوصول إلى المرتفعات التي تتساقط منها المياه بعد السير على الأقدام لـ 2 كيلو متر. ومع أن النزول في هذا الفندق من أغلى الخدمات السياحية التي من الممكن أن تصادفها على الإطلاق، لكنها تجربة تستحق أموالًا طائلة للاستمتاع بها.
وما زال هذا المكان يتمتع بالرونق نفسه الذي يتميز به منذ تأسيسه العام 1958 إذ ما زال يتمتع بالتصميم الخارجي والألوان التي يتميز بها حتى الآن, إضافة إلى الحدائق التي ما زالت تحتفظ بجمالها ورونقها. وفي الفندق، يمكن استخدام حوض السباحة المكشوف وحمام السباحة الرائع والطرقات الصغيرة بين الفندق والمزار الطبيعي الجميل، إذ تستغرق المسافة بين الفندق ومساقط المياه دقيقتين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر